البورصات الخليجية تتعافى بعد خفض أسعار الفائدة

سجل مؤشر دبي صعودا قياسيا بلغ 10.5 بالمائة أمس الأربعاء ليقود المكاسب في أرجاء المنطقة بعدما اقتفت البنوك المركزية في دول الخليج العربية أثر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في خفض أسعار الفائدة لحماية عملاتها المرتبطة بالدولار.

وارتفع المؤشر في سوق الأسهم السعودية 7 بالمائة خلال الجلسة قبل أن يتراجع ليغلق على ارتفاع متواضع بلغ 0.23 بالمائة بعد يوم من إثارته مخاوف من انهيار إقليمي عندما سجل خسارة قياسية بلغت 10 بالمائة.

وحقق مؤشر الأسهم في أبوظبي أكبر مكاسب ليوم واحد في 18 شهرا ليمحو الخسائر القياسية التي مني بها في الجلسة السابقة.

وقال رامي سيداني نائب رئيس إدارة الأصول في بنك شعاع كابيتال "خفض أسعار الفائدة جيد بالنسبة للأسهم. الإقبال على البيع (أمس الثلاثاء) كان مبالغا فيه والتعافي كان مدفوعا بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة."

وصعدت الأسهم القطرية بأكثر من 4 في المائة كما ربحت الأسهم العمانية نحو ثلاثة بالمائة بعد يوم مني فيه السوقان بأكبر خسائر مسجلة في يوم واحد.

وفي دبي صعد المؤشر الرئيس 10.45 بالمائة إلى 5755.21 نقطة ليحقق أكبر مكاسب مسجلة في يوم واحد بعدما تكبد أكبر خسائر في يوم واحد منذ 22 شهرا أمس الأول الثلاثاء.

وقال شاهر حسني مدير المبيعات لدى المجموعة المالية-هيرميس القابضة "التراجع أمس الأول الثلاثاء كان حادًا وسريعًا وصادما .. وتحتم أن تتعافى الأسواق. كان خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس المحفز للتعافي وبالتأكيد فإنه سيخفف بعض الذعر."

وقفز سهم إعمار العقارية 11.07 بالمائة بعد يوم من هبوطه بنسبة 6.15 بالمائة.

وأغلقت أسهم موانئ دبي العالمية على ارتفاع بلغ 7.29 بالمائة بعد يوم من خسارة قياسية بلغت نحو 17 بالمائة.

وفي السعودية أغلق المؤشر مرتفعا 0.23 بالمائة عند 9360.44 نقطة بعدما صعد خلال الجلسة بأكثر من سبعة بالمائة.

وقال وليد البريكان مدير المحافظ بمؤسسة الخليج للاستثمار "تعافى السوق السعودي لأن الأسواق العالمية شهدت تعافيا. المستثمرون يتحركون مثل القطيع وسنشهد الكثير من التقلبات."

وقادت مجموعة سامبا المالية وبنك الرياض المكاسب بصعود أسهمها 5.73 بالمائة و6.79 بالمائة على الترتيب.

لكن أسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) واصلت التراجع لتهبط 1.38 بالمائة بعدما دفعت البورصة للتراجع أمس الأول الثلاثاء بسبب مخاوف من تراجع مبيعاتها بفعل أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر بالولايات المتحدة.

وقال البريكان "أغلب الشركات في الخليج تتمتع بحصانة بدرجة ما مما يحدث في أنحاء العالم عدا سابك وغيرها من شركات البتروكيماويات. إذا حدث ركود.. ستكون (تلك الشركات) الأشد تأثرا."

وفي أبوظبي قفز المؤشر 6.34 بالمائة ليغلق على 4575.2 نقطة محققا أكبر مكاسب في يوم واحد منذ 13 مايو/أيار 2006.

وتصدر سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (إتصالات) الأسهم الرابحة بعدما صعد بنسبة 6.71 بالمائة.

وفي سلطنة عمان أغلق المؤشر مرتفعا 2.84 بالمائة معوضا بعض خسائره يوم الثلاثاء عندما هبط 8.33 بالمائة في أكبر خسارة مسجلة.

وقال طارق عبد الرازق نائب المدير العام بشركة المتحدة للأوراق المالية "السوق مليئة بالسيولة ونشاهد أحجاما كبيرة فوق 27 مليون ريال وهذا دفع الناس للاعتقاد بأننا لا نشهد انهيارا."

وارتفعت أسهم الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) والنهضة للخدمات 5.42 بالمائة و8.17 بالمائة على الترتيب.

وفي قطر صعد المؤشر 4.17 بالمائة ليغلق على 9533.27 نقطة بعد يوم من خسارته القياسية التي بلغت 7.76 بالمائة والتي كانت أكبر هبوط له في ثلاثة أسابيع.

وقفزت أسهم البنك التجاري القطري 7.24 بالمائة واسهم صناعات قطر 3.96 بالمائة.

وفي الكويت أغلق المؤشر مرتفعا بنسبة 0.93 بالمائة عند 13239.1 نقطة. ولم يغلق المؤشر على انخفاض هذا الشهر سوى أربع مرات فقط.

وقاد سهما بيت التمويل الكويتي وبنك الكويت الوطني في مقدمة الأسهم الرابحة بصعودهما 2.55 بالمائة و0.92 بالمائة على الترتيب.

وفي البحرين أغلق المؤشر مرتفعا 0.64 بالمائة إلى 2811.33 نقطة بعدما سجل ثلاث انخفاضات فقط هذا الشهر.

وتصدر سهما بيت التمويل الخليجي وبنك البحرين الوطني الأسهم الرابحة بعدما ارتفعا 2.67 بالمائة و2.05 بالمائة على الترتيب.