وزير العمل السعودي يطلب مشورة مواطنيه على فيسبوك

قالت صحيفة "الوطن" السعودية إن وزير العمل السعودي الجديد عادل فقيه لجأ أمس الإثنين إلى موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي حيث طلب من المواطنين المشورة في قضايا وزارته التي باتت حديث المجالس.

وأدى "فقيه" القسم الوزاري أمام العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم 23 أغسطس/آب الماضي خلفاً للوزير الراحل غازي القصيبي الذي توفي يوم 15 أغسطس/آب.

ويواجه "فقيه" ملفات "تاريخية" شائكة تتعلق بتوطين بعض المهن، وفتح مجالات وظيفية أوسع أمام المواطنين في السعودية أكبر اقتصاد عربي، ولعل المهمة الأصعب هي تأنيث محلات بيع الملابس النسائية في المملكة بعد أن تعثر قرار تطبيقها لمدة تجاوزت خمس سنوات.

وذكرت صحيفة "الوطن" اليومية، أن "فقيه" خرج عن صمته الإعلامي إلى نشاط إلكتروني من خلال صفحته الخاصة على الفيسبوك، وسطر على صدر صفحته بأن أذنيه مصغيتان لآراء المواطنين ومرتادي الفيسبوك.

وقال "فقيه" عبر صفحته الخاصة مساء الأحد الماضي، هدفي من إنشاء هذه الصفحة هو "التواصل معكم لمناقشة القضايا، والتشاور معكم، والتعرف على اقتراحاتكم"، معترفاً بصعوبة إحداث تغيير في بعض قضايا وزارته. قائلاً "كلكم يعرف أن قضايا الوزارة معقدة ومتشابكة، وسيستغرق إحداث تغيير ملحوظ فيها الكثير من الجهد والوقت، ولكن سوياً وبدعمكم، بالنصيحة والرأي وبجهد زملائي في الوزارة، أنا متفائل أننا سوف نصل بإذن الله إلى حلول جذرية وعادلة".

وذكرت الصحيفة أن "فقيه" عزز بذلك ما صرح به لها يوم السبت الماضي، حين قال إنه "في فترة استماع لآراء المختصين والمسؤولين بوزارته مدتها ثلاثة أشهر".

وخلال 18 ساعة من وضع وزير العمل إعلانه على صفحته الشخصية، بلغ عدد التعليقات والمداخلات أكثر من 67 تعليقاً من سعوديين أبدوا من خلالها استحسانهم الفكرة، ورأى بعضهم ضرورة محاربة الشركات المتحايلة على نظام السعودة.

وتتبنى الحكومة السعودية وبعض مؤسسات القطاع الخاص شعار "السعودة" الذي يهدف إلى تحقيق توازن في نسب العاملين في جميع القطاعات بين الأجانب والسعوديين الذين يجدون أنفسهم عاطلون عن العمل في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.

ويُعتمَد في السعودية كثيراً على العمال الأجانب التي تفضل كثير من الشركات توظيفهم لأنهم يعملون ساعات طويلة مقابل أجور زهيدة.

وقالت الصحيفة، إن معظم المشاركات اعتبرت أن الواجب أن تحتل قضية السعودة طليعة الاهتمامات الواجب التركيز عليها خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى حل مشكلة البطالة التي استعصى حلها على الكثير من مسؤولي الوزارة.

وأظهرت أخر بيانات رسمية أن معدل البطالة في السعودية بلغ 10.5 بالمائة في العام 2009 ارتفاعاً من 10 في المائة قبل عام.

وعلق أحد مرتادي صفحة الوزير، بالقول، إن "الإصلاح يجب أن تكون بدايته من الوزارة ذاتها وموظفيها، حين قال لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". وأردف بقوله "ما نريده هو العمل على رفد الوزارة برجال أكفاء يستوعبون بالدقة والتفصيل ما يحدث في أروقتها وفروعها".