تداعيات قضية سعودي اعترف بممارسة الرذيلة تصل إلى محاكمة قناة "إل.بي.سي"

تتسارع قضية محاكمة شاب سعودي اعترف عبر فضائية "إل.بي.سي" اللبنانية بممارسة الرذيلة بعد أن قالت المحكمة المختصة بالقضية أنها ستستدعي جميع الأطراف ممن لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة في القضية التي لم تستبعد تنفيذ حكم الإعدام فيها بحق الشاب الذي قال أنه ضحية لمؤامرة القناة وأنه سيرفع دعوى ضدها لتوضيح الحقائق.

وكان الشاب السعودي ويدعى مازن عبد الجواد تحدث عبر برنامج "أحمر بالخط العريض" في قناة "إل.بي.سي" اللبنانية عن مجموعة من الحلول للمشاكل الجنسية بشكل فاضح وخادش لحياء المجتمع والمشاهد والخروج عن العادات والتقاليد الإسلامية، مما أثار حفيظة السعوديون الذين قاموا برفع دعوى ضد الشاب والبرنامج التلفزيوني الذي عرض في القناة.

ونفى رئيس المحكمة الجزئية بجدة عبدالله العثيم أن يكون هناك أي تأخير من المحكمة في القضية المرفوعة من مجموعة من المواطنين ضد الشاب المجاهر بالرذيلة، مبينا أن المحكمة ستصدر غدا أو بعد غد أمرا قضائيا للقبض على الشاب وإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام من قبل المحكمة للتحقيق معه، ومن ثم رفع الأوراق ثانية إلى المحكمة بعد استكمال جميع الإجراءات والتحقيقات،

وأشار العثيم في تصريحات نشرتها صحيفة "المدينة" المحلية إلى أن الموضوع يحظى باهتمام جميع الجهات المختصة، وسيتم استدعاء كل من له علاقة في موضوع المجاهر بالرذيلة سواء كانوا من العاملين في إعداد وتنفيذ البرنامج في المملكة، أو الذين ظهروا معه في البرنامج، مشيرًا إلى أن المحكمة ستدرس إمكانية قبول أي دعوى قضائية تقدم إليها ضد القناة وستحدد جهة الاختصاص التي تتولى ذلك.

وكان العثيم قال في وقت سابق أن عقوبة القتل تعزيرا قد يتم إيقاعها بالشاب في حال ثبوت التهم الموجه إليه في الدعوى المرفوعة ضده كونها من جرائم الإفساد في الأرض وإشاعة الفاحشة بين المؤمنين والمجاهرة بالمعصية والاعتراف العلني بممارسة الرذيلة.

وفي السياق نفسه، اعتذر الشاب السعودي المتهم بالقضية مازن عبد الجواد عن تصرفه قائلا "أقدم اعتذاري الشديد لأطياف المجتمع السعودي كافة بعد أن ارتكبت خطأ كبيرا في حقهم، وأطلب منهم أن يسامحوني على ذلك، خصوصا أنهم لا يعرفون إلا الظاهر من القضية، ولا يعلمون أنني تعرضت لمؤامرة من القناة الفضائية عندما استغلتني في طريقة التنفيذ".

وأشار عبد الجواد وهو أب لأربعة أطفال أن مذيع البرنامج اتصل به شخصيا وطلب منه الحديث بخصوصية حول العلاقات الجنسية، لكي يستفيد منها الشباب المقبلون على الزواج، حيث يتوقف قطار زواج نسبة كبيرة من الشباب بسبب عدم الرضا الجنسي بين الطرفين.

وأضاف في حديث لصحيفة "عكاظ" المحلية "لقد احتقرت نفسي وأحسست بأنني وضيع عند مشاهدة الحلقة، ولكن القناة أخذت ما يقارب خمسة في المائة من المقابلة وألغت 95 في المائة من حديثي، أقسم بالله أنهم غرروا بي، ولو لاحظتم التسجيل أنه كان داخل غرفة نومي، حيث سجلنا جزءا من اللقاء، ثم جلس المخرج بجوار الكاميرا وكأنه أنهى التسجيل، وجلسنا نتحدث سويا عن أيام الصبا، وسردت قصصا يتحدث بها أغلب الشباب ولم أعلم بأن التصوير مستمر مطلقا ولم أشاهد ذلك إلا بعد العرض".

وتابع " أوكلت مكتب محاماة لرفع قضية ضد القناة أطالب فيها بتوضيح الحقائق كاملة واسترجاع الشريط المسجل لمدة ساعتين ونصف، وتعويضي عن كل ما لحق بي وبأسرتي من أذى شديد، وسأرفع الدعوى اليوم الأحد".