ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (8 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

إعادة كتابة تاريخ الأتراك يثير خلافاً في مصر

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم السبت, 02 أكتوبر 2010

قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه بعد أن انتهت "نهى محمد" من قراءة أحد فصول كتاب الدراسات الاجتماعية للسنة الثالثة الإعدادية، سألتها عن انطباعها.

وأضافت نهى قولها "أكره العثمانيين لأنهم عزلونا عن أوروبا، ومنعوا تقدم مصر".

تلك هي خلاصة انتهت إليها "نهى"، 14 عاماً، بعد قراءة ثماني صفحات تشكل الوحدة الثالثة من الكتاب، وعنوانها "الغزو العثماني لمصر ومقاومة الاحتلال".

وبعكس نهى وزملائها، تعلمت أجيال من المصريين، من كتب التاريخ القديمة أن العثمانيين، أسلاف الأتراك الحاليين، قدموا إلى مصر فاتحين وليسوا غزاة.

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

غزو أم فتح؟

في كتاب التاريخ الجديد، يصف المؤلفون، ومن بينهم أستاذان جامعيان في التاريخ ومناهج تعليمه، الحكم العثماني، الذي بدأ في العام 1517، واستمر ثلاثة قرون، بأنه كان جامداً راكداً، وأغرق مصر والعالم العربي في التخلف.

ويقولون أيضاً "لجأ العثمانيون إلى الدين، واستخدموه لاستمرار فرض سيطرتهم على العالم العربي".

ذلك التحول جاء في سياق ما تصفه وزارة التعليم المصرية بتعديل شامل في مناهج التعليم ما قبل الجامعي.

ولم يمر التحول بهدوء. فقد فجر خلافات، حتى في مجلس الشعب (البرلمان) المصري، حول مدى دقته وتوقيته وأسبابه المحتملة.

فالدكتور السيد عطية الفيوفي، النائب عن الحزب الوطني الحاكم ووكيل لجنة التعليم، يراه "تصحيحاً لمفاهيم خاطئة مستمرة منذ عقود". ويضيف: "العثمانيون غزو مصر، ولم يفتحوها لأن أهدافهم كانت توسعية، وليست دينية لنشر الإسلام".

ويدافع الفيومي بقوة عن التعديل باعتباره "نتائج دراسة تاريخية، وتدقيق أعاد النظر في هذه الحقبة التاريخية".

وتفي بشدة وجود أي دوافع سياسية. وأشار إلى انه "ليس هناك توقيت محدد لتصحيح الأخطاء".

الأتراك وأسلافهم

ويرفض جمال زهران، العضو المستقل بمجلس الشعب وعضو لجنة التعليم بالمجلس، هذا التفسير."وراء استخدام وصف الغزو بدلاً عن الفتح دوافع سياسية". ويضيف زهران "هي محاولة تستهدف إبعاد شبح تركيا عن المنطقة".

ويحذر من احتمال أن يكون هذا "تمهيداً لمطالبة تركيا الحالية بتعويضات عما يوصف بالغزو العثماني لمصر". وطالب زهران وزير التعليم الدكتور أحمد زكي بدر بتوضيح موقفه، مشيراً إلى احتمال ألا يكون الوزير على دراية بـ "خطورة استخدام الغزو بدل الفتح".

ولم يصدر عن الوزير أي تعليق. وكان بدر، الذي تولى منصبه قبل حوالي تسعة شهور، قد قال إنه "سيتم الاستعانة بأصحاب العلم، كل في تخصصه، لمراجعة المناهج التعليمية".

وأضاف "ليس هناك علاقة بين العثمانيين القدامى والأتراك الحاليين حتى يمكن تحميلهم مسؤولية أفعال أسلافهم". يرد الفيومي. ويضيف "حتى الأتراك الحاليون أنفسهم يعيدون النظر في تاريخهم".

"السلاطين الغزاة"

يقول الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان "الأصل في قدوم العثمانيين إلى مصر هو غزو وليس فتحاً".

ويضيف "الدسوقي" قائلاً "العثمانيون لم يغزو مصر لنشر الإسلام كما فعل مثلاً المسلمون الذين فتحوا مصر بقيادة عمرو بن العاص. فالعثمانيون جاءوا بهدف التوسع".

ويتابع الدسوقي "العثمانيين أنفسهم يسمون، في وثائقهم وأدبياتهم ، قادتهم الذين دخلوا مناطق، وبلدان أخرى بأنهم السلاطين الغزاة".

وأشار إلى أن قبائل العرب ثم المسلمين، حتى خلال فترتي النبوة والخلافة الإسلامية، كانوا يسمون أنشطتهم العسكرية لنشر الإسلام غزوات.

ويرى الدسوقي أن من الأفضل استخدام تعبير "دخول" لوصف قدوم العثمانيين إلى مصر.

ويعتقد أنه "ربما أرادت مصر أن ترد على صعود نجم الأتراك الجدد، في ظل حكم حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، في الشرق الأوسط".

