توجه لمنح "البدون" هويات وطنية مؤقتة يلقى ترحيباً في السعودية

ذكر تقرير اليوم الإثنين أن تصريحات رسمية صدرت في السعودية حول توجه جدي لحل مشكلة "البدون" في السعودية، لاقت ترحيباً من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.

ووفقاً لصحيفة "الحياة" السعودية، رحبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بتصريحات وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية أمس الأحد، عن سعي وزارة الداخلية لحل مشكلة "البدون" الذين يعيشون على الأراضي السعودية.

وكانت الصحيفة نقلت أمس الأحد عن وكيل الوزارة للأحوال المدنية اللواء عبدالرحمن الفدا تأكيده أن وزارة الداخلية تفكر بشكل جدي في حل قضية فئة "البدون" الذين يعيشون على أرضها.

وقال الفداء رداً على سؤال إن كانت الوكالة تدرس منح فئة "البدون" هويات وطنية مؤقتة، "لا شك أن وزارة الداخلية تفكر في هذا الموضوع بشكل جدي، وهو من اهتماماتها ونتمنى ظهور أي موضوع ينظم هذا الأمر قريباً".

وقال رئيس الجمعية مفلح القحطاني "نرحب بهذا التوجه ونطالب وزارة الداخلية بحل جذري لهذه القضية لما لها من آثار إنسانية سلبية على المجتمع السعودي، ستنتهي بإغلاق هذا الملف مباشرة".

وأضاف أن الجمعية تعايش معاناة يومية لهؤلاء الأشخاص الذي لا يحملون أوراقاً ثبوتية وينتمون لقبائل سعودية عدة، ومحرومون من حقوقهم في العلاج والعمل والزواج وحتى من الدفن في المقابر، مشيراً إلى أن الجمعية رفعت إلى الجهات المعنية مطالبة بحل هذه المشكلة.

وشدد على أهمية حل قضيتهم عاجلاً قبل أن تكبر مع تزايدهم عبر تزاوجهم وتوالدهم. وقال "لا يوجد أعداد محددة ولكنها في زيادة متسارعة لتزاوجهم من بعضهم البعض، وجزء منهم في منطقة الرياض وآخرون في الشمال والجنوب وغيرها من مناطق المملكة".

وأعرب القحطاني عن أمله في وضع حل جذري لقضيتهم ودمجهم بالمجتمع وفق آلية محددة، خصوصاً أنهم يعانون حتى من السفر إلى الخارج، ويواجهون صعوبة في تأمين العيش الكريم لأسرهم.

وفي مايو/أيار الماضي، شددت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية على ضرورة معالجة موضوع "البدون" في المملكة. وأكد القحطاني أن معظم البدون من أصول قبلية، وتركهم من دون هوية يفاقم مشكلاتهم، فيما اكتفت الأحوال المدنية آنذاك بالقول إن موضوعهم لدى السلطات العليا، للنظر فيه من جميع جوانبه.