Tweet
بغداد تحتفظ بموقع "أسوأ مدينة" من حيث جودة المعيشة
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الأربعاء, 30 يونيو 2010
وضعت مؤسسة ميرسر البريطانية للاستشارات الإدارية بغداد في نتائج مسح أجرته في ذيل قائمة تتعلق بجودة المعيشة رغم التحسن الطفيف الذي طرأ على بنيتها الأساسية والخطوات التي اتخذها العراق لتشجيع الاستثمار.
ولا تزال الحياة اليومية صعبة في العاصمة العراقية حيث يؤدي النقص الشديد في المياه والكهرباء إلى زيادة الأعباء على الشركات والسكان.
وبات صوت مولدات الكهرباء باهظة الثمن التي تعمل بوقود الديزل من ثوابت الحياة اليومية وأصبح منظر أسلاك الكهرباء المتشابكة مألوفاً في أحياء بغداد. ويقول المراقبون إن الفشل في توفير الخدمات الأساسية بالسرعة الكافية عامل مهم في تراجع التأييد الشعبي للاحتلال الأمريكي وللحكومة العراقية.
وذكر وليام وردة رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان إنه لم يفاجأ بالتقييم الضعيف لبغداد.
ويضطر سكان بغداد الذين يقدر عددهم بنحو 6.5 مليون نسمة إلى أداء أعمالهم في حر الصيف القائظ حيث لا تكفي الكهرباء لتشغيل أجهزة تكييف الهواء فضلاً عن انقطاع المياه في أجزاء كبيرة من العاصمة العراقية.
ويشتري كثير من المواطنين مياه الشرب المعبأة متكبدين نفقات إضافية يصعب على سكان بغداد الذين يتقاضون رواتب زهيدة صعوبة في تحملها.
والعيش في بغداد ليس صعباً فحسب بل ينطوي على خطورة أيضاً حيث ما زالت أعمال العنف الطائفية وهجمات المسلحين أمراً محتملاً في أي وقت.
ولا تزال الهجمات المتواترة والسيارات الملغومة تودي بحياة عدد كبير رغم التراجع الحاد في أعمال العنف إجمالاً منذ ذروة الصراع الطائفي في العامين 2006 و2007.
واجبر العنف آلاف العراقيين على الفرار من منازلهم واللجوء إلى مبان حكومية تعرضت للقصف يعيشون في غرف خاوية بدون مياه أو كهرباء أو صرف صحي أو أماكن للتخلص من القمامة.
وقال وردة "الموطن العراقي ليس ملاحق فقط بالمفخخات والقتل وملاحق بالأوبئة التي تأتي نتيجة هذه النفايات والتلوث البيئي وعدم الاهتمام. يعني هو محاط بوضع سيء بغض النظر عن الحالة الأمنية السيئة حيث القتل والدمار والتهجير. ولكن أيضاً شوارعه وأزقته والمياه ليست صالحة للشرب. كل هذه العوامل تؤثر علي وضعه الصحي".
وتابع وردة، إن القضية ليست في القمامة ولا تداعي البنية الأساسية فحسب بل في نقص التعليم أيضاً.
وقال وردة في هذا الإطار "الموضوع ليس فقط النفايات والشوارع.. هناك نقص في الثقافة المجتمعية. ليس هنالك توعية للمجتمع بأن يحافظ علي نظافة المدينة. كما تعلم بأن النظافة هي جزء من الثقافة.. ثقافة المجتمع. وهذه الثقافة حقيقة نجدها في بغداد غريبة. لم تكن بغداد هكذا. أنا أعتقد عملية النهوض بالعملية تحتاج إلى جهد كبير يساهم فيه الجميع. ليس فقط الحكومة لكن منظمات المجتمع المدني".
وعلى النقيض من بغداد، احتلت مدن غرب أوروبا مراكز متقدمة في نتائج مسح ميرسر رغم تراجع الاقتصاد العالمي حيث تصدرت العاصمة النمساوية فيينا عواصم العالم في جودة المعيشة.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لثقافة ومجتمع
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في ثقافة ومجتمع
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
وزارة الخارجية العراقية
| 3 مقالات- صحيفة عراقية تدعو لمقاطعة البضائع السعودية
الاثنين, 21 مارس 2011 | أخبار - عمرو موسى يدعو لفرض حظر جوي على ليبيا
السبت, 12 مارس 2011 | أخبار - العراق يمنح هيونداي صفقة كهرباء بقيمة 219 مليون دولار
الخميس, 27 يناير 2011 | أخبار
وزارة الصحة العراقية
| 3 مقالات- مهاجم انتحاري يقتل 42 من المتطوعين في الشرطة بالعراق
الثلاثاء, 18 يناير 2011 | أخبار - مقتل أكثر من 17 في تفجيرين انتحاريين بالرمادي في العراق
الاثنين, 27 ديسمبر 2010 | أخبار - نسخة القرآن بدم صدام: رمز محير من عهد مضى
الثلاثاء, 21 ديسمبر 2010 | أخبار
وزارة الداخلية العراقية
| 3 مقالات- 54 قتيلاً وجريحاً في هجوم على مسجد في بغداد بعد صلاة العشاء
الاثنين, 29 أغسطس 2011 | أخبار - 39 سعودياً بأحد سجون العراق عقوباتهم تصل لـ 20 عاماً
الخميس, 14 أبريل 2011 | أخبار - مهاجم انتحاري يقتل 42 من المتطوعين في الشرطة بالعراق
الثلاثاء, 18 يناير 2011 | أخبار