هبوط مؤشر دبي لأدنى مستوى في 38 أسبوعاً وسط تراجع أسواق المنطقة

تراجع مؤشر دبي لأدنى مستوى في 38 أسبوعاً أمس الأربعاء مؤثراً على باقي البورصات الخليجية في الوقت الذي ارتفعت فيه تكلفة التأمين على ديون الإمارة مع تزايد قلق المستثمرين بشأن إعادة هيكلة مجموعة دبي العالمية البالغ حجمها 26 مليار دولار.

وخسر مؤشر دبي القياسي 6.4 في المائة ليسجل أدنى مستوى إغلاق منذ 19 من مارس/آذار ولترتفع خسائره إلى 27 بالمائة في جلسات التداول الست منذ قالت دبي العالمية، إنها ستطلب تعليق سداد ديون.

وقال متعامل من دبي طلب عدم الكشف عن اسمه، "اليوم كان استمرارا لما سبق.. المعنويات لا تزال سيئة جداً، والتوقعات الخاصة بالبنوك والقطاع العقاري هي السبب وراء موجة البيع الضخمة هذه".

وأضاف المتعامل، "انتشرت الأنباء السيئة في السوق هذا الصباح. لا يوجد أي محفز للصعود على الإطلاق. الخوف في كل مكان والكل يتخلص من الأسهم".

وتراجعت صكوك شركة نخيل البالغة 3.5 مليار دولار والتي تستحق في 14 من ديسمبر/كانون الأول إلى مستوى قياسي مع تأثر دبي بسيل من الأنباء السيئة.

وخسرت استثمار العالمية - التابعة لمجموعة دبي العالمية - السيطرة على فندق بالولايات المتحدة كانت اشترته مقابل 282 مليون دولار في حين تحركت هيئة كهرباء ومياه دبي لنفي تقرير قال، إن خفض التصنيف الائتماني لشركات مملوكة للحكومة قد يؤدي إلى تعجيل بسداد ملياري دولار من ديونها.

وباعت دبي القابضة المملوكة لحاكم الإمارة حصة بلغت سبعة بالمائة في بنك الاستثمار المصري هيرميس القابضة مقابل 120 مليون دولار في مؤشر على أن أزمة دبي العالمية تمتد إلى أبعد من دبي العالمية وتوقع محللون المزيد من بيع الأصول.

وقال رئيس إدارة الأصول بشركة المستثمر الأول ومقرها الدوحة "كيث أدواردز"، "إنها ضرورة.. لن تنظر البنوك الدولية لذلك على أنه مشكلة لدبي العالمية. سينظرون إليه على أنه مشكلة لدولة.. مشكلة إقليمية".

وأضاف "أدواردز" قائلاً، "يتعين على دبي أن تخفض الديون.. إذا كانت تريد الاحتفاظ بوضعها كمركز مالي فعليها التحرك سريعاً".

وتراجعت أسهم أغلب الشركات الكبرى في دبي نحو عشرة في المائة، وهو الحد الأقصى المسموح به للهبوط في جلسة واحدة، وفي ظل غياب المشترين عند تلك المستويات لم تحدث تعاملات تذكر في أغلب فترات الجلسة.

وخسر سهم اعمار العقارية 9.9 في المائة، وموانىء دبي العالمية 8.7 في المائة بعد يوم من خفض مؤسسة التصنيف الائتماني موديز تصنيفها للسهمين.

وقال "أدواردز"، "ستواجه جميع الشركات المرتبطة بدبي صعوبات في تدبير التمويل، وأعتقد أن الأمر سيكون أشدة صعوبة لمنطقة الخليج ككل".

وتراجع المؤشر السعودي 2.4 في المائة مسجلاً أكبر خسائره منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول كما مني المؤشر العماني بأكبر خسائره في يوم واحد منذ 33 أسبوعاً وتراجع مؤشر أبوظبي لأدنى مستوى في 32 أسبوعاً بعدما أثارت الاضطرابات بشأن ديون دبي إقبالاً على البيع من جانب المستثمرين الإقليميين.

وقال المدير العام لشركة الشرق الأوسط للوساطة المالية سامر الجاعوني، "دبي لها تأثير نفسي على بقية المنطقة. أحجام التداول منخفضة لذا فان طلبات بيع صغيرة يمكن أن تحرك الأسواق لافتقارها إلى العمق".

وأضاف الجاعوني قائلاً، "لا يوجد سبب لإعادة الشراء في السوق بدون رؤية واضحة لما يحدث. لقد غابت الثقة".

وتابع الجاعوني، إن مشكلات ديون دبي تشجع مستثمرين بالمنطقة على البيع لجني بعض المكاسب هذا العام مع اقتراب نهايته.

وفي دبي تراجع المؤشر 6.4 في المائة إلى 1533 نقطة.

وخسر مؤشر أبوظبي 2.8 في المائة إلى 2467 نقطة.

وتراجع المؤشر السعودي 2.4 في المائة إلى 5954 نقطة.

وتراجع المؤشر الكويتي 0.3 في المائة إلى 6744 نقطة.

وهبط المؤشر العماني أربعة في المائة إلى 5968 نقطة.

كما خسر المؤشر القطري اثنين في المائة إلى 6845 نقطة.

وخسر المؤشر المصري 3.7 في المائة إلى 6133 نقطة.

وأغلقت أسهم هيرميس القابضة منخفضة 8.1 في المائة.

وتراجع المؤشر البحريني 0.7 في المائة إلى 1414 نقطة.