مصارف وشركات خليجية تنشئ أكبر شركة حديد في الشرق الأوسط

أعلن بيت التمويل الخليجي يوم أمس الأحد، عن خطة لإنشاء أكبر شركة حديد في منطقة الشرق الأوسط تحت إسم شركة " حديد مينا " بتكلفة إجمالية تتجاوز 5 مليار دولار.

وقال بيت التمويل الخليجي الذي تتداول أسهمه في بورصات الكويت والبحرين ولندن ودبي، أن الشركة الجديدة تهدف  لتغطية العجز في قطاعي الحديد والإعمار في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتطمح الشركة لتحقيق سعة إنتاجية مبدئية تصل إلى 8 مليون طن من الحديد خلال الإربع سنوات القادمة وسعة إنتاجية تصل إلى 12 مليون طن في المستقبل لتغطي بذلك 10% من إجمالي الاحتياج في المنطقة.

وستعمل شركة حديد مينا في عدة دول آسيوية و افريقية، وستركز على قطاع الصناعات الأساسية والتحويلية. حيث ستقوم الصناعات الأساسية في البلدان الغنية بالحديد الخام و الفحم في حين ستتركز عمليات الصناعات التحويلية في البلدان التي يكثر بها الطلب في أنحاء دول مجلس التعاون ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويشارك بيت التمويل الخليجي في هذه الصفقة شركاء إستراتيجيون هم الشركة الإماراتية العالمية للاستثمار، وشركة الخليج للتعمير (تعمير)، وبنك قطر للاستثمار (كيوانفست)، ومصرف الطاقة الأول.

بالإضافة إلى مشاركة الشركاء التقنيين و الاستشاريين وهم شركة "إم إن داستور" ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية و كلها شركات ذات سمعة إقليمية وعالمية عالية.

هذا وتقدر قيمة الاستثمار في قطاعي الصناعة و الإنشاءات في دول الشرق الأوسط وحدها بأكثر من 2 تريليون دولار أمريكي وذلك نتيجة الفائض المالي الناتج من ارتفاع أسعار النفط.

وتستهلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما يقارب 35,4 مليون طن من منتجات الحديد (2006) بالرغم من أن إنتاجها لا يفوق 24 مليون طن فقط. 

وأوضح رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي عصام جناحي أنه "سيتم التركيز على الصناعات الأساسية المتعلقة بصناعة كرات الحديد بالإضافة إلى الصناعات التحويلية في القطاع لإنتاج القضبان الحديدية و هياكل الحديد."

وأضاف الجناحي أن الشركة تسعى حاليا لإنهاء مجموعة من المفاوضات المتعلقة بعمليات استحواذ وشراكة والتي ستعلن في المستقبل القريب.

وعلق أحمد مطوع الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية قائلا:ً "بدل الاعتماد على استيراد الحديد من الخارج، سيصبح بإمكاننا تامين و تصنيع هذه المادة ضمن حدودنا الجغرافية."

وقال عبداللطيف الميير، المدير الإداري لبنك قطر للاستثمار: "بالإضافة إلى الايجابيات الاقتصادية للمشروع، سيكون له قدر كبير من الفائدة في توفير العديد من فرص العمل. فإن عملية إنتاج الحديد تخلق العديد من الفرص في مجالات الهندسة والتصنيع والتصميم وقطاعات الخدمات وكلها تسهم في رفع مستوى المعيشة."

وتأسس بيت التمويل الخليجي في العام 1999، وحقق نمواً سريعاً ليصبح أحد أهم البنوك الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط التي تبتكر منتجات تمويل إسلامية.

ويجري تداول أسهم بيت التمويل الخليجي في بورصة لندن للأوراق المالية، وكذلك في سوق الكويت للأوراق المالية، وسوق البحرين للأوراق المالية، وفي سوق دبي المالي.

وحقق البنك في العام الماضي 2007 أعلى الأرباح، حيث أغلق على صافي أرباح قدر بـ 340 مليون دولار أميركي، بزيادة بلغت 61 في المائة مقارنة بالعام السابق.

ويعتبر بنك قطر للاستثمار (Qinvest) الذي يشارك في إنشاء شركة "حديد مينا" أول مصرف للتمويل الإسلامي في قطر.

وتركز أعمال البنك الأساسية على الاستثمار في تطوير البنى التحتية وفي قطاع العقارات إلى جانب إدارة رؤوس الأموال الخاصة ورؤوس أموال الشركات وإدارة الأصول والخدمات الاستشارية.

أما الشريك التقني للمشروع شركة " إم .إن داستر"  M.N. Dastur فهي شركة إستشارة في مجالات متعددة مثل صناعة التعدين والصناعات المتحدة والمشتركة معها والتي تشمل إستخراج المعادن والكيماويات والأسمنت والكهرباء والبيئة والبنية التحتية والتكنولوجيا الناشئة بما في ذلك خدمات تطوير أجهزة الكمبيوتر وشبكات الإتصال.

وشركة الإمارات العالمية للاستثمار هي شركة قابضة خاصة تتم هيكلة الأصول فيها ضمن خمسة قطاعات أساسية وهي : الاستثمار ، الصناعة ، العقارات ، التبادل التجاري ، التجزئة ، وقطاعي النفط والغاز .

وتشرف على المشروع تقنياً هيئة الخليج للإستشارات الصناعية التي تم تأسيسها عام 1976 من قبل الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

وتم إنشاء الهيئة لكي تكون محفزاً لترويج الإستثمار الصناعي بهدف تنويع المشروعات الصناعية وتطويرها في بلدان دول مجلس التعاون الخليجي.

وتستهدف الهيئة تطوير الصناعات في المنطقة عن طريق تزويد القطاع الصناعي والإقتصادي العام والخاص بمعرفة مميزة عبر مجموعة متكاملة من البحوث المتخصصة والمعلومات والإستشارات وتقديم خدمات التدريب والخدمات التقنية .