صكوك "الكهرباء السعودية" تجمع 17 مليار ريال والتداول الأسبوع المقبل

جمعت صكوك الشركة السعودية للكهرباء أكثر من 17 مليار ريال بعد إغلاقها أمس الأحد، ومن المنتظر إدراج الصكوك التي يبلغ أجلها خمسة أعوام في سوق الصكوك السعودي الحديث في السادس من يوليو/تموز المقبل.

ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن مصادر في سوق المال السعودي لم تسمها أن صكوك الشركة جمعت أكثر من 17 مليار ريال، فيما كانت تستهدف سبعة مليار ريال، بفائض تجاوز 10 مليار ريال خلال فترة الاكتتاب التي استمرت من 13 يونيو/حزيران الجاري حتى أمس الأحد.

وأضافت الصحيفة أنه تم تسعير الطرح بـ 160 نقطة أساس فوق سعر الفائدة بين البنوك السعودية لثلاثة أشهر، فيما كان الإصدار الأول للشركة الذي طرحته علام 2007 مسعرا عند 45 نقطة أساس، وتم فتح الاكتتاب في الطرح الثاني للشركة على المستثمرين من المؤسسات والأفراد المقيمين في السعودية الذين يملكون حسابات مصرفية في الداخل.

وأوضحت أن التغطية الكبيرة لصكوك الكهرباء، تعطي إشارات اقتصادية مهمة، فهي أولا تعكس حجم السيولة المتوافرة في السوق، وثانيا تؤكد أن السيولة تبحث عن قنوات استثمارية آمنة وهو ما يتحقق في سوق الصكوك والسندات، وثالثا تعكس التصنيف الائتماني لشركة الكهرباء وهو مماثل للتصنيف الائتماني للاقتصاد السعودي الكلي، فضلا عن أن الإقبال يؤكد أن شركات القطاع الخاص السعودي ستجد في سوق السندات والصكوك مخرجا لشح الائتمان الذي تعيشه السوق حاليا وسط تردد واسع النطاق من البنوك في التمويلات طويلة الأجل.

وكان الرئيس التنفيذي للشركة علي البراك قال في وقت سابق أن حصيلة الإصدار الثاني للصكوك ستستخدم في تمويل الالتزامات القائمة وتنفيذ البرنامج الاستثماري الكبير للشركة الذي يستهدف توسيع ودعم قدرات توليد ونقل وتوزيع الطاقة للشركة السعودية للكهرباء.

وتنفذ الكهرباء حاليا مشاريع بقيمة 75 مليار ريال من المنتظر إتمامها في غضون ثلاث سنوات.

وكانت مؤسسة "فيتش" العالمية للتصنيفات الائتمانية أكدت قبل أسابيع المكانة التي تتبوأها الشركة السعودية للكهرباء كونها المنتج الرئيس لقدرات التوليد والمشغل الرئيس لشبكتي النقل والتوزيع في المملكة.