12 ألف وظيفة نسائية احتياج وزارة التربية السعودية للعام المقبل

ذكر تقرير إعلامي اليوم الأحد أن عدد الوظائف التعليمية النسوية التي سيعلن عنها ضمن احتياج وزارة التربية والتعليم في السعودية للعام الدراسي المقبل يبلغ نحو 12 ألف وظيفة في مختلف التخصصات وموزعة في المناطق والمحافظات جميعها على المستوى الخامس.

وكانت وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في السعودية دعتا مؤخراً الخريجات ممن تنطبق عليهن بعض الشروط إلى التقدم لوظائف تعليمية في مجالات التعليم العام والتربية الخاصة في المملكة.


ووفقاً لصحيفة "عكاظ" اليوم الأحد، أكد عبد العزيز الخنين المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، أن نحو 245 ألف خريجة سجلن طلباتهن حتى أمس السبت على الموقع الإلكتروني، مشيراً إلى أن عدد المسجلات بياناتهن في العام الماضي وصل إلى نحو 300 ألف خريجة.

وفي سياق منفصل، أفادت وزارة الخدمة المدنية في دراسة أعدتها لقياس نجاح تجربتها في مجال التوظيف الإلكتروني، بأنها استعبدت 11259 طلباً نسائياً قدمت بأسماء رجال أو برموز، على الرغم من أن المفاضلة مخصصة للرجال، و2590 طلباً لموظفين لا يزالون في فترة حظر العودة للخدمة.

وتتفاقم أزمة البطالة في السعودية صاحبة أكبر اقتصاد عربي، ووصل معدل البطالة لدى النساء السعوديات في دراسة رسمية إلى 28.4 بالمائة في العام 2009 مقارنة مع 26.9 بالمائة في العام 2008. كما وصلت نسبة حاملات الشهادة الجامعية العاطلات عن العمل في السعودية إلى 78 في المائة.

ووفقاً للصحيفة السعودية اليومية، أوضحت وزارة الخدمة المدنية، أن هذه الأعداد استبعدت من أصل 55564 متقدماً على المفاضلة الوظيفة التي أعلنت في محرم 1430هـ للرجال من حملة المؤهلات الجامعية والماجستير والدكتوراه وما يعادلها.

وذكر "الخنين" أن الدراسة رصدت فيما يتعلق للمتقدمين من الرجال والبالغ عددهم 44305، بأنهم ليسوا عاطلين عن العمل، إذ أن منهم 19369 رجلاً يعملون في القطاع الخاص حسب سجلات التأمينات الاجتماعية، مما لا يجعل عدد المتقدمين مؤشراً حقيقياً للبطالة، إلا أنه يحق نظاماً للعاملين في القطاع الخاص التقدم للخدمة المدنية.

ووفقاً لصحيفة "عكاظ"، فقد أوضح "الخنين" فيما يتعلق بـ2721 متقدماً على أنهم من حاملي الدبلومات لمدة سنتين بعد البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، أنه اتضح للوزارة عند دعوتهم للمطابقة ثبوت صحة بيانات 103 منهم بنسبة 0.3 في المائة.

وأفاد "الخنين" بأنه رشح عدد منهم، بينما لم يرشح البقية لعدم وجود وظائف لدى الأجهزة الحكومية مناسبة لمؤهلاتهم، قائلاً، "وتبقى 12 وظيفة شاغرة لحاملي هذه المؤهلات من أصل 83 وظيفة نتيجة للصعوبات آنفة الذكر".

وفيما يتعلق بحملة المؤهلات الجامعية، ذكر "الخنين"، إنه اتضح عند إجراء عملية المطابقة لبيانات 5558 متقدماً بتطابق 1472 منهم بنسبة 26.5 في المائة في تخصصات إدارية وصحية وهندسية والطب البيطري، على الرغم من توفر 2962 وظيفة شاغرة في هذه التخصصات.

وفي السياق ذاته، أشار "الخنين" إلى أن هذه الدراسة أظهرت نجاحاً في التطبيقات الإلكترونية التي اعتمدتها الوزارة، ومن قبل الموظفين في التعامل مع البرامج الإلكترونية التي أعدوا لها.

وأشارت وزارة الخدمة المدنية إلى أنها واجهت من جانب المتقدمين لتلك المفاضلة بعض الصعوبات التي انعكست سلباً على تحقيق الأهداف الأساسية من التحول من الأساليب التقليدية إلى التعاملات الإلكترونية، أبرز أسبابها حداثة الأسلوب، وعدم تهيؤ نسبة عالية من المتقدمين للتعامل معه، على الرغم من إعدادات تعليمات وإرشادات واضحة.

وأظهرت دراسة رسمية مؤخراً ارتفاع نسبة البطالة في السعودية إلى 10.5 بالمائة العام 2009 مقارنة مع 10 بالمائة العام 2008 رغم الإجراءات التي تتخذها الحكومة في هذا الشأن.