أمير سعودي يطالب القطاع الخاص بالمساهمة في التنمية بنسبة 40%

طالب أمير منطقة مكة في السعودية القطاع الخاص بمساهمة أكبر في مشاريع التنمية في السعودية التي تعاني من ارتفاع في نسبة البطالة تصل إلى 10.5 بالمائة بدءاً من العام المقبل وبنسبة لا تقل عن 40 بالمائة.

ووتتبنى الحكومة السعودية وبعض الجهات الأهلية في القطاع الخاص شعار "السعودة" الذي يهدف إلى تحقيق توازن في نسب العاملين في جميع القطاعات بين السعوديين والأجانب.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" اليوم الأحد، فقد أكد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أن القطاع الخاص لن يعذر من المشاركة في تنفيذ المشاريع التنموية بالمنطقة، مشيراً إلى أن الأزمة المالية العالمية أثرت سلباً وبشكل مباشر على القطاع الخاص، وتم عذره العام الماضي وسيلتمس له العذر هذا العام، ولكنه لن يعذر العام القادم وينبغي أن تبلغ مساهمته نسبة لا تقل عن40 بالمائة في مشاريع التنمية القائمة والمطروحة.

وتثير أرقام ونسب البطالة التي تتفاقم في السعودية ردود أفعال سلبية بين السعوديين الذين يجدون أنفسهم عاطلين عن العمل في أكبر بلد نفطي بالعالم على حساب ملايين الأجانب العاملين في البلاد.

وتسعى السعودية من خلال خطتها للعشر السنوات المقبلة إلى توفير 4 ملايين فرصة وظيفية بمعدل نصف مليون فرصة سنوياً للعمالة الفنية والتقنية بالمملكة.

ووفقاً لصحيفة "الوطن"، ذكر الأمير خالد، إن المشاريع التي أنجزت العام الماضي "كانت بأكثر من نصف مليار ريال، والمشاريع التي تحت التنفيذ الآن بأكثر من 3 مليارات ريال، والمشاريع التي سوف تنفذ قريبا تبلغ قيمتها حوالي ملياري ريال.. وأن هناك أكثر من 6 مليارات ريال مشاريع في هذه المحافظة (الطائف)".

وعن مستقبل السياحة في الطائف، قال الأمير خالد، أن تكون الطائف مصيفاً أولاً على مستوى العالم وليس فقط على مستوى المملكة. مشيراً إلى أن المواطن السعودي كان يستخدم كلمة السياحة على استحياء أما الآن فقد أصبحت واقعاً، ونرجو في المستقبل أن تكون صناعة مربحة.

وتتسابق شركات الضيافة والفندقة الإقليمية والعالمية على التوسع في المملكة، للاستحواذ على حصة من هذا النمو المتسارع في القطاع السياحي بالسعودية.

وتعتزم السعودية عضو مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات العالم إنفاق أكثر من 400 مليار دولار حتى عام 2013 على مشاريع مثل شق الطرق وبناء المستشفيات ومختلف مرافق البنية التحتية الأخرى لخدمة مواطني المملكة الذين يبلغ عددهم 18 مليون نسمة وتكثر فيهم نسبة الشبان.