قطاع الإنشاء ينعش اقتصاد الإمارات

يعدّ قطاع الإنشاء واحداً من أكبر الصناعات في دبي، حيث يساهم في انتعاش اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، لاسيما بعد زيادة المشاريع.يستأثر القطاع بنسبة 12 % و13 % من الناتج المحلي الإجمالي لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي على التوالي خلال عام 2006، وفقاً لما أظهرته أحدث التقارير الصادرة عن غرفة تجارة وصناعة دبي، كما أنه يوظف أكثر من 500 ألف شخص في الإمارات، تساهم فيه دبي بحوالي 30 %. وبحلول عام 2010 سيتم استثمار ما يزيد عن 100 بليون دولار، منها 20 مليار دولار فقط لبرج دبي، و 3.4 مليار دولار لمشروع مترو دبي، و 17 مليار لمشروع البحيرات.

ارتفع إجمالي الناتج المحلى في دبي خلال الفترة 2000 - 2006 بنسبة 168 %, أي بمعدل نمو سنوي قدره 17,9 %. وفي غضون ذلك، زادت مساهمة قطاع الإنشاءات المطلقة في إجمالي الناتج المحلي، حيث حققت زيادة قدرها 325 % خلال الفترة الممتدة بين 2000 و2006، وهو ما يعادل معدل نمو سنوي قدره 27،2 %.

وفي عام 2006 ارتفع إجمالي الناتج المحلي لهذا القطاع بنسبة 31 % مقارنة مع العام السابق. كما شهدت مساهمته في إجمالي الناتج المحلي للإمارات ارتفاعاً طفيفاً لتصل إلى 13 %. ولأغراض الدراسة, فقد تم تصنيف المؤسسات إلى ثلاثة فئات مختلفة الحجم وفقاً لعدد الموظفين. وقد تم تحديد المؤسسات الصغيرة على أنها المؤسسات التي توظف 1-19 عاملاً والمؤسسات الكبيرة التي توظف 250 عاملاً فأكثر.

ووفقاً لقاعدة بيانات العضوية لغرفة تجارة وصناعة دبي لعام 2006, كان هناك حوالي 8170 شركة إنشاءات وشركة ذات صلة بالإنشاءات من مختلف الاختصاصات والأحجام في دبي. ويمثل هذا زيادة بنسبة 38 % مقارنة مع عام 2005 حيث كان عدد الشركات المسجلة يساوي 5938 شركة. تهيمن الشركات الصغيرة الحجم على قطاع الإنشاءات حيث تمثل نسبة 73 % تقريباً من إجمالي الموظفين في القطاع في الربع الثاني من عام 2006, تليها الشركات المتوسطة الحجم بنسبة 23 %. كما أنه في نفس الفترة كانت نسبة 45 % من إجمالي شركات الإنشاءات تعمل في أعمال الهندسة المدنية التعاقدية, يليها 33 % تعمل في مجال نشاطات تشطيب المباني، و 20 % تعمل في تمديدات المباني، و 2 % تجهز المواقع.

بدأت أسعار مواد البناء بالارتفاع مرة ثانية في 2006 بعد مدة قصيرة من الاستقرار نتيجة لعدد من العوامل الداخلية والخارجية. ومن أهم مواد البنى الألمنيوم الذي تزايد الطلب عليه بشكل حاد. وقد ارتفع من 2 مليون طن في عام 1950 إلى ما يزيد عن 31 مليون طن في عام 2005، ويتوقع أن يرتفع إلى 33 مليون طن في عام 2006. تتمثل الاستخدامات الرئيسية للألمنيوم في صناعة الإنشاءات التي تستهلك 22 % من إنتاج الألمنيوم، وصناعات النقل التي تستهلك 26 %، وصناعة التغليف التي تستهلك 22%.

ساهم الشرق الأوسط في إنتاج الاسمنت العالمي بنسبة 5.5 % في عام2005؛أي 122 مليون طن. لكن يبقى استهلاك الاسمنت أكبر من الإنتاج وذلك نظراً إلى الازدهار العمراني الضخم الذي شهدته المنطقة والذي تسبب في عجز التوريد.

يساهم الشرق الأوسط كذلك بكمية قليلة من إنتاج الأخشاب العالمي بسبب الطبيعية الجغرافية للمنطقة. وقد كانت حصته من الإنتاج العالمي لخشب الأبلكاج 0.2 % في عام 2004، بينما كانت الحصة من الخشب الصناعي 1 %. ولم يتغير إنتاج المنطقة من الخشب المنشور وخشب الصفائح خلال الفترة 2000 إلى 2004، في حين انخفض إنتاج خشب الأبلكاج خلال السنوات الخمس الماضية. وفي عام 2004، إزداد إنتاج الخشب المنشور بنسبة 9.5 % والخشب الصناعي بنسبة 2.7 % والألواح التي أساسها الخشب بنسبة 17 % في المنطقة.