إم.إ م.سي الماليزية تبحث مع أرامكو موقع المصفاة الجديدة داخل جازان الاقتصادية

ذكر تقرير أن شركة إم.إم.سي الماليزية المطور الرئيس لمشروع مدينة جازان الاقتصادية إلى جوار مجموعة بن لادن السعودية تجري مباحثات مع شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط لتحديد موقع مناسب داخل حدود المدينة للمصفاة الجديدة التي تنوي أرامكو بناءها في منطقة جازان.

وتعد جازان واحدة من أربع مدن اقتصادية تبنيها الحكومة السعودية ضمن مساعي أكبر بلد مصدر للنفط في محاولة لتنويع موارد الاقتصاد بعيداً عن النفط، وتشجيع التنمية، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتوفير فرص العمل، وتقع جنوب المملكة الفقير على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود السعودية مع اليمن، وستستفيد من موقعها على أحد أهم طرق الشحن البحري في العالم.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" اليوم السبت، أوضحت إم.إ م.سي (MMC) أن المباحثات التي ما زالت تدور حالياً مع أرامكو متعلقة بموقع المصفاة داخل المدينة وليست متعلقة بمعرفة ما إذا كان الموقع داخل المدينة أو خارجها كما أشيع مؤخراً.

وأواخر الشهر الماضي، أعلنت شركة إم.إم.سي أنها أجلت طرح مناقصة مشروع الميناء الرئيس في مدينة جازان الاقتصادية إضافة إلى العمل في محطة كهرباء بسعة 1200 ميجاواط لحين تحديد موقع المصفاة النهائي والذي سيترتب عليه تصميم موقع الميناء ومحطة الكهرباء.
وقالت الشركة في تصريحها إن إنشاء محطة الكهرباء سيعتمد بصورة كبيرة على حجم الطلب على الأحمال الكهربائية من قبل مشروع المصفاة.

ووفقاً للصحيفة السعودية اليومية، كانت شركة إم.إ م.سي الماليزية قد أوضحت في وقت سابق أن دخول شركة أرامكو إلى المدينة الاقتصادية بجازان من خلال مشروع المصفاة سيكون محفزاً كبيراً للمدينة التي من المتوقع أن تجتذب استثمارات بقيمة لا تقل عن 100 مليار ريال (26.66 مليار دولار) إليها.

وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت منتصف شهر/يناير الماضي أن أرامكو ستتولى بناء وتمويل مصفاة لتكرير النفط في جازان بقيمة 10 مليارات دولار لتكرير ما بين 250 ألفاً و 400 ألف برميل من النفط يومياً بعد أن تم تغيير مواصفات ملكية المصفاة لتصبح مناقصة عامة بدلاً من مصفاة مملوكة بالكامل للقطاع الخاص.

ومن ناحية أخرى أوضحت إم.إم.سي أن دخول شركة التعدين العربية السعودية "معادن" في مشروع مصهر الألمنيوم الذي سيتم بناؤه في المدينة سيعتمد بصورة كبيرة على المفاوضات التي تجريها الهيئة العامة للاستثمار مع الشركاء المطورين للمصهر.

وستركز مدينة جازان الاقتصادية التي انطلقت العام 2006على تطوير الصناعات التعدينية في المملكة. ومن المتوقع أن توفر المدينة نحو 500 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.