إبن ميريل لينش

عاد ناصر النابلسي بعد إنهاء دراسته من أمريكا ليلتحق بميريل لينش في مقرها بدبي. وخلال وقت قصير استطاع الوصول إلى مناصب هامة في أكبر بنك استثماري. فكان أصغر وأهم 3 مدراء حسابات على مستوى العالم.

خلال فترة عمله اكتسب النابلسي الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة المال كابيتال، خبرات واسعة في مجال إدارة الأموال، وخبر الأسواق العالمية بتقلباتها ومواقع قوتها.

وهو الذي عمل أكثر من 10 سنوات في ميريل لينش، ويقول إنه ميريل لينشي بطريقة تفكيره، ولكنه كان يفضل وهو يقوم بعمله أن يكون عاملا مساعدا لاستقدام الاستثمارات إلى المنطقة لا إلى تشجيع خروجها منها. ومن هنا كان طموحه بإقامة شركته الخاصة التي يساهم من خلالها بتعزيز البنية الأساسية للشركات المالية في المنطقة.

أمضى النابلسي أحد عشر عاما في ميريل لينش قبل أن تأتيه الفرصة للعمل في مكتب الاستثمار الخاص للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قبلها على الفور. وبعد سنتين، كلف المساهمة في تأسيس مركز دبي المالي العالمي، حيث أمضى سنتين ونصف رئيسا تنفيذيا له، ليعود بعدها ويؤسس شركته الخاصة المال كابيتال.

موافقة فورية

يقول النابلسي :»عندما كنت في ميريل لينش كنت أرى الشركات العالمية تأتي إلى المنطقة وتقوم بجمع الأموال من الأشخاص والشركات العربية لاستثمارها في الخارج، وكنا في ميريل لينش نقوم بإقناع العائلات المهمة للاستثمار في أمريكا وأوروبا. ومنذ ذلك الوقت كنت انتظر الفرصة لتأسيس الشركة الخاصة بي، وعندما عرض علي العمل في المكتب الخاص للشيخ محمد وافقت فورا واعتبرتها فرصة جديدة لاكتساب خبرات الشراء بعد أن كنت أقوم بعمليات بيع للمنتجات المالية في ميريل لينش، كما اكتسبت خبرة في إدارة المحافظ والأصول، وكنت أتابع بدقة تغيرات الاقتصاد العالمي والفرص المتاحة في أكثر من مكان في العالم».

لم يكتسب النابلسي خبرة في البيع والشراء والإدارة فقط، بل أن تجربته في تأسيس مركز دبي المالي العالمي أعطته دروسا مهمة في التأسيس وإطلاق الخدمات المالية ضمن بيئة اقتصادية متنوعة. ومن خبرته في التأسيس انطلق بعد ذلك بثقة لتأسيس شركته الخاصة.

وإذا كانت الخبرة لا تنقص محدثنا، إلا أن تأسيس شركة المال كابيتال للاستثمار في الأسواق المالية للمنطقة كانت مغامرة في نظر البعض، ذلك لان الأسواق المالية كانت قد بدأت للتو تراجعا قويا أثار مخاوف الجميع.

أسماء مهمة

يوافق النابلسي على ذلك بالقول:»الصحيح كان السؤال وقتها، هل من الممكن أن تنجح المال كابيتال في ظل التراجع الواضح للأسواق؟. وعزز هذا شكوك البعض بصعوبة نجاح المال كابيتال، إلا أن هذه الأسئلة دفعتني للمزيد من التحدي، ودخل معي مؤسسون من كبار المستثمرين في دولة الإمارات والمنطقة وصل عددهم إلى 82 مستثمرا. وتملكت أنا اكبر حصة بنسبة 15 % من رأس المال البالغ 333 مليون درهم، ولدي شركاء من شركات مساهمة خاصة ورجال أعمال من الإمارات منهم عبدا لله الموسى ومحمد السري ومجموعة الغرير وجمعة الماجد وبن حمودة ومجموعة الجابر وعبد المنعم الراشد من السعودية، وهي كلها أسماء مهمة في عالم المال والأعمال».

تم ترخيص المال كابيتال من قبل المصرف المركزي الإماراتي، كما يملك النابلسي ترخيصا لمزاولة أعمال الاستشارة والأعمال المالية من مركز دبي المالي العالمي، ولديه رخصة في السعودية لتجارة الأسهم. ولدينا اليوم رؤية من ثلاثة أقسام هي الوساطة المالية وإدارة الأموال والأصول والإصدارات المالية.

وقامت الشركة بتأسيس «مجموعة المال سيكيوريتيز» كشركة سعودية تتبع للشركة الإماراتية الاستثمارية «المال كابيتال». وبدأت مزاولة أعمال الوساطة المالية في الأوراق المالية المدرجة في السوق المالي السعودي.

وتعد المال سيكيوريتيز السعودية من أولى شركات الوساطة الخليجية التي تمتلك ترخيصاً من قبل هيئة السوق المالية السعودية. وتوفر خدمات الوساطة المالية لعملائها في المملكة برأس مال وقدره 60 مليون ريال.