المؤسسة العربية المصرفية تعتزم ممارسة التمويل الإسلامي في أوروبا

قال بنك المؤسسة العربية المصرفية ومقره البحرين إنه بصدد بدء حملة لتسويق منتجات التمويل الإسلامي للعملاء الأوروبيين الذين أصبحوا عاجزين عن الحصول على التمويل اللازم بسبب الجمود المستمر بأسواق الائتمان.

وبدأت الشركة حتى الآن بالتسويق الفعلي لمنتجاتها الرئيسية لعملاء بنك المؤسسة العربية المصرفية الدولي، وهو الفرع الأوروبي للمؤسسة ومقره في لندن.

وقال رئيس الخدمات المالية الإسلامية في بنك المؤسسة العربية المصرفية الدولي فيصل الشويخ والذي تم تعيينه حديثاً، "إننا نستهدف الخدمات المصرفية الموجهة للشركات وخاصة تلك القائمة في أوروبا والتي تبدي اهتماما بحلول التمويل الإسلامي كالصكوك والتأجير والتسهيلات العامة للشركات على سبيل المثال".

واستفاد التمويل الإسلامي من أزمة الائتمان حيث بات يلقى استحساناً في أوروبا في ظل سعي الشركات للبحث عن طرق جديدة لتدبير الأموال، إلا أنه يحرز تقدماً تدريجياً بسبب المعوقات المتعلقة بالهياكل الضريبية الصارمة.

ولا تزال أوروبا في انتظار أول شركة للسندات الاسلامية التي تعرف بالصكوك على الرغم من الصفقات الفردية الرئيسية كشراء صندوق الثروة السيادي القطري حصة في بنك باركليز واستحواذ شركة آبار المملوكة لحكومة أبوظبي على حصة في شركة دايملر.

وتحرم الشريعة الإسلامية تقاضي الفائدة، وتطالب بدعم الصفقات بالأصول الملموسة وتحرم المضاربة كما تستبعد عدداً من المنتجات مثل الكحولية على سبيل المثال.

ويعد سوق الخدمات المصرفية الموجهة للشركات أكبر أسواق التمويل الإسلامي، إذ تتجاوز قيمة أصوله 420 مليار دولار.

وقالت مؤسسة أوليفر وايمان للاستشارات الشهر الماضي، إن قيمة أصول العمليات المصرفية الإسلامية الموجهة للشركات قد تصل إلى تريليون دولار بحلول العام 2012.

وقال الشويخ الذي يتولى مسئولية التوسع في عمليات التمويل الإسلامي للمؤسسة داخل أوروبا، إن بريطانيا وفرنسا كانتا الدولتين اللتين وفرتا أكثر الفرص للخدمات المتوافقة مع الشريعة.

وأضاف الشويخ، "بالتأكيد هناك اهتمام على المستوى الحكومي في بريطانيا. وهناك اهتمام حديث مماثل في فرنسا للمضي قدماً في عمليات التمويل الإسلامي".

وبدأت الحكومة البريطانية مؤخراً بتغيير نظامها المالي لتجنب الازدواج الضريبي على إصدارات الصكوك، بينما قالت فرنسا أنها سوف تنشىء بنكاً إسلامياً لتقديم الخدمات المصرفية للأفراد، وأشارت إلى أن أحد أبرز البنوك بالدولة يستعد لطرح صكوك.

ويعد عملاء بنك المؤسسة العربية المصرفية الدولي في أوروبا في الأساس عدد من الشركات التي تنفذ أعمالاً في منطقة الشرق الأوسط. وسوف تقوم إستراتيجية البنك للتمويل الإسلامي على تقديم منتجات كالتأجير الإسلامي وتقديم النصائح المتعلقة بإصدار الديون.

ويضم كبار مستثمري بنك المؤسسة العربية المصرفية كلاً من جهاز أبوظبي للاستثمار، ومصرف ليبيا المركزي، والهيئة العامة للاستثمار بالكويت، ويمتلك كل منهم حصة تقل عن 30 بالمائة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا