خبراء: استهلاك السعوديين للوقود يماثل استهلاك الهند

اتفق اقتصاديون ومختصون بشؤون الطاقة في السعودية على أن هناك توسعا في استهلاك الوقود في السعودية، خاصة فيما يتعلق بوقود السيارات.

وقالوا ضمن ملف عن استهلاك الطاقة في السعودية تتابعه صحيفة الاقتصادية المحلية أنه استنادا إلى عدد السكان وحجم الاقتصاد الوطني فإن معدل الاستهلاك غير منطقي، منبهين إلى ضرورة سرعة معالجة هذا الوضع حتى لا تتكرر أزمة استهلاك المياه التي تنبهت لها البلاد متأخرة بعد أن خسرت جزءا كبيرا من ثروتها المائية.

ويختلف الاقتصاديون في طريقة معالجة هذه الإشكالية، ففي حين يؤيد فريق إعادة النظر في سياسة التسعير، يعتقد طرف ثان أن الحل يكمن في إيجاد بدائل ملائمة للنقل العام.

ويوضح الخبراء أن استهلاك السعودية من الوقود تجاوز عددا من البلدان الصناعية مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان، كما تخطى أيضا دولا أعلى سكانيا مثل الهند التي يستهلك مليار نسمة فيها نحو مليوني برميل يوميا، وهو معدل مماثل لاستهلاك السعودية رغم أن عدد سكانها في حدود 20 مليون نسمة.

وتشير دراسات متخصصة إلى أن استهلاك المنتجات النفطية في السعودية يسجل نموا سريعا، الأمر الذي قد يزيد من العجز القائم حاليا والذي لا تتمكن المصافي المحلية من تلبيته.

وتعتمد السعودية على صادرات النفط في أكثر من 80 بالمائة من إجمالي عائدات الدولة وتتوقع أول عجز ميزانية منذ سنوات في 2009 مع إبقائها على مستويات الإنفاق مرتفعة.

وانحدرت أسعار النفط إلى نحو 35 دولارا في وقت سابق هذا العام أي ربع مستويات الذروة التي بلغتها في يوليو/تموز، لكن الأسعار عاودت صعودها في الأسابيع الأخيرة قبل أن تتراجع نحو أربعة بالمائة في معاملات الجمعة الماضية باتجاه 56 دولارا للبرميل.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا