النعيمي: سوق النفط العالمية تحوي فائضاً في العرض

أكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي "علي النعيمي" الأحد، أن سوق النفط العالمية بها فائض في الإمدادات، وأن السعودية خفضت الإنتاج في مارس/آذار نتيجة ضعف الطلب على الخام.

وحثت الدول المستهلكة للنفط منظمة أوبك على تعزيز الإمدادات إلى السوق سريعاً لكبح صعود أسعار النفط، حيث سجل الخام أعلى مستوياته في عامين ونصف العام وسط اضطرابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأكد وزراء آخرون بمنظمة "أوبك" على أن السوق تحظى بإمدادات جيدة، وأن المنظمة لا تستطيع فعل شيء لمنع الأسعار من الارتفاع بينما لا يوجد طلب غير ملبى على الخام.

وقال "النعيمي" للصحفيين: "إن السوق غير متوازنة.. وإن إنتاج المملكة بلغ 9.125 مليون برميل يومياً في فبراير/شباط، و8.292 مليون برميل يومياً في مارس".

وأضاف: "إن من المتوقع أن يكون الإنتاج في أبريل/نيسان أعلى قليلاً منه في مارس".

ومن المقرر أن تجتمع منظمة "أوبك" لمناقشة سياسة الإنتاج في يونيو/حزيران، ورفض "النعيمي" التعليق على السعر الحالي للنفط الخام.

وقدر محللون في مسح أجرته "رويترز" إنتاج السعودية في مارس عند تسعة ملايين برميل يومياً، ارتفاعاً من 8.65 مليون برميل يومياً في فبراير.

وكان مصدران بصناعة النفط في السعودية أبلغا "رويترز" الأسبوع الماضي، أن المملكة خفضت الإنتاج 500 ألف برميل يومياً لضعف الطلب.

وتراجعت أسعار النفط في مطلع الأسبوع الماضي بعدما حذر محللون من "جولدمان ساكس" من أن ارتفاع أسعار النفط قد يضر بالطلب، لكنها تعافت بفعل علامات على استعادة الاقتصاد الأمريكي لعافيته يوم الجمعة.

وعززت السعودية وبعض الدول الأخرى في منظمة "أوبك" الإنتاج بشكل منفرد بعدما أصاب القتال في ليبيا جانباً كبيراً من صناعة النفط بالشلل في الدولة العضو في "أوبك" والواقعة في شمال إفريقيا.

وأكد "النعيمي" أن السعودية باعت مليوني برميل من مزيج خاص أنتجته "أرامكو السعودية" الحكومية كبديل للخام الليبي الذي افتقرت إليه الأسواق بسبب القتال، لكن مصادر بالسوق تقول إن الطلب على المزيج الجديد ضعيف.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.