السعودية: الشيخ بن باز "أفتى" بمشروعية ممارسة المرأة للبيع

قالت صحيفة "الرياض" السعودية اليوم الأحد إن لجنة البحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية برئاسة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن باز كانت قد أفتت بمشروعية ممارسة المرأة للبيع في المملكة قبل عشرات السنين.

وابن باز (1912 - 1999) هو المفتي السابق للسعودية وإحدى الشخصيات الدينية الذائعة الصيت في العالم الإسلامي.

وذكرت صحيفة "الرياض" اليومية أنها استقصت تاريخ الفتاوى لعلماء أجلاء في ما يخص المرأة، على أثر نشر الفتوى التي اعترضت على عملها في وظيفة "كاشير"، ليتبين وجود فتاوى سابقة لم تحرم مهنة البيع للمرأة في سوق يعمل فيها الرجال والنساء.

وأثار عمل المرأة "كاشير" جدلاً واسعاً على كافة المستويات الرسمية والشعبية في المجتمع السعودي المحافظ بين مؤيد ومعارض.

ويوم الأحد الماضي، أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية نفسها بحرمة عمل المرأة قابضة أي موظفة على صندوق القبض في المحلات التجارية (كاشير)، معارضة بذلك قرارا لوزارة العمل السعودية بهذا الشأن. وذلك رداً على سؤال حول قيام شركات ومحال تجارية بتوظيف نساء في هذا العمل، حيث تقمن بالقبض من الرجال والنساء لأن عملهن مخصص للقبض من "العائلات".

وصدرت فتوى اللجنة الدائمة برئاسة المفتي العام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وهي تأتي بعد أربعة أشهر من سماح وزارة العمل السعودية من دون ضجة لمحلات تجارية في مدينة جدة بتوظيف النساء على الصناديق بهدف إيجاد مزيد من فرص العمل للنساء في المملكة التي تعاني من أزمة بطالة متفاقمة، وأظهرت أخر دراسة رسمية ارتفاع نسبة بطالة السعوديات إلى 28.4 بالمائة في 2009 مقارنة مع 26.9 بالمائة في 2008.

وقالت صحيفة "الرياض" إنها تنشر في ما يلي نص فتوى تعود إلى عشرات السنين للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء صادرة برأي فقهاء لهم مكانتهم الكبيرة، وهي نموذج لمواقف شرعية تذكرنا منذ زمن بعيد بتواجد المرأة في مواقع البيع والشراء. وطبعاً حسب ظروف وإمكانيات زمننا القديم.

الفتوى:

"سئل أعضاء اللجنة عما يلي: عندي زوجة وترغب أن تزاول البيع والشراء يوم الخميس في سوق يجمع الرجال والنساء، وهي محتشمة فهل يجوز لها ذلك؟

فأجابوا: "يجوز لها أن تذهب إلى السوق لتبيع وتشتري إذا كانت في حاجة إلى ذلك، وكانت ساترة لجميع بدنها بملابس لا تحدد أعضاءها ولم تختلط بالرجال اختلاط ريبة، وإن لم تكن في حاجة إلى ذلك البيع والشراء فالخير لها أن تترك ذلك". انتهى.

من فتاوى اللجنة الدائمة ١٣/١٧.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:

عبدالله بن قعود – عضواً.

عبدالله بن غديان – عضواً.

عبدالرزاق عفيفي - نائب رئيس اللجنة.

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – الرئيس.