السعودية: رفض المصادقة على قتل "الساحر اللبناني"

ذكر تقرير اليوم الخميس أن المحكمة العليا في العاصمة السعودية رفضت أمس الأربعاء المصادقة على حكم القتل تعزيراً الذي أصدرته المحكمة العامة في المدينة المنورة يوم 21 شهر ذي القعدة الماضي (أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي)، ضد المذيع اللبناني علي حسين سباط (48 عاماً) المعروف بـ "ساحر شهر زاد".

وفي أبريل/نيسان الماضي، كانت محكمة التمييز أعلى سلطة قضائية في السعودية في مكة المكرمة قد صادقت على حكم القتل تعزيراً الذي أصدرته المحكمة العامة في المدينة المنورة بحق "سباط" لإدانته بامتهان "السحر وأعمال الدجل والشعوذة". وذلك بعد نحو أسبوعين من رفض المحكمة ذاتها المصادقة على حكم القتل تعزيراً الذي أصدرته المحكمة العامة في المدينة المنورة في نهاية العام الماضي.

ووفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية، طلبت المحكمة العليا بإحالة ملف القضية كاملاً إلى جهة قضائية أخرى للنظر فيها على أن تتكون من ثلاثة قضاة في المحكمة العامة في المدينة المنورة، وأن تخفف العقوبة إلى ما دون القتل، وإبعاد "سباط" إلى بلاده. ورأت بأن الحكم الصادر غير ملائم حيث لم يثبت ضرر أي شخص من عمل الساحر وعدم وجود سوابق مسجلة عليه قبل ذلك.

وبحسب الصحيفة اليومية، كان ثلاثة قضاة في المحكمة العامة قد "نظروا قبل ذلك لائحة الدعوى المقدمة من هيئة التحقيق والادعاء العام، التي تضمنت تهماً بممارسة أعمال السحر والدجل والشعوذة لأكل أموال الناس بالباطل والإيقاع بين الأزواج، وقدم الادعاء مقاطع تكشف ممارسة المدعى عليه لتلك الأعمال. وخلال جلسات القضية اعترف الساحر بممارسته للسحر بعد مواجهته بالأدلة والقرائن والإثباتات".

وحكمت محكمة سعودية على سباط (48 عاماً) في نوفمبر/تشرين الثاني 2009 بتهمة "ممارسة السحر والشعوذة وقراءة الطالع" على قنوات تلفزيونية فضائية.

ودخل "سباط" إلى السعودية في مايو/أيار العام 2008 لأداء العمرة، وأوقفه عناصر "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وصدر حكم بالإعدام بحقه في نوفمبر/تشرين الثاني العام 2009 بعد اتهامه بممارسة الشعوذة عبر إحدى المحطات الفضائية التلفزيونية.