معادن السعودية تطرح نصف رأسمالها للاكتتاب بسعر 20 ريال للسهم

أعلنت هيئة السوق المالية السعودية يوم أمس الأثنين عن موافقتها لطرح (462.500.000) سهم للاكتتاب العام من أسهم شركة التعدين العربية السعودية (معادن) في يوليو القادم بسعر 20 ريالاً للسهم الواحد.

ويشمل سعر السهم الذي تنوي شركة "معادن"، المملوكة للحكومة السعودية، طرحه في الإكتتاب العام، عشرة ريالات كعلاوة إصدار حددها مجلس الوزراء السعودي إلى جانب عشرة ريالات كقيمة إسمية للسهم.

وقال بيان هيئة السوق المالية أنه سيتم طرح الأسهم بداية من يوم السبت 1429/07/02 الموافق 5 يوليو/تموز القادم، وسينتهي الإكتتاب بنهاية الدوام الرسمي للبنوك السعودية ليوم الاثنين 1429/07/11 الموافق 14 من يوليو/تموز.

وقال البيان أن جزءاً من هذه الأسهم التي طرحتها الشركة للإكتتاب والتي تمثل نصف رأسمالها المعلن، سيتم تخصيصها للصناديق الاستثمارية إلى جانب الأفراد المرخص لهم.

وسيتم تخصيص الأسهم المطروحة على مرحلتين. وحدد البيان عدد الأسهم التي سيحصل عليها كل مكتتب في المرحلة من الأولى من التخصيص بخمسة وعشرين سهماً. وتخصص في المرحلة الثانية الكمية المطلوبة بكاملها بحد أقصى (2000) سهم لكل من طلب الاكتتاب في أكثر من (25) سهماً.

وكانت شركة "معادن" قد أعلنت في مطلع العام الحالي 2008 أنها تنوي طرح أسهمها للإكتتاب العام لتمويل إستثماراتها في المشاريع التعدينية في المملكة والتي بلغت 44 مليار ريال حتى شهر يناير 2008.

وتشمل مشاريع الشركة تطوير مناجم المعادن النفيسة ومن أحدث هذه المشاريع إقامة أربع مناجم جديدة للذهب في المملكة في أربعة مواقع هي مهد الذهب ، والحجر ، وبلغة ، وسخي بارات.

ولعل من أبرز مشروعات الشركة بالإضافة إلى مشاريع إضافة إلى تطوير مناجم للمعادن النفيسة هو مشروع إنشاء أكبر مجمع للصناعات التعدينية في المملكة في رأس الزور بالمنطقة الشرقية والذي سيشمل إقامة مصانع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والألمنيوم والمعادن الصناعية الأخرى.

وشركة "معادن" هي شركة مملوكة بالكامل للحكومة السعودية يبلغ رأسمالها 9.25 مليار ريال سعودية ولديها إحتكار قانوني للتنقيب عن الذهب في المملكة.

وذكرت الشركة في وقت سابق أن من ضمن إستثمارات الشركة البالغة 44 مليار دولار سيتم إنفاق 17 مليار ريال على مشروع مشترك للفوسفات مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، بينما ستنفق المبالغ المتبقية على مشاريع خاصة بالألمنيوم والكهرباء.

وكانت صحيفة "الإقتصادية" السعودية قد قالت في وقت سابق بأن مصدراً مصرفياً قد أكد لها بأن شركة معادن عينت عدة مصارف لترتيب قرض مجمع بقيمة 2.3 مليار دولار لدعم مشروع فوسفات تتولى تطويره مع "سابك".

ومن ضمن المصارف التي ستتولى ترتيب القرض هي: "مصرف الراجحي"، و"كاليون" الفرنسي، و"ميزوهو" الياباني، و"بنك الرياض"، و"مجموعة سامبا المالية"، و"البنك السعودي الفرنسي" وأخيراً "بنك ستاندارد تشارتر".

وسيكون التمويل مقسما بين تسهيل إسلامي مجمع وتسهيل تضمنه مؤسسة تأمين الصادرات الكورية. وتمتلك "سابك" وهي أكبر شركة كيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية وأكبر منتج للصلب في الخليج، 30 في المائة من المشروع، في حين تمتلك "معادن" المملوكة للدولة الباقي.

وقالت الشركتان في آذار (مارس) 2007 إن المشروع المشترك سيتضمن منجم فوسفات ومحطة معالجة تنتج ثلاثة ملايين طن من السماد سنويا. ويقام المشروع في رأس الزور بتكلفة رأسمالية تبلغ 13 مليار ريال وبطاقة سنوية إجمالية تبلغ ثلاثة ملايين طن من مادة ثنائي فوسفات الألمنيوم، ومن المخطط دخوله مرحلة الإنتاج منتصف عام 2010، ويعد من أكبر المجمعات العالمية المتكاملة في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية.