Tweet
ظروف الأزمة تمنح جيتكس مزيدا من فرص النجاح!
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الأربعاء, 14 أكتوبر 2009
تجري الاستعدادات على قدم وساق لدورة هذا العام من الحدث التقني الأبرز على جدول أعمال منطقة الشرق الأوسط بل وربما العالم، مع اقتراب موعد أسبوع جيتكس للتقنية، والذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر الجاري.
ومع كثير من التحفظات، وقليل من التفاؤل، يتساءل غالبية من المهتمين بتطورات الأسواق التقنية عن فرص نجاح دورة هذا العام، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، والتي تلقي بعواهنها على مختلف الصناعات والقطاعات، وليس قطاع تقنية المعلومات مستثنى من ذلك أبدا، بل إن بعض المتحفظين من العاملين في أسواق المنطقة آثروا الانضمام إلى مقاعد المشاهدين، ورضيت شركات عدة بأن تكون متابعتا للسوق، متخلية عن دور القيادة والريادة في الأسواق، ولو كان ذلك على حساب سمعتها أو حصتها السوقية ولو كان ذلك لصالح أقوى المنافسين. فهي على صعيد آخر، تجد نفسها تحت وطأة ضغوط شديدة في أعمالها نظرا لتوقعات كبيرة كانت ثمرة حالة الطفرة التي عاشتها الأسواق في مرحلة ما قبل الأزمة.
وهذا ما يؤكد لدرجة كبيرة أن نصيب الثقة من الأزمة لا يستهان به، فكثير من العراقيل التي تعيق تقدم الأعمال في بيئة العمل تنسب إلى الثقة ولحد كبير. فشركات التصنيع ما تزال تطالب الشركاء بتحقيق حجم الأعمال المنشود دون أن تمنحها مزيدا من التسهيلات، وشركات التوزيع متخوفة من منح المزيد من التسهيلات الائتمانية بدورها لأنها لم تعد تحظى بتغطية من شركات التأمين، والتي بدورها تتخوف ولا تثق في قنوات التوزيع وعملاء شركات التوزيع كما كانت تفعل سابقا، والشركاء في قنوات التوزيع يجدون أنفسهم أمام مطالب كبيرة ومعطيات محدودة!
لكن الجيد في الأمر أن عزوف هذه الأطراف يخلي الساحة لآخرين أكثر جدية والتزاما بأسواق المنطقة، وهو ما سينعكس جليا في حجم المشاركات في فعاليات الدورة القادمة من المعرض، والذي يتوقع له كثير من المتفائلين تسجيل نجاحات ملفتة بالنظر إلى بعض العوامل اللوجستية التي من شأنها أن تثري زخم الحدث. فانطلاقة مترو دبي ستوفر للزوار فرصة التنقل من وإلى المعرض بعد أن كان عليهم الانتظار لساعات أحيانا. كما أن انخفاض أسعار وأجور الفنادق بفعل الأزمة سيؤمن لهم خيارات أوسع بكلفة أقل. كما أن الأسبوع بفضل المترو سيؤمن لهم إمكانية اللقاء بأكبر عدد من الأطراف في دبي، وليس فقط أولئك المشاركين في فعاليات الحدث نفسه، وهو ما يجعل الرحلة تستحق العناء من مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
التجربة التي عايشتها الشركات العاملة في المنطقة تؤكد أن الأزمات هي الفرصة الأمثل للحاق بركب الكبار، وعليه فإن الشركات وإن تعثرت من جانب بفعل الأزمة، فإن الأزمة ذاتها خفضت جناحها الآخر لمزيد من الشركات الجادة في التعامل مع أسواق المنطقة، وأتاحت لها فرصة التفاوض مع عملاء وشركاء لم يكن لديهم الوقت للنظر مليا فيما يقدمه بعض لاعبي الصف الثاني في الأسواق. وعليه، لن تتردد هذه الشركات في استثمار مواردها بما يضمن لها الاستفادة من الفرص التي أتيحت لها، سيما في وقت تعرض فيه بعض الشركات الأكبر والأكثر رواجا عن الاستثمار بسبب تراجع الفرص أو خوفها من توظيف مواردها دون لمس عوائد مجدية على هذه الاستثمارات. فمن يكون المحق في تقديراته بين الفريقين؟
تعليقات القراء (2 تعليقات)
المرسل مرهف التعبان, حومص, سوريا في 14 تشرين الأول 2009 - 22:25 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
حبيبي الأزمة ما انتهت والمعرض فاشل من أوله
المرسل أسامة عمر, سوريا, سوريا في 14 تشرين الأول 2009 - 16:03 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
بارك الله لك
مقال جميل ورائع
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لتقنية
-
لا يوجد مقالات حديثة