توقعات بمشاركة قطر والكويت في أكبر عملية اكتتاب أسهم بالتاريخ في الصين

شارك المستثمرون في الصين في أكبر عملية طرح للأسهم في العالم حتى الآن والتي تبلغ قيمتها أكثر من 23 مليار دولار ومن المتوقع مساهمة قطر والكويت.

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، سجل هؤلاء المستثمرون أسمائهم لشراء أسهم البنك الزراعي الصيني وهو آخر بنك من أربعة بنوك تابعة للدولة تطرح أسهمها للاكتتاب العام. وتمت عملية الاكتتاب في شنغهاي و هونغ كونغ حيث وقف العديد من الأشخاص في طوابير في انتظار الإطلاع على تفاصيل العملية.

ورغم أن الأسهم لن يتم طرحها للبيع إلا في يوليو/تموز، فإن الاهتمام بعملية الاكتتاب تلك أثار مخاوف من تراجع في الأسواق المالية، بفعل قيام المستثمرين ببيع أسهمهم في الشركات الأخرى لتوفير سيولة تمكنهم من شراء أسهم المصرف الصيني.

ووفقاً لبي.بي.سي، فقد أعلن بنك ستاندارد شارتر الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها أنه سيستثمر نحو 500 مليون دولار في أسهم البنك الزراعي الصيني. ومن المتوقع أيضاً أن تساهم قطر والكويت بنحو 3.6 مليار دولار.

ومن المساهمين الآخرين المحتملين لي كا شينج وهو من كبار رجال الأعمال في هونج كونج وبنك رابو الهولندي.

ويرى محللون أن البنك الزراعي من أضعف البنوك الأربعة الكبرى في الصين، فهو يعاني من أزمة ائتمانية بسبب سياسات القروض التي يتبعها في المناطق الريفية.

ووفقاً لبي.بي.سي، فقد أكد رئيس الوزراء الصيني "وين جيا باو" في تصريحات نشرت اليوم الأربعاء أن بلاده ستتمسك بالمسار الحالي لسياساتها نظراً لأن الاقتصاد يمضي قدماً في الاتجاه الصحيح بالرغم من الظروف المعقدة.

وقال "جيا باو" في ندوة لقادة القطاع الصناعي وخبراء اقتصاديين إنه يتعين على الحكومة تحقيق التوازن الصحيح بين الحفاظ على النمو وإدارة توقعات التضخم في الوقت الذي تقوم فيه بتعديلات هيكلية.

وتخشى الأسواق المالية العالمية من أن تؤدي سلسلة من الإجراءات لتهدئة سوق العقارات وخفض الإقراض المصرفي إلى تباطؤ مفاجىء في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

وتأتي عملية الاستثمار الضخمة هذه في وقت منيت فيه أسواق المال الأمريكية والأوروبية أمس الثلاثاء بخسائر كبيرة وسط تجدد المخاوف إزاء آفاق نمو الاقتصاد العالمي.

ففي نيويورك، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة زادت على 2.5 في المائة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز الرئيسي للأسهم في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ ثمانية أشهر.

وقد جاءت هذه التراجعات بفعل مخاوف المستثمرين من أوضاع المصارف الأوروبية، وهي المخاوف التي أدت قبل يوم إلى هبوط حاد في قيمة الأسهم في أسواق المال الأوروبية.

وفي سياق مختلف، قال "جيا باو" في تصريحات نشرت اليوم الاربعاء إن بلاده ستتمسك بالمسار الحالي لسياساتها نظراً لأن الاقتصاد يمضي قدماً في الاتجاه الصحيح بالرغم من الظروف المعقدة.

وقال "جيا باو" في ندوة لقادة القطاع الصناعي وخبراء اقتصاديين في وقت سابق من هذا الأسبوع "سنحافظ على استمرارية واستقرار سياسات الاقتصاد الكلي".

وتخشى الأسواق المالية العالمية من أن تؤدي سلسلة من الإجراءات لتهدئة سوق العقارات وخفض الإقراض المصرفي إلى تباطؤ مفاجىء في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

ولكن موقع الحكومة الصينية على الإنترنت نقل عن "جيا باو" قوله "يمضي اقتصادنا حالياً في الاتجاه المتوقع".

وقال "جيا باو"، إنه يتعين على الحكومة تحقيق التوازن الصحيح بين الحفاظ على النمو وإدارة توقعات التضخم في الوقت الذي تقوم فيه بتعديلات هيكلية لتحويل النموذج الاقتصادي للصين وإرساء أساس متين لتنمية سريعة على الأجل الطويل.