سيتي سكيب دبي هذا العام أصغر حجماً.. وبدون مشروعات كبرى

سيكون أكبر معرض عقاري في دبي والذي كان في السابق منصة للإعلان عن مشروعات تطوير بمليارات الدولارات أصغر حجماً هذا العام، ومناسبة للتفكر في الأغلب في حين يداوي القطاع الذي يعاني من شح السيولة جراحه.

وفي سيتي سكيب 2008 في دبي أطلقت شركة "نخيل" العقارية مشروع بناء برج بارتفاع 1000 متر في دبي، إلا أن المشروع علق بعد شهور بعدما ضربت الأزمة المالية الانتعاش العقاري بالمنطقة.

ويمكن أن يكون المعرض المقرر الأسبوع القادم فرصة للشركات لمناقشة الماضي والتغيرات اللازمة لتأمين المستقبل وللتركيز على العلاقات مع الزبائن.

وقال نائب الرئيس لدى شعاع كابيتال "روي تشيري": حصل هيكل سيتي سكيب على دعم بشكل أساسي من خلال إطلاق شركات التطوير لعمليات بيع ضخمة جذبت مشترين ودفعت هذا الحدث ليكون محفزاً رئيسياً للسوق وقاعة للمضاربة في العقارات على مدى سنوات.

وأضاف: وفي ظل بقاء المضاربين في حالة سبات والتعاملات العقارية قرب مستويات منخفضة بصورة قياسية.. سيكون المعرض أكثر من أي وقت مضى مناسبة للتفكير أكثر منها للاستثمار.

وتبدلت بشكل حاد حظوظ القطاع العقاري الذي كان مزدهراً في دبي حيث جرى تعليق مشروعات بمليارات الدولارات، كما انخفضت أسعار المساكن بنحو 50 في المائة منذ بلغت ذروتها العام الماضي.

وقالت شركة الأبحاث "بروليدز" التي تتخذ من دبي مقراً في مطلع سبتمبر/أيلول، إنه جرى تعليق أو إلغاء 500 مشروع في الإمارات العربية المتحدة وإن دبي هي الأكثر تضرراً بين إمارات البلاد.

وبعد عام من سيتي سكيب 2008 يسلط الضوء على شركة "نخيل" ولكن لأسباب مختلفة هي إصدارها من الصكوك الذي تبلغ قيمته 3.5 مليار دولار والذي يستحق في 14 ديسمبر/كانون الأول علاوة على خطط الحكومة بشأن الصكوك، كما أن شركة "إعمار العقارية" التي تبني أطول برج في العالم تستعد للاندماج مع ثلاث شركات عقارية إقليمية.

وفي الأسبوع الماضي تراجعت "نخيل" و"إعمار"، دون إبداء أسباب، عن قرار سابق بعدم المشاركة في المعرض.

وقال "تشيري": تردد بعض شركات التطوير الرائدة في المشاركة بالمعرض دليل في حد ذاته على أن القطاع أكثر اهتماماً بنفسه فقط ويسعى لصياغة طريقة للخروج من الأزمة نحو مستقبل مختلف.

وقالت "نخيل" الأسبوع الماضي، إنها تعتزم الترويج لعقارات اقتصادية في الإمارات توشك على الاكتمال، في حين قالت "إعمار"، إن المعرض سيكون فرصة للترويج لإستراتيجيتها للتوسع في الشرق الأوسط وآسيا.

ويتوقع انخفاض الحضور بنحو 20 في المائة من 21000 زائر حضروا المعرض العام الماضي، كما سيتم خفض مساحة قاعة العرض بنحو 30 في المائة، حسبما قال "روهان مرواها" العضو المنتدب لسيتي سكيب.

وقال "مرواها": لا نتوقع إعلانات كبرى عن مشروعات ضخمة.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.