السعودية تدرس الترخيص لأربع شركات طيران جديدة

قالت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية أمس الإثنين إن هناك نحو أربع شركات جديدة يتم استيفاء المتطلبات لها لرغبتها في العمل في قطاع الطيران العارض في المملكة.

وتعمل في السوق السعودية حاليا أربع شركات هي الخطوط الجوية السعودية وطيران"سما " و"طيران ناس"، إضافة لطيران الوفير التي حصلت على الترخيص في وقت سابق من هذا الشهر.

وأوضح رئيس الهيئة عبد الله رحيمي "تقدمت في البداية نحو 30 شركة للحصول على تراخيص للعمل في الطيران العارض، ونعمل على ]دراسة تلك الطلبات، ولا أعتقد أن الكثير من المتقدمين مستوفين للمتطلبات وشروط السلامة ونعمل على استيفاء كل المتطلبات''.

وكان رحيمي يتحدث خلال ندوة تمويل قطاع الطيران في السعودية التي انطلقت أمس، والتي تهدف إلى عرض نظرة عامة عن قِطاع الطيران ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الطيران في المملكة وخصوصاً الفرص المتعلقة بالتمويل في هذا القطاع.

ويصف خبراء سوق الطيران السعودي بأنه واحد من الاستثمارات الواعدة، إذ قدرت هيئة الطيران المدني حجم الإنفاق على تطوير المطارات السعودية خلال السنوات العشر المقبلة بنحو 20 مليار ريال.

وكان رحيمي قال في وقت سابق، أن الفرص ما زالت متاحة لجميع المستثمرين الراغبين في الحصول على ترخيص نقل جوي عارض، مبينا أن الهيئة تتعامل مع الطلبات المقدمة من خلال أسلوبين في عملية التقييم الأول، دراسة الجدوى الاقتصادية، والأمر الثاني هو نواحي السلامة والتي يجب أن تستوفى بشكل دقيق، وليس كل من تقدم يحصل عليها بسهولة لأن السلامة العنصر الأهم في مجال الطيران.

وتعمل شركات الطيران العارض في المملكة بشكل رئيسي خلال موسمي الحج والعمرة، وتعتمد على المنافسة في الأسعار مع الخطوط الجوية السعودية، من خلال الاستغناء عن بعض الخدمات غير الضرورية، وتعتزم المملكة فتح مجال الترخيص للناقلات الوطنية للتشغيل المنتظم الدولي منتصف 2010.

وتقول الهيئة العامة للطيران المدني أن كل المؤشرات الاقتصادية تؤكد أن النقل الجوي أمامه مستقبل كبير في المملكة، وتدعو القطاع الخاص إلى الانخراط في هذا المجال، وتعد بتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض المستثمرين.