أرامكو ترصد 60 مليار دولار لمشاريعها حتى 2014

أبلغت شركة أرامكو السعودية كبار مقاوليها الوطنيين ووكلاء عن شركات عالمية أنها رصدت ميزانية تبلغ 60 مليار دولار (225 مليار ريال) لتنفيذ مشاريع للنفط والغاز متعددة الأحجام حتى 2014.

ونقلت صحيفة الوطن المحلية عن أحد كبار مقاولي الشركة الذي حضر اجتماعا تم في الرابع من مارس/آذار الجاري قوله أن أرامكو سعت من خلال هذا الاجتماع إلى طمأنة مقاوليها على مستوى أعمالها المستقبلية في ظل ما يثار عن إلغاء وتأجيلات لعدد من مشاريع الطاقة في المنطقة والعالم إجمالاً.

وأضاف المصدر " تعلم أرامكو أن هذه الشركات توظف عشرات الآلاف من موظفيها في سبيل تنفيذ مشاريع للشركة وبالتالي فهي حريصة أيضاً من هذا الجانب ومن جانب آخر في ممارسة شفافية بشكل أكبر من ذي قبل"، وأن مشاريعها العملاقة تدعم التوازن المالي للشركات المؤهلة المتعاقدة معها، وستقوي موقفها لمواصلة خدمتها للمشاريع التنموية الأخرى في المملكة.

ونبه المصدر إلى أن مستويات الإنجاز المتعجلة التي كانت تتم في المشاريع السابقة لن تستمر بنفس الوتيرة حيث تطغى على أسواق الطلب مخاوف لا يمكن إخفاؤها مشيراً إلى أن أرامكو ستحرص على الوفاء بوعودها بشأن طرح المشاريع إلا أنها في هذه المرة لن تتشدد في الطلب من مقاوليها إنجاز المشاريع في أوقات قياسية بل ستمنح مدداً أطول لتسلم المقاولات لحين انجلاء أزمة الاقتصاد العالمي التي يبدو أنها ستتضح خلال سنة على الأقل.

وقالت أرامكو إنها تدرس استراتيجيات جديدة أكثر مرونة وابتكارية لتقليل حجم المخاطرة المالية في إدارة مشاريعها للسنوات الخمس القادمة.

وأوضح المدير التنفيذي لإدارة المشاريع في الشركة ماجد تقلا إن الإستراتيجية الجديدة تتضمن تصميم أنماط جديدة من العقود أكثر ملائمة لأوضاع السوق وشروط التمويل، وأكثر تحوطاً لتغير الأسعار.

وأضاف تقلا في لقاء عقدته الشركة في الخبر مع كبار مقاوليها الذين يمثلون شركات وطنية كبرى ووكلاء محليين عن شركات عالمية أن مشاريع الشركة تدعم التوازن المالي للشركات المؤهلة المتعاقدة معها، وأنه تم التخطيط لـ 144 مشروع للسنوات الخمس القادمة منها 8 مشاريع عملاقة بدون أن تحدد جدول زمني لها، ولم يكشف تقلا حينها عن حجم الميزانية المخصصة لهذه المشاريع.

وقال إن أرامكو قد تعيد التفاوض حول عدد من المشاريع التي لم يتم إرساؤها بعد، حاثاً المقاولين على اغتنام هذه الفرصة التي تمنحها الشركة لمواجهة تحديات السوق العالمية.

وأضاف أن هدف اللقاء هو تسليط الضوء على خطط الشركة حيال إعادة حساب تكاليف المشاريع المرتقبة، مع انخفاض أسعار المواد والتكاليف، وعلى الفرص الاستثمارية التي تتيحها الشركة خلال الفترة حتى 2014.

وتواجه المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم تراجعا في الطلب العالمي على الطاقة، ودفع اضطراب أسواق الائتمان العالمية وتهاوي أسعار النفط شركات الطاقة حول العالم لإعادة النظر في مشروعات مكلفة أو خفض إنفاقها للحفاظ على السيولة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا