Tweet
دمج الأنظمة
بقلم محرر من آرابيان بيزنس في يوم الخميس, 22 يناير 2009
مع انتشار عدد من التساؤلات التي ما تزال تنتظر الإجابة عليها من قبل العملاء على صعيد أبرز القطاعات التخصصية كالخدمات البنكية والمقاولات، تواصل شركات دمج الحلول سعيها الدؤوب لتعزيز مختلف انشطة وممارسات مؤسساتها والعروض التي تقدمها في محاولة للحفاظ على درجة التنافسية العالية. في حديث مع عدد من أقدم شركات تزويد الخدمات في السوق المحلية، تفتح مجلة تشانل المجال للاستماع إلى الأسباب التي تدفع بهذه الأطراف للتأكيد على ضرورة عدم توقف عمليات تعيين الكفاءات أو تراجع الالتزام بتوفير التدريب في الأسواق أو الانسحاب من مواجهة شركات دمج الحلول العالمية التي تغزو أسواق المنطقة.
توجهنا بالحديث إلى كل من: سامي أبي إسبر، رئيس شركة "ميد إيست" لأنظمة المعلومات، وخلدون الشماع، رئيس تطوير الأعمال والتسويق لدى "الإمارات للكمبيوتر"، وفاير إبيني، المدير التنفيذي لدى "ألفا ديتا"، وتاباس روي، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى "رقميات"، وفراس الجابي، مدير عام "إتقان".
في الوقت الحالي، ما هي أوجه العمل التي تبرز قيمتها أكثر للعملاء؟ وما هي مساعيكم للاستفادة من هذه الاحتياجات وضمان تقدير المستخدم النهائي لهذه الاستثمارات التي يوظفونها؟
تاباس روي: بالإضافة إلى العمل ذاته، فإنهم يقدرون حقيثقة أن الشركة تعمل في ميدان القطاع المالي منذ حوالي 25 عاما، نجحت خلالها في توطيد العلاقات وبناء الثقة. كما أنهم يقدرون أيضا قدرتها على الالتزام بتقديم الحلول. فالعقود إنما تضع الإرشادات والخطوط العامة، إلا أنها مزيج ما بين المنتجات والأشخاص والإجراءات هي جميعا ما نقدمه مجتمعا خلال فترة زمنية. فلا تقتصر عروضنا على دمج الحلول فحسب، بل إن الأمر يتعدى ذلك ليشمل حلول الخدمات المدارة وخدمات التعهيد الخارجي أيضا. وهذه كلها تعمل مجتمعة على تقليل الكلفة الإجمالية للتملك وكمدراء للمشاريع فإننا قادرون على تعهد المخاطر التي يمكن أن تواجه العملاء. كما أننا نستفيد من دعم مجموعة من شركات النصيع التي يمكنها المساعدة في إكمال المشاريع التي سبق لنا وأن نجحنا في تنفيذها بنجاح سابقا.
فايز إبيني: إن الأمر متعلق في قدرتك على تقديم الحلول في الوقت المطلوب وفي حدود الميزانية المتاحة والمتفق عليها مسبقا. وبالإضافة إلى ذلك، وأهم من أي شيء آخر، يرغب العملاء بالتأكد من امتلاكك للموارد - سواء كانت بشرية أو مالية - التي تمكنك من تنفيذ ما هو مطلوب منك. فبض الأطراف تقدم على قطع العهود والوعود التي تفوق قدراتهم البشرية المتاحة. وبالتالي إن توفر لديك العامل البشري والتمويل المطلوب، فإنه بإمكانك توفير كل ما هو مطلوب منك في الوقت المناسب، وهم يقدرون ذلك جدا بطبيعة الحال.
سامي أبي إسبر: يبحث العملاء عن فرص للتوفير مع الحرص على حصولهم على خدمات جيدة، ولكن لقاء أسعار منافسة جدا. "إم دي إس" هي إحدى الشركات المحلية لدمج الحلول التي تقدم خدمات عالية الجودة تواكب بها معايير الشركات العالمية. ولأعطيك المثال الجيد على ذلك، نجحنا بالفوز بتنفيذ أحد حلول "إتش بي" في قطاع النفط والغاز وذلك بعد منافسة "إتش بي" نفسها على المشروع، وهذا ما يعني أننا قدرون على توفير الجودة ذاتها للخدمات.
خلدون الشماع: يجب أن تكون المعرفة التقنية أمرا مسلما بتوفره. فالقدرة على استعياب وتفهم العملاء والتعامل مع مواعيد التسليم بأسلوب جيد وإدارة جودة تنفيذ وتسليم الحلول والمشاريع أمر في غاية الأهمية. وهي الحال ذاتها بالنسبة لاستيعاب طبيعة عمل العملاء والإجراءات الداخلية المتبعة وطبيعة انعكاس وتأثير ذلك على تنفيذ وتقديم النظام.
إلى أي درجة تسهم الإمكانات والكفاءات المتاحة لديكم في تميزكم عن باقي المنافسين في الأسواق؟
تاباس روي: إنها القدرة على التسريع في تقديم الحلول والتركيز في الأعمال والشغف الذي بتحلى به بكوننا شركة كبرى في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة. لدينا اليوم أكثر من 300 موظف يتوزعون على عدد كبير من المواقع. فلدى بنك HSBC على سبيل المثال حوالي خمسة آلاف موظفي في دبي ولدينا حوالي 45 موظفا مفرغين للاهتمام باحتياجاتهم اليومية من الدعم الفني أو دعم للشبكات. ونحن لدينا أشخاص قادرين على استيعاب العمليات بشكل جيد، وصحيح أن هنالك من يقبل بتقديم هذه الخدمات لقاء تكلفة أقل ووعود أكثر، إلا أن الثقة وتوطيد العلاقة يبدوان أمرا هاما.
