ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

مع انسحاب القوات الأمريكية.. العراقيون ما زالوا يعيشون أزمة إنسانية

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الثلاثاء, 31 أغسطس 2010

تقتسم أسرة كريم حسن عبود المكونة من سبعة أفراد منزلاً من غرفتين في مخيم مؤقت بحي جكوك الذي تسكنه أغلبية شيعية في شمال غرب العاصمة العراقية بغداد وتتسرب مياه الصرف الصحي إلى الطريق الواقع خارج المنزل.

واضطر الصياد البالغ من العمر 59 عاماً وأسرته للانتقال إلى هناك قبل أربع سنوات عندما اندلع العنف الطائفي بين الشيعة والسنة في العراق.

وبينما تنتهي اليوم الثلاثاء العمليات القتالية الأمريكية بعد سبع سنوات ونصف السنة من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام 2003 يعيش حالياً مئات آلاف العراقيين من أمثال عبود في ظروف غير صحية بعد أن فروا من الأحياء التي كان يسكنها الشيعة والسنة معاً في وقت كانت تلقى فيه الجثث في الشوارع ليلاً.


تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

وقال عبود الذي يرى مستقبلاً كئيباً لأحفاده الثلاثة وابنتيه اللتين ترملتا وزوجته "ننتظر مجيء رجل صالح يرفع الظلم عن الشعب المظلوم".

ومضى يقول وهو يشير إلى سقف المنزل المصنوع من الصفيح والمغطى بالقماش إن الساسة "يتصارعون على الحكومة ولا يعلمون ماذا نأكل وماذا نشرب وأين ننام".

وأضاف "أتمنى أن يغير الانسحاب الأمريكي الأمور نحو الأحسن.. لكني أخشى بانسحاب الأمريكان أن يقتل الناس بعضهم البعض".

ويخشى الكثير من العراقيين أن يؤدي خفض القوات الأمريكية، وانسحابهم الكامل في العام المقبل إلى تجدد الصراع الطائفي.

كما أنهم يشعرون أن زعماءهم تخلوا عنهم، ويعيشون أزمة سياسية منذ نحو ستة أشهر بعد الانتخابات التشريعية التي لم تسفر عن فائز واضح، ولم تسفر حتى الآن عن تشكيل حكومة جديدة.

وتقول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن حرب العراق أسفرت عن أسوأ أزمة إنسانية في الشرق الأوسط منذ العام 1948 عندما فر نصف سكان فلسطين من العرب من ديارهم بعد قيام دولة إسرائيل.

وتشير المفوضية إلى أن هناك 1.5 مليون نزحوا من ديارهم داخل العراق منهم 500 ألف يقيمون في مخيمات أو مبان استولوا عليها بوضع اليد. وفي بغداد يعيش 200 ألف شخص في 120 مخيماً.

كما أن هناك مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين في الخارج خاصة في الأردن وسوريا المجاورين.

ويعيش العراقيون الذين فروا من ديارهم وما زالوا يخشون العودة شعورا بالصدمة إلى جانب صعوبات أخرى. إذ يجد الكثيرون استحالة في العثور على فرصة عمل ويعانون من الفقر. ويقول عمال إغاثة إن عدداً كبيراً من النساء يسقطن في أيدي قوادين يعملون في البغاء بالشرق الأوسط.

ويقدر عامر كريم المسؤول المحلي في مخيم جكوك أن هناك 3150 أسرة تعيش على قطعة أرض كانت مملوكة للجيش سابقاً حيث لا توجد شبكة للصرف الصحي، وتقوم حفرة بدور المرحاض كما يحصل سكان المخيم على الكهرباء من مولد صغير.

ويخشى موظفو الإغاثة من أنه عندما تنهي الولايات المتحدة رسمياً مهمتها القتالية في العراق اليوم الثلاثاء سيطوي النسيان الأزمة الإنسانية في العراق، وتتجه الأنظار لبلدان أخرى.

وقال دانييل أندريس وهو ممثل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في العراق إن الجهات المانحة بدأت بالفعل رفع يدها عن العراق خاصة الأوروبية منها.

ومضى يقول "التمويل الذي تحتاجه الأمم المتحدة وحدها هذا العام هو 264 مليون دولار تقريبا وفي الوقت الحالي لدينا 120 مليون دولار. ليس لدينا حتى نصف ما سنحتاج إليه في واقع الأمر... أنا قلق من العام القادم على وجه الخصوص".

وتابع "ما زال المفهوم السائد هو أن العراق بلد متوسط الدخل، ولديه إيرادات النفط وبالتالي هناك أوضاع أكثر إلحاحاً".

ويضم العراق ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم، ووقع على سلسلة من الاتفاقات مع كبرى شركات النفط لتطوير حقوله النفطية، وهو ما ينظر له على أنه أمر حيوي لإعادة بناء البلاد المتعطشة للاستثمارات بعد عقود من الحروب والعقوبات.

ولكن مجيء إيرادات النفط سيستغرق سنين كما أن الأزمة السياسية والوضع الأمني الهش جعل المستثمرين المحتملين في المجالات الأخرى غير النفط ينتظرون على الهامش.

ولا يستطيع كثير من العراقيين المشردين تحمل تكلفة العودة إلى أحيائهم القديمة. إذ جرد لصوص قاموا بأعمال سلب منازلهم المهجورة من كابلات الكهرباء والأثاث كما أن جنوداً أمريكيين حطموا الأبواب بحثا عن الأسلحة، وحطمت القنابل النوافذ.

وقال عبد الصمد سلطان وزير شؤون الهجرة والمهجرين إن مساعدة النازحين على العودة لمنازلهم مرتبطة بتوفر المال اللازم.

وأضاف أنه لو توفر المزيد من الدعم والمزيد من التعويضات المالية فسوف تحل المشكلة مئة بالمائة.

وبنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نحو عشرة آلاف منزل في العام الماضي للمساعدة على معالجة نقص يقدر بنحو 1.5 مليون منزل في العراق وقالت إنها تمكنت من بناء ما بين ستة آلاف وسبعة آلاف منزل هذا العام.

وقال أندريس إن المهم أن تستمر الجهات المانحة في المساهمة.

وقال "تكشف الإحصاءات أن أغلبية أوضاع ما بعد الصراعات تعود لحالة الصراع في غضون سبع سنوات... وكثيرا ما يمكن أن نرجع ذلك إلى نقص الاهتمام أو عدم وجود دعم متواصل في تلك السنوات الحرجة بعد الصراعات".

وفي حين أن العنف انحسر منذ أوج الصراع الطائفي في 2006 و2007، فإن التفجيرات وجرائم القتل ما زالت أحداثاً يومية وتزايدت مخاوف من أن يستغل المسلحون الفراغ السياسي بعد الانتخابات وانسحاب القوات الأمريكية.

كما أن الوضع الأمني المضطرب أكبر تحد يمكن أن تواجهه المنظمات الإنسانية مما يعني عادة تأخير توصيل المساعدات والحيلولة دون زيارة موظفي الإغاثة للمخيمات.

وتقول أم يونس (36 عاماً) وهي واحدة من الأرامل الكثيرات في مخيم جكوك وأصبحن الآن مسؤولات عن أسرهن بعد أن فقدن أزواجهن أثناء الحرب إنها لم تتلق مساعدة تذكر.

وقالت وهي تمسح دموعاً انسابت من عينيها "لم يجيء أحد من المسؤولين لزيارتنا. لم يخطر ببالي أنني سأكون يوماً ما بهذا الحال".

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (0 تعليقات)

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لسياسة واقتصاد

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

روابط متعلقة بالموضوع

  1. وزارة الخارجية العراقية»
  2. وزارة الصحة العراقية»

 بريد الأخبار

  1. وزارة الخارجية العراقية

  2. وزارة الصحة العراقية

  3. وزارة الداخلية العراقية

  4. سياسة واقتصاد


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في سياسة واقتصاد

    لا يوجد محتوى