الشيخ محمد: الحديث عن توتر بين دبي وأبوظبي لا أساس له

قال حاكم دبي ورئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم الإثنين إن الحديث عن توتر بين إمارة دبي وجارتها الأكبر والأغنى أبوظبي لا أساس له.

وأكد الشيخ محمد، إن العلاقات بين أبوظبي - المساهم الرئيس في الميزانية الاتحادية - ودبي يجب ألا تكون محل نقاش.

وأدت تكهنات على نطاق واسع بأن أبوظبي ستكون ملزمة بدعم دبي خلال الأزمة الاقتصادية العالمية - سواء من خلال برامج التحفيز الاقتصادي الاتحادية أو الصفقات الثنائية السرية - إلى ظهور حديث عن العلاقات المتوترة بشكل متزايد بين الأمارتين.

وقال الشيخ محمد بن راشد في اجتماع لبحث الاستثمارات، "ليس هناك دبي وأبوظبي. نحن واحد".

وأضاف الشيخ محمد، "من لا يفهم هذا عليه أن يتحرى الأمر بنفسه قبل أن يتحدث. سوف ندعم بعضنا البعض عندما تكون هناك حاجة لذلك".

ومضى الشيخ محمد قائلاً، "أريد أن أقول لمن يجادلون بشأن دبي وأبوظبي أن يصمتوا".

وأكد الشيخ محمد أيضاَ أن دبي تجاوزت أسوأ مراحل التباطؤ الاقتصادي، وأعرب عن ثقته الكاملة في قدرة دبي على العمل في السوق العالمية.

وقال الشيخ محمد في كلمة ألقاها أمام اجتماع استثماري نظمه بنك أوف أمريكا ميريل لينش، إن الأسوأ قد مر، وأن دبي أصبحت الآن في مركز جيد. وأردف "إن الأزمة العالمية وعلى الرغم من تأثيراتها الوقتية لن تثني دبي عن طموحها".

وتضرر اقتصاد دبي بشدة من جراء أزمة الائتمان العالمية والتراجع الحاد في أسعار النفط الذي أنهى طفرة استمرت ست سنوات في المنطقة، وأصاب القطاع العقاري في دبي بالكساد.

وقال الشيخ محمد، إن القطاع العقاري ليس المحرك الوحيد لاقتصاد دبي.

وفي وقت سابق من العام جمعت دبي عشرة مليارات دولار من الأموال الطارئة عن طريق إصدار سندات من مصرف الإمارات المركزي في إطار خطة لجمع نحو 20 مليار دولار وأنشأت صندوقاً لإدارة العائدات.

وقال حاكم دبي، إن الشريحة الثانية من برنامج سندات دبي ستجتذب مكتتبين.

وتوحي تصريحات الشيخ محمد بأن مصرف الإمارات المركزي لن يشتري الشريحة الثانية بالكامل بعد أن اشترى الشريحة الأولى.

وأضاف الشيخ محمد، إن عائدات السندات ستستخدم في تسوية الالتزامات المستقبلية للإمارة.

وستعيد الإمارة هيكلة نحو أربعة مليارات دولار من الديون خلال الشهرين المقبلين بينها أكبر صكوك إسلامية تصدر حتى الآن بقيمة 3.5 مليار دولار، وهي الصكوك التي أصدرتها شركة نخيل.

وأصبحت دبي في صدارة الاهتمام العالمي بتنفيذها مشروعات عملاقة في قطاع البنية الأساسية بينها جزر صناعية على شكل نخيل، وأطول المباني في العالم. ونجحت الإمارة في دخول أسواق السندات العالمية الشهر الماضي بأول إصداراتها من أدوات الدخل الثابت في أكثر من عام.

وقالت حكومة دبي يوم الأحد الماضي، إنها سددت صكوكاً إسلامية بقيمة مليار دولار أصدرتها هيئة الطيران المدني بالإمارة، والتي حل موعد استحقاقها يوم الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.