ويرفض الدسوقي طريقة تغيير منهج التاريخ، قائلاً "يجب ألا تجرى تغييرات في أحداث التاريخ إلا بعد استشارة علماء وباحثي التاريخ. فحتى لو كان الغزو هو الوصف الملائم، فيجب أن نشرح للناس أسباب التغيير".

لماذا إذن استقر وصف الفتح طوال هذه القرون؟

يقول الدسوقي "الكتاب القدامى استخدموا ذلك الوصف لأن العثمانيين كانوا مسلمين"، غير أنه يضيف، إن "القول بأن العثمانيين كانوا يمثلون الخلافة الإسلامية كذبة كبرى، فالسلطان (العثماني) عبد الحميد انتحل الصفة الإسلامية".

العثمانيون وأوروبا والعرب

يرد حازم عبد الرحمن ، مدير تحرير صحيفة "الأهرام" والمهتم بالتاريخ قائلاً "الدولة العثمانية كانت تطمح لحماية الدولة الإسلامية الكبرى مترامية الأطراف". ويضيف "لو وصف قدوم العثمانيين إلى مصر بالغزو فيجب أن يوصف قدوم عمرو بن العاص إليها بأنه أيضاً غزو، وليس فتحاً".

ويقول "مصر كانت بالنسبة للفاتحين المسلمين أيضاً بقرة حلوب تدر الكثير من الأموال إلى مقر الخلافة، ولهذا فإنه بنفس المنطق يجب أن يسمى الوجود الإسلامي في مصر غزوا".

حسب التعديل في كتاب الدراسات الاجتماعية المشار إليه، فإن "العالم العربي أصيب في العصر العثماني بالجدب العلمي وانعدام الاجتهاد في الدين وصعفت روح الابتكار في العلم والأدب".

ويرفض عبد الرحمن تركيز التعديلات في كتب التاريخ على مثل هذه السلبيات. "لهذا الحكم إيجابيات كثيرة منها الحفاظ على مركزية الدولة المصرية وحمايتها من الاعتداءات الخارجية".

ولهذا يعتقد بأن " التعديل وراءه مصالح سياسية ضيقة تستهدف إثارة التوجس من غزو تركي جديد ، خاصة بعد نجاح التجربة الديمقراطية الحالية في تركيا".

وتساءل "لماذا نحاسب العثمانيين على عدم تحقيق نهضة اقتصادية وسياسية وصناعية في مصر لم تكن أوروبا قد حققتها في ذلك الوقت، كما لم نستطع نحن العرب تحقيقها في العصر الحديث".

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (8 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (8 تعليقات)

إعادة كتابة تاريخ الأتراك
المرسل شادي, سكونه, السويد في 01 تشرين الأول 2011 - 15:03 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


حقًّا نحن المسلمين بحاجة إلى تصحيح ومراجعة المصادر الاسمية .. محمد علي باشا كان كُرديًّا !!!
محمد علي باشا لم يكن تركيًّا ، بل كان من أصل كُردي من مدينة دياربكر الكردية .. وابنه سعيد باشا كما يقال كان يحب المصريين ويكره الأتراك والشراكسة .. حسب مجلة المصور المصرية العدد (1311) ، 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 1949م ، ولي العهد أكد على كردية أسرة محمد علي ، وجميع الأسر من أصول كردية .. راجع كتاب : الأكراد في مصر عبر العصور ، الكاتبة المعروفة درية عوني ، الأكاديمي الشريف محمود زايد ، العميد في التاريخ والحضارة الاسلامية بجامعة الأزهر الشريف مصطفى محمد عوض ، طبعة 2011 م القاهرة . قال أمير الشعراء أحمد شوقي : سمعت بأذني من أبي وهو قائل إلى الكُرْدِ أصلي جئت في العُرْب ناشئًا . وكانت الخلافة العثمانية تعتمد على الأكراد في إدارةشؤنها وخصوصا شؤن الجيش (مجلة المجتمع الكويتية -الأكراد وأحزابهم المعاصرة ، 22 يناير 1988) . والحرس الخاص للسلطان عبدالحميد وللجيش العثماني كان من الأكراد (الدكتور مصطفى الطحان ، نظرات في واقع الدعوة والدعاة، الكويت 1986) .
والآن عدد كثير من الأكراد في مصر ، والسودان ، وتونس الجزائر ، وليبيا (حي الأكراد في بنغازي) ، واليمن .. الأتراك كانوا 400 أسرة تركمانية نزحوا من موطنهم الأصلي مغولستان إلى بلاد الروم (تركيا الحالية) ثم بعد ذلك في غزواتهم قاموا بتتريك الشركس والأكراد والروم والأرمن ..
والعالم الديني بديع الزمان ولد لأبوين كرديين . فعلا نحن المسلمين علينا أن نصحح التزوير .. قال النبي (ص) : من ادَّعى إلى قوم ليس لهم فيه نسب فليتبوأ مقعده من النار " . رواه البخاري .
مادخل الاردن بتاريخ مصر
المرسل احمد, المنصورة, مصر في 16 آذار 2011 - 00:55 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


الاخ الاردني الساكن بالرياض,اعتقد ان عقدة النقص بل والغيرة الظاهرة لديك تجاه مصر هي التي دفعتك لكي تتطاول علي قلب الوطن العربي ,تكلم بأدب عن مصر لان احترامها من احترمك لنفسك
الي بهاء الرياض
المرسل bibes في 04 تشرين الأول 2010 - 13:23 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


اي حد ممكن يدلي بدلوه هذه الايام والمصيبه انه بيرد وكانه عالم وفاهم مش عارف منين ياعم بهاء قلت ان محمد علي عثماني مش فاهم صراحه ارجو عدم الفتوي مع انها اصبحت ظاهره
نعم ثم 100 نعم الاتراك غزوا مصر لمصلحتهم الشخصيه فقط واسالوا الاتراك نفسهم
كفاك الفراخ الفيومي
المرسل طائر الشرق في 03 تشرين الأول 2010 - 19:07 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


الدكتور الفيومي الذي ترك الطب و ادمن السياسة بمجافظة القليوبية معقل الفراخ الفيومي الآن ليس غريبا ان تكون تلك اجابته فلقد صمت طول عمره و لم يؤثرعنه اي قول فجاء حديثه اليوم غن الفراخ الفيومي في بورصة الفراخ فتخيلتم انه يتكلم عن بورصة المدينة التركية مما اثاره و استهزه لتنفييس حقد مقصوصي الجناح الذي قصوا كل اجنحة مصر وقزموها من الحزب الوثني الديموطاطي
مصر الحديثة وريثة العصر الذهبي للدولة الثمانية
المرسل بهاء, الرياض, أردني مقيم في السعودية في 03 تشرين الأول 2010 - 18:19 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


يثيرني جداً الذين يتناسون واقعهم ويذهبون لفرد عضلاتهم في الماضي، القائلين بأن الأتراك لم يحققوا لمصر نهضة اقتصادية وسياسية وصناعية تناسوا أن العصر الذهبي لمصر تجلى أيام محمد علي باشا (العثماني بامتياز) والذي أراد أن يجعل من مصر قطعة من الجنة، بل ونجح إلى حد كبير في تحقيق حلمه، وأزيد على ذلك بالقول أن أي تميز تتفاخر به الدولة المصرية اليوم يكمن في التركة العثمانية لأنها دولة وللأسف الشديد تعيش على ماضٍ تليد وحاضر بليد.فالنظام المصري يعاني من عقدة النقص بل والغيرة الظاهرة من أي قوة تبرز في المنطقة سواء أتت من الشرق ممثلة بإيران التي يعيد أسباب خلافه معها لسبب تافه وسطحي يكمن في مسمى شارع صغير في طهران (أنظروا نربط مصير أمتين باسم شارع) أو بالنسبة لتركيا الحديثة وحكومتها الرشيد ذات الأبعاد الإسلامية والتي تمثل (البعبع الجديد) للنظام المصري!
عشنا و شفنا
المرسل عربي في 03 تشرين الأول 2010 - 10:40 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


شفنا المفاهيم و المبادئ بتتغير بس التاريخ !!!

والله جديدة
الخلافة العثمانية
المرسل محمد, دبي, الإمارات في 02 تشرين الأول 2010 - 16:59 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


لماذا نحاسب العثمانيين على عدم تحقيق نهضة اقتصادية وسياسية وصناعية في مصر لم تكن أوروبا قد حققتها في ذلك الوقت، كما لم نستطع نحن العرب تحقيقها في العصر الحديث". كلام جميل وفي الصميم وللدولة العثمانية الكثير من الإنجازات العظيمة يكفي أنها في حالة الضعف لم تتنازل عن فلسطين لليهود رغم كل الإغراءات المادية . وسلام على أيام العز .

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لثقافة ومجتمع

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

مقالات مرتبطة بالموضوع

موقع بي بي سي العربية
| 3 مقالات
  1. علماء: الجوز هو أكثر المكسرات صحية
  2. سحب صناعية لتبريد الجو في قطر خلال كأس العالم
  3. وزير لبناني سابق يعتذر عن تشبيه المرأة السعودية المنقبة ب‍ "كيس قمامة"
وزارة الخارجية المصرية
| 3 مقالات
  1. محتالون يدعون تحويل أصول الزعماء العرب المخلوعين عبر الانترنت
  2. مصر تطمئن "إسرائيل" وتؤكد التزامها بمعاهدة السلام
  3. مصر تنفي تلقي طلبات خارجية لتأمين السفارات الأجنبية
وزارة الخارجية التركية
| 3 مقالات
  1. دبي تستحوذ على 50% من حجوزات سفر السعوديين
  2. رئيس الوزراء التركي يهاجم فرنسا لحظر النقاب
  3. حسناء تركية تكشف علاقتها بالقذافي الابن و"3 نساء في ليلة واحدة.. وإحدى عشيقاته إسرائيلية"

روابط متعلقة بالموضوع

  1. موقع بي بي سي العربية»
  2. وزارة الخارجية المصرية»

 بريد الأخبار

  1. موقع بي بي سي العربية

  2. وزارة الخارجية المصرية

  3. وزارة الخارجية التركية

  4. ثقافة ومجتمع


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في ثقافة ومجتمع

    لا يوجد محتوى