زيروكس بلون جديد

وفي السنتين الماضيتين قامت زيروكس بعدة استحواذات على شركات من النوع الذي يجب أن تعمل معه زيروكس، مثل شركات XM Pie، لتؤكد عودتها إلى المقدمة، وحصلت على مدخل جديد للسوق في شمال أمريكا، بالإضافة إلى تحقيق سيولة مستدامة من العائدات وصلت إلى 1.5 مليار دولار.

كما ارتفعت العائدات بالنسبة للسهم من 0.58 % في العام 2003 إلى 1.2 % في العام 2007. كما أطلقت في السنوات الثلاث الماضية أكثر من 100 منتج. ومن ناحية أخرى، شهدت الأسواق الناشئة التي تعمل بها زيروكس في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا نمواً بمعدل رقمين في السنوات 2005 و2006 و2007. هذا كله كان بمثابة منعطف كبير في مسيرة زيروكس يعيدها إلى الريادة في مجال التكنولوجيا، والذي كان جزءً من التطور الذي تشهده الأسواق الناشئة.

هذا كله غير زيروكس كمؤسسة وكعلامة تجارية حيث أصبحت أكثر تنوعاً، يقول بن جيل: «تابعنا مسيرتنا في الإبداع، فزيروكس لازالت تخصص من 7 إلى 10 % من عائداتها للبحث والتطوير،وفي الوقت نفسه أعدنا صياغة أسلوب عملنا، وتعاملنا مع عملائنا، وفي النهاية كان الشعار هو أخر ما تغير في زيروكس تعبيراً عن الثورة التي حدث في المؤسسة بأسرها».

ويتابع بن جيل ليقول: «لم تنته قصة زيروكس في النجاح بعد ولكن بالتأكيد زيروكس اليوم مختلف عن زيروكس القديمة حيث أصبحت اليوم تركز على العميل وعلى السوق وتعي تماماً الطريق الذي ستتجه فيه. إلا أن هذا لا يعني أن زيروكس اليوم ستظل كما ي في المستقبل».

لقد أثرت الثورة الاقتصادية في أسواق الشرق الأوسط تقريباً على كل المؤسسات ليس المحلية منها فحسب بل والعالمية أيضاً. وهذا ما يقوله بن جيل: «لقد تأثر الجميع بما يحدث في أسواق المنطقة.

وبالنسبة لزيروكس فإنها في الفترات السابقة تمكنت من المحافظة على مستوى أدائها في الشرق الأوسط أكثر مما كانت تفعل في أسواق أخرى، وهذا عائد على الازدهار في هذه الأسواق ما جعلنا نضاعف استثماراتنا في الدعاية والإعلان سواء عن طريق رعاية بعض الفعاليات الرياضية مثل ركبي دبي7، أو بطولة دبي للتنس، أو غيرها».

لم تكن عملية تغيير الشعار سهلة بقدر ما كانت هامة. يخبرنا بن جيل عن صعوبتين واجهتا زيروكس في مرحلة التغيير، حيث يقول: «أول تحدٍ لنا في عملية تغيير الشعار كان في تقبل السوق لعملية التغيير وتفهم الأسباب. وثانياً تقبل الناس للتغيير وتفهمه.

وقد أعلنتُ تغيير الشعار في بريطانيا وفي عمّان حيث أعلنته لبعض شركائنا هناك ولموظفينا، وقد استُقبل المؤتمر الذي عقدناه في عمّان لهذه الغاية بشكل جيد، وكذلك المؤتمر الذي عقدناه في الدار البيضاء».

أمر أخر قد يشكل مخاطرة بالنسبة لتغيير الشعار وهو أن تسيء المؤسسة التعبير عن نفسها من خلال شعارها الجديد، أو أن تقصر في إدارة التغيير الذي تريد إحداثه، الأمر الذي عملت زيروكس بجهد على تفاديه.