بيت التمويل الخليجي يتوقع جمع بين 500 و800 مليون دولار في 2009

يتوقع بنك الاستثمار البحريني "بيت التمويل الخليجي" أن يتمكن خلال العام الجاري من جمع أقل من نصف مبلغ 1.8 مليار دولار الذي جمعه من المستثمرين في عام 2007 نتيجةً لصعوبة الأوضاع الاقتصادية، هذا ما ذكره رئيس مجلس إدارة البنك، عصام جناحي لأريبيان بزنس الأحد.

فقال "أصبح جمع الأموال يزداد صعوبة بعض الشيء، لاسيما وإن كان لا يتم لفكرة أو مشروع معين. كان جمع الأموال في الأشهر الست الأولى من العام الحالي ليس سهلاً. ونحن نتوقع جمع مبلغ يتراوح بين 500 و800 مليون دولار خلال العام الجاري وهو ما نطمح لتحقيقه لأن السوق هو الذي يملي علينا ما نفعله وعلينا أن نلتزم بذلك. ففي حال انخفضت المحفظة العامة للمستثمر بنسبة تتراوح بين 60 و70 بالمائة فإن النقود الإضافية التي سيضعها في البنك ستكون ثلث ما كانت عليه سابقاً.

وأضاف أن امتناع البنوك التجارية عن الإقراض يسلبها إمكانية إبرام صفقات في السوق مع شركات استثمارية لديها ما تنفقه من النقد.

"حين كنا ندرس الفرص المحتملة في كل قطاع العام الماضي كانت التقديرات استثنائية لأن أسعار النفط كانت مرتفعة. وكانت التقديرات ذاتها التي حصلنا عليها في الربع الأول من العام الجاري حين كانت أسعار النفط أقل من 40 دولار، أقل بنحو 50 بالمائة مما كانت عليه في العام الماضي.

"تكمن المشكلة في احتمال وجود خصم بنحو 50 بالمائة، ولكن الحاجة للاستثمار والائتمان تبرز في أي عملية شراء. ولم يكن أحد مستعد لإقراضك لأن جميع البنوك كانت في وضع صعب. ولم يكن يرغب أحد في اتخاذ قرار التمويل على مستوى مجلس الإدارة.

"وفي العام الحالي، حتى وإن كنت تملك كمية من السيولة النقدية مماثلة للعام الماضي، فإن الفرص منخفضة القيمة، ولا يمكنك الاستثمار بنسبة 100 بالمائة. قد ترغب باستثمار 30/70 بالمائة أو 50/50 بالمائة من أجل تقوية نسبتك من العائدات".

وقال جناحي أن بيت التمويل الخليجي الذي أعلن في الربع الأول عن تكبده خسارة بمبلغ 37.7 مليون دولار، يركز العام الحالي على تعديل الخسائر وتنظيف البنك استعداداً لمجيء الرئيس التنفيذي الجديد، ليكون قادراً على المضي به إلى الأمام".

وأضاف أن رسملة الأموال في المؤسسة انخفض الآن عن مستوى القمة الذي وصل إليه في عام 2007 والبالغ 3.2 مليار دولار إلى أقل من مليار دولار.

وذكر جناحي أن بيت التمويل الخليجي منح المستثمرين في الأعوام السابقة مكاسب تجاوزت 45 بالمائة.

وفي الأول من أغسطس/آب، سيتولى "أحمد فاعور" منصب الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الخليجي، وكان يشغل في السابق منصب المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لعمليات استراليا في بنك استراليا الوطني. وأشار جناحي إلى أنه يتوقع أن يمضي فاعور بالبنك الذي أنهى عام 2008 بأرباح بلغت 290 مليون دولار، إلى مرحلة أخرى من الفعالية والكفاءة.