مسلمون يتبرعون بدمائهم لضحايا كنيسة الإسكندرية

ذكر تقرير أمس الإثنين أن مسلمون مصريون تبرعوا بدمائهم لمساعدة ضحايا تفجير كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية بمصر والتي راح ضحيتها 21 قتيلاً مسيحاً ونحو 100 مصاب مسلم ومسيحي عشية رأس السنة الميلادية.

وقال موقع تلفزيون "إم.بي.سي" (mbc) الإلكتروني إنه رغم مرارة حادث التفجير، فإنه منح الفرصة لكثير من المصريين للكشف عن بعض المعاني النبيلة التي يتسمون بها، خاصة في ظل الأزمات.. فلم يكد يقع الحادث الذي أسفر عن قتلى وجرحى أغلبهم من الأقباط حتى تدافع الكثير من أبناء الإسكندرية المسلمين إلى التبرع بدمائهم لإخوانهم في الوطن؛ حرصاً منهم على التئام جرح بلدهم.

وقال محمود أحد شهود العيان "كان مشهداً رائعاً.. لقد توافد كثير من المسلمين إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية للتبرع بدمائهم للمصابين، كما أن بعضهم توجه إلى أقرب سيارة إسعاف موجودة في الشارع ليجود بدمه".

وأمام بنك الدم في منطقة كوم الدكة بالمدينة الساحلية، نظم ناشطون مسلمون حملة تبرع جماعي بعد أن وفر لهم البنك عدداً من سيارات التبرع أمام المبنى.

"نداء إلى كل سكندري"

وقالت "إم.بي.سي" إنه على صفحات الإنترنت أطلق كثير من الناشطين المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي مبادرات وحملات تدعو الشعب المصري بكافة طوائفه إلى التبرع بدمائهم لضحايا الحادث.

ووجهت شيرين، وهي فتاة مسلمة، نداءً عاجلاً عبر صفحتها على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، طالبت من خلاله بضرورة توجه كل شاب وفتاة سكندريين للتبرع بدمائهم لإخوتهم الذين يرقدون جرحى في المستشفى.

وقالت شيرين على صفحتها "نداء لكل شاب وفتاة سكندريين.. دلوقتي يتوجهان بأقصى سرعة للمستشفى الألماني أو مستشفى شرق المدينة والتبرع بالدم .. فيه ناس بتموت ونقطة دم هتفرق معاهم".

استغاثة

ووفقاً لـ "إم.بي.سي"، وجهت حملة تطلق على نفسها "مصر لكل المصريين"، الدعوة إلى جميع أفراد الشعب المصري للتوجه إلى الإسكندرية للتبرع بالدم لمصابي كنيسة القديسين التي شهدت تفجيراً وصفته السلطات المصرية بالانتحاري مطلع الأسبوع الجاري.

ودعت الحملة، إلى التوجه إلى المستشفى الألماني أو مستشفى شرق المدينة للتبرع بالدم.. "يوجد عدد كبير من الجرحى محتاجين دم. بداية حزينة للسنة، علها تكون آخر أحزاننا".

كما وجهت عشرات الصفحات الشهيرة على "فيس بوك"، مثل "البرادعي"، و"كلنا خالد سعيد"، و"حركة 6 أبريل"، و"اللجنة الإلكترونية للحزب الوطني"؛ الدعوات إلى المشاركين فيها للتبرع بدمائهم.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، فقد استجاب عشرات المواطنين - ومعظمهم من الشباب - مسلمين ومسيحيين، لهذه الدعوات لإنقاذ أرواح المصابين والتعبير عن التضامن الشعبي مع أبناء وطنهم.