انخفاض العقارات في دبي 25% والامارة تدرس التوسع في الخليج

تسرع شركات إنشاء في دبي وتيرة خطط للتوسع في أسواق الخليج الأقل تضرراً بسبب التباطؤ العقاري من الإمارة التي تراجعت فيها الأسعار بشدة وتأجلت مشروعات.

وقالت شركات بناء في دبي اليوم الاثنين: إنها تتطلع إلى السعودية وقطر حيث سيساعدها التوسع في الميزانيات الحكومية ووعود بتعزيز النمو الاقتصادي على مواجهة التباطؤ في سوقها المحلية.

وتراجعت أسعار العقارات السكنية في دبي بما لا يقل عن 25 في المائة منذ بلغت ذروتها أواخر العام الماضي، وخلال الشهور الأخيرة جرى إلغاء أو تأجيل مشروعات عقارية بمئات المليارات من الدولارات في الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر اقتصاد عربي.

وقال "صالح مرادويج" المدير التنفيذي لشركة "دريك أند سكل" المتخصصة في الأعمال الميكانيكية والهندسية والسباكة في مؤتمر عن صناعة البناء في العاصمة الإماراتية "أبوظبي": السعودية هي بالتأكيد المكان الذي سيستمر فيه النمو خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة.

وأضاف: إن الشركة تجري محادثات لشراء شركات في السعودية وقطر وستدرس من ثلاث إلى خمس فرص في غضون شهرين أو ثلاثة.

وفي الأسبوع الماضي قالت شركة "بروليدز" للأبحاث: إن مشروعات بناء تصل قيمتها إلى حوالي 582 مليار دولار تأجلت في دولة الإمارات.

وقال "رياض كمال" الرئيس التنفيذي لأرابتك القابضة، أكبر شركة بناء في الإمارات: إنه سيكون من الصعب إيجاد أعمال إضافية في 2010-2011 وإن الشركة تبحث عن سبل للعمل خارج نطاقها الجغرافي.

وأضاف خلال المؤتمر الذي تنظمه مجلة ميدل ايست ايكونوميك دايجست (ميد) التي تصدر من لندن: إن الشركة تتطلع إلى السعودية وأن هناك مفاوضات جارية.

وقادت "أرابتك" الانتعاش العقاري في دبي بمشاركتها في مشروعات مثل "برج دبي" أطول برج في العالم، وأعلنت اليوم الاثنين انخفاض أرباحها في الربع الأخير من العام الماضي بنسبة أربعة بالمائة.

وقال مسؤولون تنفيذيون: إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ربما لم تتضرر مثل دبي حيث يشجع ارتفاع عدد سكانها البالغ نحو 25 مليون نسمة على مواصلة الطلب.

في الوقت نفسه ينتظر أن يحقق اقتصاد قطر، أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، نمواً حقيقياً بنسبة عشرة بالمائة، بينما يواصل البلد تعزيز إنتاجه من الغاز الطبيعي، حسبما قال وزير الطاقة والصناعة القطري هذا الشهر.

وقال "خالد الزامل" العضو المنتدب للتخطيط الاستراتيجي بمجموعة "الزامل" السعودية: إن هناك فرصة كبيرة في السعودية بخصوص الإسكان وطلباً حقيقياً على الإسكان المتوسط.

وأبلغ "علي قولاغاصي" نائب رئيس شركة سعودي "اوجيه الخاصة" رويترز: السعودية وأبوظبي وقطر أفضل الأسواق في مجلس التعاون الخليجي.

تراجعت تكاليف البناء 40 بالمائة، حان وقت اغتنام الفرصة، نعم هناك تباطؤ كبير في المبيعات لكن هذا يتيح فرصاً لشركات التنمية العقارية القوية.

وأضاف: إن أبوظبي التي يوجد بها أكثر من 90 في المائة من احتياطيات الإمارات النفطية تقدم فرصاً لشركات البناء، ويقول محللون: إن تحقيق التوازن بين العرض والطلب في الإمارة يتطلب سنوات.

وتعيد شركات التنمية العقارية التي تركز على السوق الإماراتية النظر في استراتيجياتها للمستقبل.

وقال "سامي أسد" الرئيس التنفيذي للعمليات في "الدار" العقارية: إن الشركة تلحظ بعض التغيير في العرض والطلب، ومازالت تتوقع طلباً في أبوظبي على الإسكان المتوسط.

وهوت أرباح "الدار" في الربع الأخير بنسبة 85 في المائة بسبب تراجع المبيعات.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.