الإمارات: 12.9% نسبة البطالة و 27.6% من النساء بلا عمل

أظهرت أول دراسة مسحية رسمية أن متوسط نسبة البطالة بين المواطنين على مستوى دولة الإمارات بلغت 12.9 بالمائة وشكلت بطالة النساء النسبة الأكبر بنسبة 27.6 بالمائة فيما بلغت بين الذكور 6.5 بالمائة من إجمالي العينة التي شملتها الدراسة.

وكشفت الدراسة التي أجرتها هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية «تنمية» بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ومركزي الاحصاء في أبوظبي ودبي ونشرتها جريدة البيان الإماراتية أن نسب البطالة بين إمارات الدولة تفاوتت، حيث بلغت في أبوظبي 13.7 بالمائة ودبي 4.2 بالمائة والشارقة 14.2 بالمائة وعجمان وأم القيوين 9.7 بالمائة ورأس الخيمة 18.7 بالمائة والفجيرة 20.4 بالمائة.

أجريت الدراسة المسحية على 11 ألفاً و24 أسرة على مستوى الدولة توزعت حسب نسبة عدد السكان لكل إمارة، ففي أبوظبي شملت العينة 3 آلاف و712 أسرة ودبي 2640 أسرة والشارقة 2304 أسرة وعجمان 704 والفجيرة 512 ورأس الخيمة 382 وأم القيوين 320 أسرة واستمر المسح الميداني لمدة شهر.

وتم الإعلان عن نتائج الدراسة خلال اجتماع نظمته «تنمية» أمس في دبي بمشاركة ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية وشؤون الرئاسة والاقتصاد والعمل والشؤون الاجتماعية ومراكز الإحصاء وعدد من الدوائر الاقتصادية.

وأوضحت الدراسة أن البطالة بين الشباب حسب الفئات العمرية بلغت 43.9 بالمائة للفئة العمرية ما بين 15ـ 19 عاما و20.3 بالمائة للفترة العمرية بين 20- 24 ونسبة 23.8 بالمائة للفئة العمرين 15 ـ 24 ونسبة 9 بالمائة للفئة العمرية 25 عاما وما فوقها و12.9 بالمائة لـ 15 عاما وما فوق.

وشكلت نسبة البطالة بين الإناث في الفئة العمرية من 20 ـ 24 عاما نحو 46.6 بالمائة ومن 25 فيما فوق 20.3 بالمائة ومن 15 فيما فوق 27.6 بالمائة.

أما بالنسبة للخريجين فشكلت نسبة بطالة الخريجين للمستوى التعليمي فوق الثانوية العامة ـ الجامعي وغيره ـ 10.5 بالمائة وبين الحاصلين على الثانوية 13.6 بالمائة والمستوى الأدنى من الثانوية 15.5 بالمائة وغير الحاصلين على مؤهل دراسي 14.6 بالمائة.

وعرفت الدراسة مفهوم البطالة وفق المعايير العلمية لمنظمة العمل الدولية بأنهم كل الأفراد فوق سن محددة ولا يعملون إما بأجر أو لحسابهم الخاص ولديهم الرغبة في العمل ويبحثون عن عمل ولديهم الاستعداد وفقا للشروط السائدة في سوق العمل.

من جانبها أكدت فضة لوتاه المدير العام لهيئة تنمية بالوكالة أن الدولة تولي تنمية الموارد البشرية اهتماما خاصا، لافتة إلى أن سوق العمل بالدولة أصبح يعاني من بروز ظاهرة البطالة في أوساط المواطنين على الرغم من أن مساهمتهم النسبية في إجمالي قوة العمل مازالت أقل من 10 بالمائة وما يجعل المشكلة أكثر خطورة هو تفشي البطالة في أوساط الشباب حديثي التخرج الذين يدخلون سوق العمل لأول مرة.

وأشارت إلى أن تنمية أولت قضية البطالة أولوية خاصة وضمنت استراتيجيتها إجراء دراسة للبطالة ووضع خطة زمنية للقضاء عليها من خلال مرحلتين تركز الأولى على إصدار تقرير حول الوضع الراهن للبطالة على أن تهتم المرحلة الثانية بوضع نموذج لخطة التحكم في البطالة من خلال حزمة من السياسات والإجراءات وآليات تطبيقها.