السعودية: "ساهر" لا يرصد قاطعي الإشارة بسبب "الإسعاف"

أكد العميد عبد الرحمن المقبل مدير إدارة مرور العاصمة السعودية الرياض مدير عام مشروع "ساهر" المروي أن النظام الإلكتروني لا يسجل مخالفة لقاطعي الإشارة بغرض فتح السير لسيارات الإسعاف وأنه لم تسجل أي مخالفة من هذا النوع.

و"ساهر" نظام سعودي لضبط وإدارة حركة المرور آلياً باستخدام نظم إلكترونية تقنية عن طريق شبكة من الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية، وشهدت الرياض في أبريل/نيسان الماضي تشغيل المرحلة الأولى من النظام. وفي أغسطس/آب الماضي بالمدينة المنورة، وستشهد المنطقة الشرقية (الخُبر، الدمام، الظهران) إطلاقه خلال الأيام المقبلة.

ووفقاً للموقع الإلكتروني لصحيفة "الاقتصادية" السعودية، نفى "المقبل"، أن تكون لوحات تحديد السرعة قليلة في الشوارع، مبيناً أن لوحات ''السرعة'' واضحة ومنتشرة في كل الشوارع الرئيسة.

وذكر "المقبل" أن ثقافة السائقين تغيرت بشكل كبير عن السابق، حيث أصبح السائق يبحث عن اللوحة لمعرفة السرعة المسوح بها، وهذا لم نسمع به إلا بعد وجود ''ساهر''، وقال ''إن هناك التزام من السائقين بأنظمة وقواعد المرور، خاصة فيما يتعلق بالسرعة، والتي تمثل أحد أهم المسببات الرئيسة للحوادث المرورية الخطرة''.

ووفقاً لتقارير رسمية، تشكل أخطاء السائقين سبباً لـ80 في المائة من الحوادث في المملكة، وتشمل المخالفات سوء استعمال المركبة وسوء التخطيط أثناء السياقة، إضافة إلى عدم التقيد بآداب القيادة السليمة.

ووفقاً لصحيفة "الاقتصادية" اليومية، اعتبر "المقبل" أن التوعية المرورية لنظام ''ساهر'' كافية، وأن النظام وضع لوقاية السائقين، والمحافظة على أرواحهم ومركباتهم.

وتسجل السعودية أعلى نسبة وفيات في حوادث الطرق على المستويين العربي والعالمي، حيث وصل عدد الوفيات إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان العام الماضي.

وحول الوقوف الخاطىء للسيارات السرية لـ''ساهر'' وصعود الأرصفة، قال "المقبل" إن المرور لا يقصد من ذلك رصد المخالفات، بل لفرض النظام، والمحافظة على الأرواح، وإن ''المرور'' يلجأ إلى ذلك لعدم وجود أماكن مخصصة لوقوف المرور، ولا لكاميرات ''ساهر''، وخاصة أن هذه الطرق خطرة، ووجدت فيها حالات وفاة.

يذكر أن نتائج الإحصائيات الأخيرة لنظام ''ساهر'' المروري أظهرت تغييراً إيجابياً تحقق في سلوك السائقين، أسهم بشكل واضح في زيادة معدل الضبط المروري، ورفع مستوى السلامة المرورية، والحد من أخطر مسببات الحوادث المرورية، والمتمثل في السرعة وإيقاف نزيف الأرواح البريئة والممتلكات الني راحت ضحية تلك الآفة الخطيرة.