صفقة بقيمة 6.6 مليار دولار: ساويرس يبيع معظم حصته في أوراسكوم تليكوم

ستشتري شركة اتصالات الهاتف المحمول الروسية فيمبلكوم مجموعة الهاتف المحمول الإيطالية ويند وتسيطر على شركة أوراسكوم تليكوم المصرية مقابل 6.6 مليار دولار وستسعى لاتفاق مع الجزائر للاحتفاظ بوحدة جازي التابعة لأوراسكوم.

وستتمخض الصفقة التي تشمل نقداً واسهماً مع الملياردير المصري نجيب ساويرس عن خامس أكبر مشغل للهاتف المحمول في العالم بقيمة تبلغ حوالي 23 مليار دولار وعدد مشتركين للهاتف المحمول يبلغ 174 مليون مشترك.

وبالنسبة لفيمبلكوم، وهي شركة متخصصة في الأسواق الناشئة مملوكة جزئياً للملياردير الروسي ميخائيل فرديمان ستمثل الصفقة توسعاً كبيراً إلى أسواق آسيا وشمال إفريقيا، وخطوة أولى إلى السوق الأوروبية المتقدمة.

وقال الرئيس التنفيذي لفيمبلكوم الكسندر إيزوسيموف لتلفزيون رويترز إنسايدر إنه لم يتقرر بعد مصير جازي الوحدة الجزائرية التابعة لأوراسكوم وأكبر مصدر منفرد للدخل لديها.

وأضاف "هذه هي المخاطرة التي نتحملها." وتابع "هذه هي المخاطرة التي (نعتقد) أن من الإنصاف تحملها".

واستدرك قائلاً في مقابلة في إمستردام "لكننا منفتحون على اتفاق مع الحكومة الجزائرية، ونقترح عليهم حل المسألة بطريقة ودية. نعتقد أنها ستكون عملية نزيهة، وسنجد حلاً".

وفي وقت لاحق، قال في مؤتمر عبر الهاتف "نعتقد أنه سيناريو مستبعد جداً" إن تفقد فيمبلكوم جازي لحكومة جزائرية تريد تأميمها.

وقال إيزوسيموف إنه سيسافر هذا الأسبوع إلى الجزائر للانضمام إلى وفد بقيادة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.

وقال ساويرس رئيس مجلس إدارة مجموعة ويذر إنفستمنتس إنه يتوقع أن يكون للزيارة اثر ايجابي على ظروف تشغيل جازي. وأضاف إن القيمة في عرض سابق لجازي من شركة إم.تي.إن الجنوب افريقية والبالغة 7.8 مليار دولار ما زالت سارية.

وقال ساويرس في مقابلة عبر الهاتف "أنا متأكد من أنه (ميدفيديف) سيثير الموضوع وسيحاول المساعدة في تحسين الظروف التي تعمل فيها جازي".

وقالت فيمبلكوم إن الصفقة تشمل عمليات أوراسكوم في مصر وكوريا الشمالية لكن سيتم فصل تلك الأصول في الربع الثالث من 2011 . ووحدة ويند اليونانية ليست مشمولة في الصفقة.

وهذه أكبر صفقة دولية لشركة روسية وكان الرقم القياسي السابق 5.9 مليار دولار والذي حدد حين اشترت شركة التعدين نوريلسك نايكل شركة ليون أور مايننج.

وانخفض سهم فيمبلكوم المسجل في بورصة نيويورك بنسبة 2.2 في المائة في أواخر تعاملات أمس الاثنين نتيجة ما قال متعامل مقره موسكو إنها المخاطر المحيطة بالاتفاق الجزائري.

ولدى إكمال الصفقة ستمتلك مجموعة ألفا الروسية 31.4 في المائة من الحقوق الاقتصادية في فيمبلكوم، وسيكون لحملة أسهم الأقلية 17 في المائة.

وقالت ألفا إنها "ملتزمة بإنهاء (الصفقة) في الآجال المقررة".

وقالت مجموعة تيلينور النرويجية التي ستنخفض حصتها الاقتصادية في فيمبلكوم الموسعة إلى 31.7 في المائة من 39.6 في المائة إنها ستعطي الموافقة النهائية إذا تمت تلبية شروط معينة.

وقال المتحدث داج مالجارد لرويترز "هناك بضعة شروط لازمة لإتمام هذه الصفقة أحدها موافقة الجهات التنظيمية في بعض الأسواق وشرط آخر هو اتفاق نهائي لحملة الأسهم بين كل الأطراف الثلاثة... ومن المفترض أن يشمل حملة أسهم ويذر".

وعبرت تيلينور عن القلق من أن تضعف الصفقة مدفوعات التوزيعات النقدية. وأغلقت أسهم الشركة منخفضة بنسبة 1.7 في المائة.

وتحاول الجزائر - التي رفضت خطط أوراسكوم لبيع جازي لشركة إم.تي.إن الجنوب افريقية - تأميم الوحدة ومن المتوقع أن تقدم عرضاً خلال الشهور القادمة.

ويعطي القانون الجزائري للحكومة حق عرقلة بيع جازي لفيمبلكوم لكن محللين يقولون إن زيارة ميدفيديف يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول يمكن أن تساعد في ضمان عدم انتزاع الوحدة المربحة بعد إبرام صفقة.

وستساعد الصفقة الشركة القابضة لأوراسكوم في تخفيف عبء ديونها، ولكي تصبح لاعباً في واحدة من أكبر خمس شركات اتصالات في العالم، وهو هدف يتحدث عنه ساويرس منذ العام 2006.

وقال ساويرس إن أوراسكوم ستقسم إلى سهمين منفصلين مدرجين في البورصة المصرية لفصل الأصول المصرية والكورية الشمالية للشركة.

وارتفعت شهادات الإيداع الدولية لأوراسكوم المدرجة في بورصة لندن 7.3 في المائة.

وقالت فيمبلكوم إنها ستجمع ما بين ملياري دولار و2.5 مليار دولار من الديون ليصل العبء الإجمالي للمجموعة بكاملها إلى 24 مليار دولار.