السعودية تدشن اليوم أول مطارات الجيل الجديد في المملكة

يفتتح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الثلاثاء مشروع تطوير مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز في محافظة ينبع والذي يعد الأول من نوعه في سلسلة الجيل الجديد من المطارات التي شرعت هيئة الطيران المدني في تنفيذها وفقا لأدق التفاصيل.

وتعتزم الهيئة تحديث المطارات السعودية سواء بشكل كامل أو جزئي وبناء مطارات جديدة في عدد من المدن التي تتمتع بمقومات اقتصادية وسياحية من خلال برنامج تتراوح التكلفة الاستثمارية لتطبيقه من 25 إلى 30 مليار ريال حتى عام 2015.

وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد الله رحيمي أن عملية إنشاء هذا المطار تمت وفق مواصفات تضمن توفير أعلى معايير مقاييس السلامة والأمن في المطار، ويعد أحدث المطارات النموذجية في المملكة ويمثل الجيل الجديد من المطارات الداخلية التي سيتم تنفيذها مستقبلاً.

وأضاف رحيمي أن تكلفة مشروع مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بلغت 210 مليون ريال تقريباً، ونفذته إحدى الشركات الوطنية، حيث يضم عدداً من المباني والمرافق العامة التي تشتمل على مبنى السفر الرئيسي الذي تم تصميمه على أحدث طراز معماري شُيد على مساحة 8500 متر مربع، ويستخدم بوابتين متحركتين لربط الطائرة بالصالة وهو أول مطار محلي يستخدم هذا الأسلوب في التشغيل بطاقة استيعابية تصل إلى 600 ألف مسافر سنوياً.

وأوضح أن المبنى يضم أيضا صالات للسفر والانتظار والقدوم ومكاتب لجميع الدوائر الحكومية العاملة في المطارات، فضلاً عن البنوك ومكاتب لتأجير السيارات والفنادق، وتم تجهيز المبنى بأحدث الأجهزة والأثاث ومبنى وحدة الإطفاء والإنقاذ، إلى جانب عدد من المباني الخاصة بالمرافق المساندة، ومدرج يبلغ طوله 3211 متر مُجهز بالأجهزة الملاحية والإنارة بُغية استخدامه على مدار الساعة، بالإضافة إلى ساحة وقوف للطائرات تتسع لأربع طائرات في آن واحد وبرج للمراقبة والتحكم على مساحة 785 متر مربع وارتفاع 30 متر ومواقف للسيارات .

وبين أن هذا المطار بحلته الجديدة ينضم لشبكة مطارات المملكة التي تغطي جميع أرجائها التي تضم 27 مطاراً خدمت خلال العام 2008 نحو 42 مليون مسافر، حيث يأتي مشروع تطوير مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز في ينبع في إطار مشاريع التطوير والتحديث التي يشهدها قطاع الطيران المدني في المملكة.

وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني سبق وأن تعاقدت مع شركة عالمية ولمدة ثلاث سنوات لإعداد خطة لتطوير 13 مطاراً لوضع المخطط العام بغية تطويرها وفق أحدث النظم العالمية لتتواكب مع ما تشهده صناعة النقل الجوي من تطوير كبير، وذلك لتستوعب النمو المتزايد في الحركة الجوية.

وأضاف أن هناك عددا من المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها في عدد من المطارات الداخلية منها مطار نجران الذي تم البدء في تنفيذه العام الماضي، وسيتم الانتهاء من أعماله خلال ثلاث سنوات وبتكلفة إجمالية تقدر بنحو 299 مليون ريال، كما تم الانتهاء من مشروع تطوير مطاري أبها وبيشة، وبدأ العمل في إنشاء مطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز في محافظة العلا ومن المتوقع إنجازه مع مطلع العام القادم.

وبين أنه جار العمل حاليا على تنفيذ مشروع تطوير مطار تبوك الذي بلغت نسبة انجاز أعماله نحو 20 في المائة وبتكلفة تقدر بنحو 222 مليون ريال، حيث بدأ تنفيذ أعماله العام الماضي، مشيرا إلى أنه جار تنفيذ عدد من الدراسات والتصاميم لمشاريع تطويرية لمطارات (حائل، القريات، عرعر).

وأشار إلى أن الهيئة تدرس حاليا تحويل عدد من المطارات الداخلية التي تتصف بكثافة حركة المسافرين فيها وتقع في دائرة مناطق عالية الكثافة السكانية إلى مطارات (إقليمية – دولية) بوصلها مع نقاط إقليمية مجاورة في دول عربية وخليجية وحسب جدوى التشغيل.