الكويت والإمارات يهونان من شأن تراجع سعر الخام

هون وزيرا النفط في الكويت والإمارات اليوم الثلاثاء من شأن تراجع أسعار الخام دون 70 دولاراً للبرميل وقالا إنه لا توجد لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك خطة للدعوة لاجتماع طارىء لمناقشة سياسة الإمداد.

وضخت الكويت رابع أكبر بلد منتج للنفط في العالم نحو 2.3 مليون برميل يومياً في مارس/آذار.

ونزل الخام الأمريكي إلى حوالي 68 دولاراً اليوم الثلاثاء، وخسر نحو 20 دولاراً في ثلاثة أسابيع نتيجة مخاوف متزايدة من أن تخرج أزمة الدين في أوروبا الانتعاش الاقتصادي العالمي عن مساره.

وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبد الله للصحفيين رداً على سؤال عما إذا كان يساوره القلق بشأن هبوط الأسعار "ليس بعد".

وصرح الشيخ أحمد للصحفيين في البرلمان أن المنظمة ستسعى لقدر أكبر من التقيد بمستويات الإمدادات بين الأعضاء.

كما هون وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي من شأن هبوط الأسعار.

وصرح الهاملي للصحفيين على هامش مؤتمر في العاصمة القطرية اليوم الثلاثاء أن الأسعار تراجعت مرات كثيرة في السابق مضيفاً، إن السعر يعكس حالة السوق.

وقال الوزيران، إنه ليس لدي أوبك أي خطة للاجتماع قبل اللقاء المقبل المقرر عقده في أكتوبر/تشرين الأول.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال الشيخ أحمد، إن سعر 65 دولاراً للبرميل سيدق ناقوس الخطر لأوبك. وقال وزير النفط الجزائري أيضاً إن هبوط السعر لما بين 60 و70 دولاراً سيكون أمراً غير مريح لأعضاء المنظمة.

وتشير معظم التقديرات إلى أن إنتاج أوبك أخذ في الارتفاع منذ أوائل العام 2009، إذ شجع ارتفاع أسعار النفط الدول الأعضاء على خفض مستوى الالتزام بقيود الإنتاج الحالية.

وتراجعت نسبة التزام دول أوبك بالتخفيضات المتفق عليها في الإمدادات والبالغة 4.2 مليون برميل يومياً إلى حوالي 51 في المائة وفق تقديرات رويترز.

وأبقت المنظمة التي تمد العالم بأكثر من ثلث احتياجاته من النفط أهداف الإنتاج ثابتة منذ أواخر العام 2008.

وقالت السعودية أكبر منتج للخام في أوبك في 18 مايو/أيار الماضي، إنها لا تتوقع أن تنخفض أسعار النفط عن 62 دولاراً للبرميل. وأنه حتى إذا تراجع السعر عن 62 دولاراً، فإنها ستواصل برنامجها التنموي.

ويساعد ارتفاع أسعار النفط فوق 65 دولاراً للبرميل، عزم السعودية على إنفاق نحو 400 مليار دولار حتى العام 2013 على مشاريع في البنية التحتية.

وكان وزير النفط السعودي قد قال في وقت سابق، إنه لا يشعر بأي قلق بشأن تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة نظراً لأن الأزمة العالمية والظروف الصعبة التي واجهها العالم العام الماضي دفعت أسعار النفط لمستويات أقل من المستوى الحالي.

وتعد المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. وأفاد مسح أجرته رويترز أن المملكة ضخت نحو 8.25 مليون برميل يومياً في أبريل/نيسان الماضي.

وتهدف السعودية إلى زيادة معدلات استخراج النفط من الحقول الرئيسية بنسبة تصل إلى 70 في المائة من خلال تقنية جديدة. وتمتلك أكبر طاقة إنتاج خام في العالم تصل إلى 12.5 مليون برميل يومياً، ويوجد بها حقل غوار أكبر حقل في العالم.