أستيكو: زيادة المعروض يؤدي إلى انخفاض الإيجارات في أبوظبي

من المتوقع أن يتمتع المالكون بقدر أكبر من مرونة فيما يخص أسعار الإيجارات في أبو ظبي في أعقاب طرح سيل من العقارات في السوق، وفقاً لدراسة جديدة صدرت عن "أستيكو" الإثنين.

وتوقعت الشركة المتخصصة بالخدمات العقارية أن تنخفض أسعار الإيجارات في العاصمة الإماراتية كون المستأجرين أخذوا يقارنون بين الإيجارات فيها ومستويات الإيجارات الأدنى في دبي.

وتشير الدراسة إلى أن الطلب مازال قوياً على منطقة الخالدية والكورنيش ولكن المستأجرين بدءوا بالبحث في مشاريع أخرى في ضواحي جزيرة أبو ظبي.

وذكرت "أستيكو" أن متوسط الإيجار في منطقة الكورنيش للشقق المؤلفة من غرفة نوم واحدة يبلغ 130,000 درهم وتلك المؤلفة من غرفتي نوم 175,000 درهم والمؤلفة من ثلاث غرف نوم 220,000 درهم، أي انه انخفض عن مستوى القمة الذي وصل إليه حين كان يبلغ 180,000 درهم و260,000 درهم و350,000 درهم، على الترتيب.

وأضافت الدراسة أن زيادة المعروض الجديد من الوحدات السكنية متواصل في أبو ظبي حيث وصل عدد الشقق الجديدة التي طرحت في السوق خلال الربع الأخير إلى نحو 1,000 شقة، يقع معظمها في ضواحي الجزيرة، بما في ذلك المصفح ومدينة محمد بن زايد ومدينة خليفة.

غير أن الدراسة الصادرة عن شركة "أستيكو" حول الربع الثالث من العام الجاري عن المشهد العقاري في أبو ظبي أضافت أنه قد يلزم المالكين بعض الوقت للتكيّف مع الوضع الجديد في السوق.

وقالت الدراسة "يتم تأجير هذه الشقق بشيء من البطء بسبب عدم تطابق توقعات المالكين من حيث الإيجار مع توقعات المستأجرين. وهذا الأمر طبيعي جداً، إذ سيصبح تخفيض الأسعار أكثر انتشاراً حين يواجه السوق بكميات كبيرة من المعروض، بما في ذلك خيار العيش في دبي والذهاب من وإلى العمل في أبو ظبي يومياً الذي يصعب تجاهله بسبب الفرق الكبير في أسعار الإيجارات بين الإمارتين".

كما أظهرت البحوث التي أجرتها "أستيكو" أنه سيتم طرح نحو 400 شقة خلال الشهر الحالي في أبو ظبي، فضلاً عن السيل المتواصل من الشقق التي ستعرض في مدينة خليفة A.

وفي هذا الصدد، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة أستيكو، إلين جونز "في الوقت الحالي تستقطب الإيجارات الأرخص في دبي عددًا أكبر من الناس، وهو ما يتضح من حجم حركة المرور صباحاً في شوارع أبو ظبي بسبب ذهاب الناس إلى أعمالهم ومساءً عند عودتهم منها".

"وبينما سيجري طرح وحدات ذات نوعية أفضل في أبو ظبي خلال الفترة التي تتراوح بين ستة و12 شهر المقبلة، بما فيها "مارينا سكوير" و"صان تاور" و"سكاي تاور"، فإن الذاهبين للعمل يومياً إلى أبو ظبي من سكان دبي هم من سيفكرون بهذه المشاريع. ومن الواضح أن هذه الفئة من المستأجرين المحتملين ستقارن أسعار تلك المشاريع بعقارات مماثلة لها في دبي، لاسيما في دبي مارينا".

وأشارت الدراسة إلى وجود تغير في أسلوب التعامل بين وسطاء الإيجار مقرون بالتطور الحاصل في سوق أبو ظبي.

فذكرت "في العام الماضي كان العديد من الوسطاء العقاريين يطالبون بأجور مشاهدة العقار، كما لم يكن أغلبهم مستعد لتلقي استفسارات هاتفية من مستأجرين محتملين".

"أما في العام الحالي، فيعرض معظم وسطاء الإيجار توصيل المستأجر المحتمل لمشاهدة عدة شقق بدون مقابل، الأمر الذي يدل على أن بعض الشقق بقيت فارغة لعدة شهور".