فراس الجابي: استطاعت "إتقان" أن تثري خبراتها المتوعة من بعد تجارب مع مختلف المشاريع. كما أن التجربة التي تحصلت لدينا من عملنا لدى شركات دمج أنظمة عالمية ساعد أيضا في أن نرث هذا الطابع العالمي لممارسات دمج الحلول. كما أن شراكتنا الأخيرة مع شركة "كابجمني" هي الأخرى ستضيف مزيدا من القيمة إلى الأسواق.
فايز إبيني: لدينا أقسام متخصصة، وكل منها يركز على مجال معين، سواء كان ذلك في تمديد الكابلات، أو الحماية أو الشبكات على سبيل المثال. ومن خلال هذه الشركة، تعمل هذه المجموعات بانسجام تام خلال تعاملها مع العميل ويمكنها بالتالي التخاطب معه باحتراف تام. في حين أن غالبية الشركات تفضل سلوك الطريق العام والقول بأنه يمكنهم القيام بكل شيء في حين أنهم يقومون بعمل يختصون فيه فحسب. إلا أننا نقوم بالأمر بصورة مختلفة ونحرص على التشاور مع المختصين في الشركة أو المرسسة أو القطاع الحكومي ومن ثم نعمل على إتمام مهام الدمج محليا.
خلدون الشماع: لدينا قسم مختيص في تولي المسؤوليات، ولنقل على سبيل المثال إغلاق المشاريع، وهذه ستضمن إتمام المشروع بصورة احترافية وبأسلوب مناسب. أمنا الجانب الآخر فهو الخبرة التي نجحنا في تحصيلها في هذه الصناعة على مر الأيام لا سيما في عدد من الصناعات المحددة مثل القطاع الحكومي وقطاع الضيافة. إننا نعمل مع الشركاء للحصول على المعرفة وليس فقط على المنتج أو تقنياته، بل التطبيق أو التوظيف الحقيقي والفعلي له.
على مر الأشهر القليلة المضاية، لا بد أنكم قد أقدمتم على قرارات صعبة للغاية وذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على تطورات أعمالكم وعلى العملاء الذين تعملون على خدمتهم. ما الذي سعيتم لتحقيقه من أجل الحفاظ على استقرار نمو الأعمال في الأشهر المقبلة؟
فايز إبيني: الخطوة الأولى والأهم هي التعامل بحذر مع أي صفقة كانت. ومع إحسان الظن، فإن العميل - وهو في الغالب لن يكون مقاولا أو مقاولا بالباطن - قد يواجه مشكلة ما وبالتالي فإنك ترى آثار هذه الأزمة تنتقل كأحجار الدومينو حتى تصل إليك وتؤلمك. علينا أن نكون واثقين 100% من قدرة العميل على الوفاء بإلتزاماته وعدم ألغاء المشروع أو تجميده. من جانب آخر فإننا نحمل في جعبتنا حقيقة مجموعة واسعة من الأعمال للفترة القادمة ، وبالتالي فإننا سنشهد زخم أعمال كاف في العام 2009. ولكن إذا ما استمرت هذه الأزمة لما بعد العام 2009 فإن قواعد اللعبة ستتغير على الجميع بكل تأكيد. ولكن وحتى الآن، فإن جدول الأعمال يبدو محجوزا بالكامل للعام القادم.
سامي أبي إسبر: ليس من السهل بطبيعة الحال أن تحافظ على النمو. ولست واثقا من أننا سنشهد معدل نمو يفوق ما حققناه في العام 2008 والذي بلغت نسبته 34%. إلا أننا نتطلع إلى الحفاظ على الأقل على ما نجحنا في تحقيقه. ولتحقيق ذلك فإننا نخطط تحديدا لتزويد عملائنا بمجموعة أوسع من الحلول المختلفة والتي تساعدهم في توجهاتهم مثل الحد من تنوع حلول تقنية المعلومات، كتوفير خيار "الحلول كخدمات" والتعهيد الخارجي لأجزاء من البنية التحتية لتقنية المعلومات.
خلدون الشماع: لدينا قاعدة عملاء راسخة والحقيقة أننا نسعى للتركيز إجمالا على أعمالنا الأساسية وليس فقط على تطور الأسواق، وهو ما سيساعدنا في الحفاظ على أعمالنا. ولا ننفي أننا أقدمنا على عدد من الخطوات والقارارت الداخلية بشأن سبل إعادة تنظيم أنفسنا بما يتلاءم مع متغيرات الأسواق وظروفه الحالية، وعلى سبيل المثال، أقدمنا على دمج عدد من أقسام القطاعات التخصصية سوية. ولدينا في الوقت الحالي العديد من المشاريع التي ستضمن لنا الانشغال على مر عام قادم على أقل تقدير.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لتقنية
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في تقنية
مقالات مرتبطة بالموضوع
Alpha Data
| 3 مقالات- تزويد مساجد الإمارات بشاشات تبث معلومات موحدة للمصلين
الثلاثاء, 20 يناير 2009 | أخبار - الموسم المفتوح
الثلاثاء, 30 ديسمبر 2008 | مقابلات