أرامكو السعودية في محادثات مع سينوبك بشان استثمار في مصفاة تشينغداو

قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية خالد الفالح اليوم الثلاثاء إن أرامكو تجري محادثات مع شركة سينوبك الصينية بشأن الاستثمار في مصفاة تشينغداو التي تبلغ طاقتها 200 ألف برميل يومياً في شرق الصين.

وذكرت سينوبك الأسبوع الماضي، إنها متفائلة جداً بأن الجانبين سيتوصلان إلى اتفاق ليكون ثاني استثمار لأرامكو السعودية في الصين بعد مشروع مصفاة وبتروكيماويات تكلف خمسة مليارات دولار في إقليم فوجيان الجنوبي الشرقي، وبدأ تشغيله في وقت سابق من هذا العام.

ولم تسفر المحادثات - التي بدأت قبل بدء تشغيل مصفاة تشينغداو في مايو/أيار 2008 - عن تحقيق تقدم فيما يرجع جزئياً إلى قلق أرامكو السعودية بشأن القيود على أسعار الوقود في الصين.

غير أن محللين قالوا، إن نظام تسعير الوقود الجديد في الصين الذي بدأ تطبيقه في يناير/كانون الثاني، والذي يتطلب هامشاً ثابتاً لعمليات التكرير قدم إغراءً جديداً لأرامكو للاستثمار.

وقال الفالح أيضاً، إن الجانبين لم يتفقا بعد على موعد لبدء توريد مليون برميل يومياً من النفط الخام إلى الصين. وتتوقع سينوبك أن يبدأ التوريد في العام القادم.

وأبلغ الفالح، "لم نتفق على التوقيت لكننا مستعدون دائماً لتلبية الطلب في الصين".

وحين سئل الفالح عما إذا كان رقم مليون برميل يومياً يعد هدفاً واقعياً أجاب، "هذا يعتمد على الطلب في الصين. حين يتحقق واقعياً سنكون مستعدين للتوريد".

ورقم المليون برميل يومياً يزيد نحو 30 في المائة عن الصادرات الفعلية من المملكة في أول تسعة أشهر من هذا العام حسب سجلات الجمارك الصينية.

وصدرت السعودية للصين نفطاً خاماً يزيد بنسبة 15 في المائة خلال الأشهر التسعة مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي، وبلغ حجم الصادرات للصين حسب بيانات الجمارك780 ألف برميل يومياً.

ووتيرة الصادرات أبطأ مما كان يتوقع، ويرجع ذلك في جزء منه لخفض السعودية الإنتاج، ونمو أبطأ للطلب في الصين ثاني اكبر سوق للنفط في العالم.