الانسحاب نحو الشرق

ثم يتابع بأنه يقصد بالتواجد الفعلي مشاركة المجتمعات المحلية التغيرات والنشاطات المستمرة ومن ناحية أخرى المساهمة مع الحكومات المحلية لتحقيق أهدافها المتعلقة بالتنمية.

الخصوصية السعودية

للسوق السعودية ميزاتها الخاصة فبجانب ضخامتها والفرص الاستثمارية المتوفرة فيها بشكل يفوق أي مكان آخر، تتمتع بخصوصية عالية لا تجعل أمر اقتحامها سهلاً لكل من يريد. فلا بد لأي مؤسسة راغبة في دخول السوق  السعودية من جسر يقربها من المجتمع المحلي السعودي.

وعندما قرر يو بي إس دخول السوق السعودية قام بعدة شراكات مع مؤسسات سعودية كان منها شراكته مع ميرشنت بريدج. وعلى هذا يعلق بورنيت: «ليو بي إس عدد ممن الشركاء في المملكة العربية السعودية وهذه طريقة لتخطي صعوبة دخول سوق المملكة لما لها من خصوصية. فالشركاء المحليون يساعدون في كسب ثقة المجتمع المحلي ودعم مصداقية وشفافية البنك».

ويضيف معلقاً على هذه السوق قائلاً: «إن السوق السعودية عالية الديناميكية خصوصاً في مجال عملنا وذلك بسبب ارتفاع عائدات النفط. إلا أن هذا ليس السبب الوحيد فهناك أيضاً التغيير الكبير الذي تشهده المملكة والرغبة في الخصخصة وزيادة التنافسية في القطاع الخاص، بالإضافة إلى المخططات الكبيرة للبنية التحتية التي دخلت حيز التنفيذ الآن».

و يخطط يو بي إس لإطلاق عملياته في السعودية قبل نهاية العام. وانسجاماً مع نموذجها المتكامل للأعمال، ستركز يو بي إس السعودية على النشاط الرئيسي للبنك في مجال الأوراق المالية، مما يوفر للعملاء المحليين والدوليين مجموعة متكاملة من خدمات إدارة المحافظ والأصول والاستثمارات المصرفية، حيث سيقدم خدمات استشارية لشركات القطاع الخاص والحكومي واستشارات مالية لزيادة رأس المال بالإضافة إلى منتجات المصارف الاستثمارية الأخرى.

توسعات أخرى

ومن جهة ثانية، تقدم يو بي إس بطلب إلى الهيئة التنظيمية لمركز قطر المالي للحصول على رخصة افتتاح فرع في مركز قطر المالي وتسهم هذه الخطوة في دعم استراتيجية البنك الرامية إلى تعزيز وجوده في منطقة الشرق الأوسط، كما تتيح ليو بي إس الاستفادة من الفرص العديدة ضمن السوق القطرية، والتي تتمتع بأعلى معدل للناتج الإجمالي المحلي للفرد في العالم, هذا بالإضافة إلى تحقيق قطر أحد أعلى معدلات النمو الاقتصادي.

وفي إطار سعيه للتوسع في منطقة الشرق الأوسط، أعلن يو بي إس عن خططه المستقبلية في سوق المنطقة وتشمل:

أولاً، توسيع فريق عمل قسم الاستثمارات المصرفية في المنطقة، حيث قام البنك مؤخراً بتعيين كريستوفر نيهاوس رئيساً مشاركاً لقسم الاستثمارات المصرفية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يخطط لمضاعفة عدد موظفي القسم بحلول نهاية عام 2008.

ثانياً، تغطية إقليمية لأسهم أسواق منطقة الشرق الأوسط من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة بحلول نهاية عام 2008، حيث بادر يو إس بي مؤخراً بتغطية اقتصادية لأسهم أسواق الإمارات بواسطة فريق الأبحاث الاقتصادية الأوروبية في لندن.

على صعيد آخر، دخلت وحدة إدارة الأصول العالمية التابعة لبنك يو بي إس في شراكة استراتيجية مع شركة أبو ظبي للاستثمار في فبراير 2008، بهدف تطوير وترويج وإدارة صناديق البنية التحتية التي تركز على منطقة الشرق الأوسط. وبموجب هذه الشراكة الاستراتيجية فإن من المقرر إطلاق صندوق ADIC-UBS للبنية التحتية 1 بقيمة 500 مليون دولار خلال عام 2008.

ميزة يو بي إٍس

يتميز يو بي إس عن المؤسسات المالية التي جاءت مؤخراً للاستثمار في المنطقة بما له من معرفة عميقة بطبيعة العمل في هذه المنطقة من خلال خبرته فيها والتي تصل لأكثر من 40 عاماً، وهذه تضيف إلى إمكانياته التنافسية بالمقارنة مع البنوك الجديدة على هذه البيئة. يعلق بورنيت على ذلك قائلاً: «بالنسبة ليو بي إس فإن الاستثمار في المنطقة ليس تجربة جديدة بل لطالما كان جزء من استراتيجية البنك  التوسعية لذا يولي اهتماماً خاصاً لأعماله في المنطقة لما تشكل له من مساهمة كبيرة في عائداته».