إبن ميريل لينش

وتأخذ قضية الاستحواذ والتملك جزءا أساسيا من عمل الشركة ويعطي مثلا الاستثمار الناجح في شركة ديبا الإماراتية، حيث تملكت المال كابيتال 6 % من الشركة وعادت لتبيع حصتها لاحقا محققة أرباحا ممتازة، كنموذج لطريقتها في الاستثمار. كما تملك المال كابيتال حصصا في شركة مدارس وشركة منازل.

الأسهم والعقار وأسواق السلع

تركز المال كابيتال على أسواق الأسهم في المنطقة باعتبارها نشاطا أساسيا لها، ولكنها تقوم بمراقبة الفرص في أسواق والسلع الآجلة وتقسم عمل محافظها على الفرص المختلفة.

وعند حديث النابلسي عن أسواق المنطقة لا يفوته أن يعلق على عدم منطقية ما يجري. فأسعار مختلف الأسهم لا تعكس أعمال شركاتها، التي تحقق أرباحا سنوية ممتازة، وتقوم بمشاريع عملاقة.

ويستغرب كيف تغيب العلاقة بين الأداء وأسعار الأسهم، معيدا ذلك إلى عدم نضج الأسواق ويقول:»في الأسواق العالمية المتقدمة، وعلى مدى تاريخها، هناك علاقة بين أداء الشركات وأسعار أسهمها، وهناك علاقة بين العقار وبين ما يجري في سوق الأسهم. فعند هبوط العقار تهبط. وعند خفض الفائدة تصعد الأسهم. وتاريخيا في أمريكا وأوروبا، عندما تنهار أسواق العقار، تنهار الأسواق معها، بينما في المنطقة يطلع سوق العقار فتنخفض أسعار الأسهم. وتحقق المصارف أعلى عوائدها فتنخفض الأسهم، وعندما يحدث تضخم يجب أن ترتفع الأسهم ويرتفع العقار، بينما عندنا يزداد التضخم وتنخفض الأسهم».

التضخم وكلف التشغيل

سجل التضخم في الإمارات والمنطقة نسبا غير مسبوقة، وهذا يقلق النابلسي الذي يرى أن التضخم سوف يزيد من كلف التشغيل على الشركات العاملة كما سيؤثر على أرباحها، ويخفض من القدرة الشرائية للأفراد.

وقال أنا أخاف أن تحدث هجرة للمستثمرين من دبي إلى باقي المنطقة ولكن هذا لم يحصل، غير أنني أتخوف منه على المدى الأبعد، وما يخيفني هو انخفاض القوة الشرائية على تحقيق عوائد مجدية مع وجود عوامل التضخم.

الارتباط مع الدولار

يقر النابلسي بوجود أضرار واضحة في موضوع ارتباط العملات الخليجية مع الدولار، فالخسائر كبيرة، ولكنه يقول أن هناك أكثر من اعتبار وأكثر من محظور وهو مع قرار الحكومات، ولكن عليها بالمقابل دعم السلع الأساسية حتى يتم تخفيف آثار التضخم.

ويرى بوجود سلة عملات، ويقول:»نحن اليوم في مرحلة ذهبية لجهة الزيادة في عوائد النفط، ولكن يجب استغلال هذه الفترة لبناء تنمية مستدامة نتحضر فيها للسنوات القادمة.

أمنية تتحقق

بعد نجاح المال كابيتال وتوسعها بماذا يطمح النابلسي؟ يقول:»طموحي أن تكون المال كابيتال أكبر شركة استثمار عربية، وان أؤسس لبنية أساسية صحيحة للشركات المالية، واطمح بزيادة راس مال الشركة وزيادة حجم محافظ المال كابيتال إلى 5 مليارات دولار.

ولكن هل ستساعده الأسواق على تحقيق أمنياته وكيف ينظر إلى أسواق المال العربية بعد خمس سنوات؟. يقول النابلسي أن أسعار الأسهم في أسواق المنطقة منخفضة بالقياس إلى قيم الأصول والشركات.

ويرى أن المستقبل يحمل مفاجآت كبيرة في هذا السياق «ومن يستطيع الصمود حتى الخمس سنوات القادمة سيحقق أرباحا هائلة. أعتقد أن أسواقنا ستصدم الجميع، لدينا شركات عظيمة، واكتمال القوانين سيساعد على توسع كل الشركات، ستكون هناك فرص استثمار كبيرة».