مستشفى أميركي ينزع أجهزة الإنعاش عن مبتعث سعودي "متوفى دماغياً"

رفض مستشفى خاص في الولايات المتحدة الأميركية، إبقاء الأجهزة الطبية على مبتعث سعودي، يرقد في قسم العناية الفائقة في المستشفى، في حالة "موت دماغي"، إثر تعرضه إلى حادث مروري في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا قبل يومين.

ووفقاً لصحيفة "الحياة" السعودية اليوم الأربعاء، عزا المستشفى رفضه إلى أن أنظمة الولاية لا تسمح بذلك.

ونجح القنصل السعودي في ولاية هيوستن ومجموعة الطلاب السعوديين في فلوريدا، في إقناع إدارة المستشفى بإبقاء الطالب يوسف التويجري، لمدة 72 ساعة، كحد أقصى في العناية الفائقة، حتى يتم نقله إلى مستشفى آخر في ولاية أخرى.

وكان التويجري تعرض إلى حادث سير، وقع في أقصى جنوب أورلاندو، فيما كان يستقل سيارة برفقة إثنين من أصدقائه السعوديين، عندما اعترضتهم شاحنة على الطريق السريع، فاصطدمت بسيارتهم، التي انتقلت إلى الشارع المقابل.

ونقلت الصحيفة اليومية عن أحد الطلاب السعوديين المتواجدين في المدينة قوله، أنه تم نقل الطلاب إلى مستشفى "أورلاندو ريجنيل ميدكل سنتر". وتبين وجود إصابات مختلفة في التويجري، منها ضربتان في الدماغ، ونزيف داخلي ساهم في موته دماغياً، بحسب قول الأطباء.

وعرف مؤتمر جنيف الدولي المنعقد في العام 1979، الموت الدماغي، بأنه "الموت بتوقف جذع المخ عن العمل، بغض النظر عن نبض القلب بالأجهزة الاصطناعية".

وأوضح الطالب أن إدارة المستشفى رفضت إبقاء الطالب تحت الأجهزة الطبية، لأن قانون الولاية ينص على أن المتوفى دماغياً ترفع عنه جميع الأجهزة الطبية من دون الرجوع إلى أهله.

وأضاف الطالب، اتصلنا بالمسؤولين عن الطلاب في السفارة السعودية، ما ساهم في الضغط على إدارة المستشفى لإبقاء الأجهزة الطبية على زميلنا، حتى نتمكن من العثور على أحد المستشفيات التي تسمح ببقاء الأجهزة الطبية عليه، وهو في هذا الظرف الصحي، وتابع "أقنعنا إدارة المستشفى أن هذا الأمر محرم لدينا في الدين الإسلامي، ما ساهم في اقتناعهم بإبقائه لفترة بسيطة".

وكانت السعودية بدأت في برنامج الابتعاث الخارجي الذي يتضمن إرسال طلبة سعوديين للدراسة في الجامعات العالمية المرموقة على حساب الحكومة السعودية، كما تنفق المملكة مليارات الريالات على جامعاتها في محاولة لاستغلال عائدات النفط في تطوير البحث العلمي وإعداد كادر علمي مؤهل قادر على تسلم مهام الإدارة في كثير من المؤسسات الاقتصادية والعلمية والإدارية من الأجانب الذين يصل عددهم في المملكة إلى نحو 10 مليون شخص.