توقيف ثالث امرأة تقود سيارة في السعودية

ذكر تقرير اليوم الأحد أن السلطات الأمنية أوقفت مواطنة سعودية أثناء قيادتها لسيارتها في إحدى مدن المملكة بعد نحو أسبوع واحد على توقيف منال الشريف لقيادتها سيارة في مدينة الخبر، وأقل من ذلك على ضبط امرأة خلف مقود في مدينة الرس.

ووفقاً لصحيفة "الحياة" السعودية، قال شهود عيان، إن المرأة التي تبلغ من العمر 48 عاماً كانت تقود سيارتها في حي المطار في مدينة بيشة جنوب المملكة أمس السبت، حين استوقفتها دورية أمنية، وأخرى لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام إحدى المدارس، ما أسهم في تجمهر عدد كبير من عابري الطريق.

وذكر مصدر في شرطة محافظة بيشة، أن المرأة أوقفت بناءً على طلب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وطلب ولي أمرها للحضور، ثم أطلق سراحها بعد التعهد بعدم قيادتها السيارة، مشيراً إلى عدم وجود أي قضية مرورية أو جنائية بحقها.

واستغرب ولي أمر المرأة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، توقيف قريبته التي تقود السيارة منذ أعوام من دون أن يتعرض لها أحد. وأضاف أنها لم ترتكب أية مخالفة أو تقم بعمل محظور، مشيراً إلى أن كثيراً من النساء يقدن سيارات في المحافظة.

وأيده أحد مشايخ القبائل في المحافظة محمد القحطاني، الذي ذكر أن نساء كثيرات يقدن السيارة منذ عشرات السنين بين محافظتي بيشة وتثليث، ويقضين حوائجهن، خصوصاً الأرامل والمطلقات منهن، ولم يتعرضن طوال هذه الأعوام لأية مضايقة.

واعتقلت السلطات الأمنية مؤخراً الناشطة منال الشريف بعد أن قادت سيارتها في شوارع مدينة الخبر قبل موعد حملة نسائية أعلن عنها مؤخراً وتدعو النساء إلى قيادة السيارة بحجة أن القوانين لاتمنع ذلك، واعتقلت امرأة أخرى في وقت سابق للسبب نفسه.

وأطلق مناهضون لقيادة المرأة للسيارة في السعودية حملة على موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت "فيسبوك" لمواجهة حملة نسائية معاكسة. وأنشئت صفحة جديدة في موقع "فيسبوك" بعنوان (حملة العقال يوم 17 يونيو/حزيران لعدم قيادة المرأة). وهي رد على الحملة النسائية التي أعلنت عنها سيدات لقيادة سياراتهن بأنفسهن يوم 17 يونيو المقبل، في الموقع تفسه.