بنك عودة اللبناني يتوقع نموا مطردا في الودائع

قال المدير المالي لبنك عودة اللبناني فريدي باز اليوم الخميس إن نمو الودائع الذي ساعد البنك على تحقيق زيادة فاقت العشرة بالمائة في إرباحه الصافية في الربع الأول من العام سيستمر هذا العام.

وقال بنك عودة أكبر بنك لبناني من حيث الأصول أمس الأربعاء، إن أرباحه الصافية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام ارتفعت بنسبة 11.6 بالمائة إلى 61 مليون دولار بالمقارنة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقال باز، إن الأصول بلغت 20.7 مليار دولار في نهاية مارس/آذار الماضي، وودائع العملاء بلغت 17.6 مليار دولار ليبلغ معدل نموها السنوي على التوالي 18 و19 بالمائة.

وساعد النمو القوي في ودائع بنك عودة على تحقيق نمو في أرباحه الصافية بنسبة 19 بالمائة في العام 2008، ما يعكس أداء قويا للبنوك اللبنانية التي كانت محصنة من الأزمة المالية العالمية بإجراءات رقابية مشددة، وأسلوب متحفظ في التعامل مع المخاطر.

وحول المغتربون الذين اعتبروا القطاع المصرفي اللبناني محصنا من الأزمة المالية أموالاً إلى لبنان بمعدل أعلى من المعتاد.

وأشار باز إلى أن التدفقات من الخارج استمرت في الربع الأول.

وأضاف باز، "بلغ نصيب ودائع غير المقيمين من إجمالي الزيادة 30 بالمائة في حين أنها تبلغ في المتوسط 15 بالمائة، وهو ما يعني أننا مازلنا نشهد تدفقات كبيرة من جانب غير المقيمين".

وتابع باز قائلا، "هذا مؤشر قوي جدا على استمرارية هذه التدفقات".

وبين باز، إن النمو الصافي في الودائع في الربع الأول في القطاع المصرفي ككل يقدر بنحو 2.7 مليار دولار بزيادة بنسبة 51.3 بالمائة عن الفترة نفسها من العام 2008 .

وتوقع حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة أن تنمو ودائع البنوك بما بين سبعة وعشرة بالمائة هذا العام بالمقارنة مع زيادة بنسبة 15 بالمائة في العام 2008 .

ويعتبر نمو الودائع في القطاع المصرفي اللبناني حيوياً في مساعدة الدولة على تلبية طلبات الاقتراض لتمويل الدين العام الذي يعادل نحو 162 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال باز، إن نمو الودائع في الربع الأول حمى أرباح البنك من انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية المرجعية. وأغلب السيولة في البنوك اللبنانية بالعملة الأجنبية، وتدعمت الأرباح الصافية لبنك عودة كذلك بمكاسب تتعلق بالكفاءة وإعادة تسعير القروض وإدارة تكاليف الودائع.

وأضاف "لبنان مازال يبدي مستوى مرتفعا من المرونة وقطاعه المصرفي يستفيد من ذلك".

وانخفضت شهادات الإيداع العالمية لبنك عودة بنسبة اثنين بالمائة أمس الأربعاء إلى 45.22 دولار في تعاملات محدودة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا