ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

التقليد يهدد صناعة الصابون الحلبي العريقة في سوريا

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الأحد, 24 أكتوبر 2010

تعبق رائحة زيت الزيتون والغار النفاذة أجواء مدينة حلب القديمة مهد صناعة الصابون العريقة التي أبدت قدرة على الصمود والبقاء منذ رفعت الحكومة حظراً تجارياً في السنوات الخمس الماضية.

بين المنازل ذات الأفنية والفنادق القديمة التي تعرف باسم الخان بالشوارع التي تشبه المتاهة توجد بضع ورش لتصنيع "الصابون الحلبي" يدوياً منذ مئات السنين.

ولكن القائمين على هذه الصناعة التقليدية العريقة يقولون إن المقلدين الجشعين الذين بدأوا تسويق صابون أرخص يحمل نفس الاسم يهددون بتقويض العلامة التجارية في أسواق التصدير الأوروبية المربحة.

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

وقال صفوح الديري رجل الأعمال السوري الذي يصدر الصابون الحلبي إلى فرنسا منذ الثمانينيات "المستهلكون الأوروبيون لديهم قدرة كبيرة على التمييز. فهم ربما يدفعون العديد من اليورو مقابل قطعة صابون مكتوب عليها حلب لكنهم لن يشتروا الصابون السوري مرة أخرى إذا لم يحسن بشرتهم".

وذكر "الديري" الذي يعيش في ليون بفرنسا أن الصابون الحلبي اثر على تطور صناعة الصابون في مرسيليا خلال الاحتلال الفرنسي لسوريا ولبنان بين عامي 1920 و1946.

ولا يستخدم في صناعة الصابون الحقيقي الملقب بذهب حلب الأخضر سوى زيتي الزيتون والغار والماء وبالميتات الصوديوم، وهي مادة طبيعية تعمل على إكساب ذلك الخليط الصلابة المطلوبة.

وتقطع الكتلة الناتجة باليد، وتترك لتجف لفترة تتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات لجعلها تعيش أكثر. واهم ما يميز الصابون الحلبي مظهره الخشن وقطعه المكعبة الكبيرة التي يزن كل منها ربع كيلوجرام تقريباً.

ويتناقض نقاء الصابون وبساطته - زيت الزيتون مرطب طبيعي وزيت الغار منظف - مع الصابون الحديث الذي يستخدم في صنعه كل شيء بدءاً من دهن الخنزير إلى عظام الخيل المطحونة بالإضافة إلى زيوت "اقل نقاء" مثل زيت النخيل أو زيوت البذور الأخرى.

وجعل الطلب على المنتجات العضوية والطبيعية للصابون الحلبي سوقاً خاصاً في أوروبا حيث يفضله كثير من الأشخاص على الصابون الغربي "الفاخر" الذي يتكون مما يزيد على 20 مكوناً بينها بعض الكيماويات.

وخففت القيود على المشروعات الخاصة في السنوات الأخيرة مما أسهم في إعادة الشباب إلى وجه المدينة المعماري وفي زيادة السياحة ودعم جهود تسويق الصابون الحلبي.

ولكن رغم مساعي التسويق لا تزال خمس عائلات راسخة في صناعة الصابون، وهي زنابيلي، ونجار، وفنصة، وجبيلي، وصابوني تعمل دون صخب حتى أنها لا تعلق لافتات إعلانية على ورشها.

وتقوم الآن بتصدير اغلب إنتاجها الذي يقدر بستمائة طن في العام إلى أوروبا وكوريا الجنوبية واليابان خاصة افخر أنواع الصابون الذي تصل نسبة زيت الغار به إلى 16 في المائة.

ودفع نجاح تلك العائلات إلى قيام عشرات إن لم يكن مئات المقلدين باستخدام الأصباغ الكيماوية لإكساب الصابون اللون الأخضر لزيتي الغاز والزيتون الطبيعيين.

ويباع الصابون الصناعي لقاء دولارين للكيلو مقارنة مع 16 دولاراً أو أكثر للكيلو من الصابون التقليدي، وذلك على حسب نوعية زيت الزيتون أو نسبة زيت الغار.

وقال الديري إن غياب المعايير يجعل الصابون الحلبي يلقي نفس مصير المنسوجات التي كان الناس يتخاطفونها في أوروبا قبل أن تتراجع جودتها.

وأضاف "يوجد بالفعل في فرنسا صابون صنع في الصين من زيتي الغاز والزيتون الطبيعيين. يمكن للحكومة السورية أن تحافظ على الجودة إذا وضعت مواصفات للصابون الذي يحمل اسم الصابون الحلبي".

وفي ورشة زنابيلي في الجهة المقابلة لمسجد العثمانية يستخدم نبيل زنابيلي نظارة مكبرة لفحص قطع الصابون الخاص بالتصدير للتأكد من جودتها.

وقال زنابيلي بعد أن اشتم قطعة صابون "إنها من نوعية جيدة. زيت الزيتون جيد وبها نسبة لا بأس بها من الغار".

وأضاف إن حلب كانت مركزاً لصناعة الصابون حتى قبل الميلاد إلى جانب أنطاكيا فيما يعرف حالياً بتركيا ونابلس بفلسطين. كما تضم مدينة طرابلس الساحلية على البحر المتوسط والتي كانت لفترة طويلة تابعة لسوريا قبل أن تنضم إلى لبنان عام 1920 مصنعاً قديماً للصابون.

ولكن حتى عائلة زنابيلي طورت خطاً يضيف زيت اللوز والنعناع والليمون إلى الغار لإرضاء بعض الأذواق الأوروبية والآسيوية رغم أنها تصر على أن منتجها لا يزال عالي الجودة.

ويتعامل متجر سلطانة الذي يبيع الأنواع الفاخرة من الصابون، وافتتح في حي الجديدة قبل ثلاثة أعوام مع مصنع يضيف عطر الياسمين المستورد من فرنسا إلى الصابون كما يتعامل مع مصنع صابون من زيت الغار.

وقال مرهف صابوني الذي تعمل عائلته في صناعة الصابون منذ 600 عام إن شراء أحد الأسماء الراسخة رهان آمن، إذ ليس لها مثيل من حيث الجودة والسمعة.

ولكن ربما يكون من الصعوبة بمكان العثور على الصابون الحلبي في السوق المحلية، ويتعين على المستهلكين الذين يحرصون على شراء ذلك النوع من الصابون التوجه إلى الورش في أحياء حلب القديمة.

ويبيع ناجي فهد الذي لديه متجري تجزئة للصابون في العاصمة السورية دمشق صابون فنصة مقابل 17 دولاراً للكيلو لكنه يبيع أي نوع آخر مقابل جزء بسيط من ذلك المبلغ لأن الجميع لا يقدرون قيمة الصابون الحلبي.

وقال فهد إن "الصابون الرخيص يحرق بشرتك لكن لديه زبائنه. ممثلة سورية مشهورة من المشترين الدائمين مني. فهي تشتري أقبح الصابون شكلاً وتقول إنه أفضل الأنواع لبشرتها".

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (0 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (0 تعليقات)

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لمقاولات وصناعات

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

مقالات مرتبطة بالموضوع

Ministry of Agriculture - Syria
| 3 مقالات
  1. خاص: افتتاح مطار القامشلي الدولي يجذب المستثمرين السوريين المغتربين
  2. سوريا: قتيل وخمسة جرحى بسبب عراك بين كلبين
  3. كارثة بيئية تحل بشرق سوريا
وزارة المالية – سورية
| 3 مقالات
  1. خاص: افتتاح مطار القامشلي الدولي يجذب المستثمرين السوريين المغتربين
  2. زيادة رواتب العاملين بالدولة والمتقاعدين في سوريا
  3. خطة سورية لتشغيل آلاف الشباب في القطاع الحكومي
وزارة الخارجية الفرنسية
| 3 مقالات
  1. تحويل بعض ثكنات الجيش الفرنسي في باريس إلى مساجد
  2. نزع النقاب و"البرقع" الخليجي في المطار شرط لدخول فرنسا
  3. بدء سريان حظر ارتداء النقاب في فرنسا
وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية
| 3 مقالات
  1. سوريا تصادر أسلحة قرب شواطئها
  2. وزير لبناني سابق يعتذر عن تشبيه المرأة السعودية المنقبة ب‍ "كيس قمامة"
  3. جورج وسوف: يجب أن تفخر نجوى كرم بحديثي عنها
وزارة الخارجية السورية
| 3 مقالات
  1. خاص: افتتاح مطار القامشلي الدولي يجذب المستثمرين السوريين المغتربين
  2. الأسد يصدر مرسوماً بمنح الجنسية السورية للأجانب في الحسكة
  3. سوريا تصادر أسلحة قرب شواطئها
وزارة الصناعة السورية
| 3 مقالات
  1. مزاد أذون الخزانة في سوريا يخرج على المألوف لكن الشكوك باقية
  2. سوريا تتوقع نمواً اقتصادياً بين 6 و7% في 2011
  3. سوريا تريد استثمارات خاصة في صناعات مملوكة للدولة

 بريد الأخبار

  1. Ministry of Agriculture - Syria

  2. وزارة المالية – سورية

  3. وزارة الخارجية الفرنسية

  4. وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية

  5. وزارة الخارجية السورية

  6. وزارة الصناعة السورية

  7. مقاولات وصناعات


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في مقاولات وصناعات

    لا يوجد محتوى