Tweet
السعودية: نهار رمضان "يُضعِف" إنتاجية عمال المقاولات وفترة المساء "الخيار الأفضل"
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الخميس, 04 أغسطس 2011
ذكر تقرير اليوم الأربعاء أن مقاولون سعوديون في المنطقة الشرقية أجمعوا على أن استمرار العمل خلال نهار رمضان يعتبر أمراً شاقاً على العمال الصائمين العاملين في قطاع المقاولات والإنشاءات، لما تتطلبه هذه النوعية من الأعمال من مجهود مضاعف خلال نهار رمضان في وقت تشهد فيه الشرقية ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة.
وتعتبر السعودية – صاحبة أكبر اقتصاد عربي - من أهم الأسواق العقارية في المنطقة بسبب النمو السكاني الكبير والطلب المرتفع على القطاع الإسكاني الذي تشير الإحصاءات إلى أنه يقدر بنحو 100 ألف وحدة سكنية سنوياً.
ووفقاً لموقع صحيفة "الاقتصادية" السعودية، قال عدد من المقاولين إن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة خلال هذه الأيام من شهر رمضان يؤديان إلى انخفاض إنتاجية العمال في قطاع البناء والتشييد، ما يتسبب في تأخر تنفيذ بعض المشاريع, لذا يلجأون إلى تغيير مواعيد العمل إلى فترة ما بعد الإفطار لزيادة الإنتاجية ومراعاة ظروف العمال المسلمين بصفة خاصة.
وبحسب المقاولون، فإن هناك بعض الأعمال لا يمكن أن يتوقف العمل فيها ليلاً أو نهاراً، وهي تتطلب سرعة في الإنجاز وقد يؤدي تغيير أو وقف العمل فيها إلى أمر في غير محله، كما أن هناك بعض الأعمال يصعب تحويل العمل فيها إلى فترة الليل لوجود أكثر من جهة مشاركة في العمل فيها، ما يصعب من عملية التنسيق فيما بينها للعمل ليلاً كالمواقع المفتوحة والعمل في الشوارع الرئيسية أو مشاريع قد يسبب تأخير أو تأجيل العمل فيها مشاكل أخرى.
ويرى "السليم" أن العمال الذين يعملون فيما يتعلق بالترميم والتشطيب فيكون عملهم في فترة ما بعد الإفطار مناسباً وذلك لاستخدام الأضواء الكاشفة، كما أن عملهم وهم مفطرون يعطي إنتاجية وجودة أفضل فيما لو كان عملهم في فترة النهار، مشيراً إلى أن بعض المواقع المفتوحة تتطلب العمل نهاراً حتى لو كان ذلك في شهر رمضان لارتباط العمل بأكثر من جهة لا يمكن أن تتفق جميعها على العمل في فترة ما بعد الإفطار؛ وذلك لأنها تتطلب وجود مهندسين واستشاريين مشرفين على تلك المشاريع.
ويذكر أن المنطقة الشرقية (الدمام، الخبر)، بالإضافة إلى العاصمة الرياض ومدن جدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، تعد أهم الأسواق السكنية في السعودية التي تعاني من مشكلة إسكان متفاقمة.
ومن جانبه، أوضح عبد الرحمن العطيشان عضو لجنة المقاولين بغرفة الشرقية أن تحويل العمل بالنسبة للعمالة التي تعمل في قطاع المقاولات والبناء إلى فترة ما بعد الإفطار يعتبر أمراً جيداً وأكثر إنتاجية من فترة النهار.
وأضاف "العطيشان" أن هناك أعمال ومهن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحول توقيت أدائها كالمصانع التي تعمل على مدار الساعة, فالعمال فيها ملزمون بالعمل في تلك المواقع حتى في نهار رمضان ومع ارتفاع درجات الحرارة، ولكن قد تهيئ تلك المواقع في رمضان أكثر من أي وقت آخر لتخفيف بعض من التعب والإرهاق الذي يصيب العامل في نهار رمضان.
وقال محمد القحطاني أحد المقاولين إن العمل في أوقات النهار وبشهر رمضان يعتبر عبئاً كبيراً على العمال وخاصة المسلمين منهم لأدائهم فريضة الصيام علاوة على ارتفاع درجات الحرارة وهو ما يقلل من إنتاجية وجودة ما يقوم به العامل أثناء النهار، مؤكداً أن تحويل العمل إلى الليل وخاصة فيما يتعلق بالمقاولات والبناء والتي تتطلب بذل جهد أكبر من العمال وهو ما يصعب عليهم القيام به في أوقات النهار من رمضان.
وأشار "القحطاني" إلى تجربته المستمرة لأكثر من ثلاث سنوات في هذا الجانب، والتي تقضي بتحويل العمل في شهر رمضان إلى ما بعد صلاة التراويح وإعطاء العمال فرصة طيلة النهار للراحة ما ينعكس على جودة وكمية ما يقومون بإنجازه خلال الليل.
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لعقارات
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في عقارات
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
وزارة النفط - السعودية
| 3 مقالات- السعودية: 8 ملايين عاطل إضافي بحلول العام 2030
الثلاثاء, 04 أكتوبر 2011 | أخبار - السعودية: تدشين أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في فرسان
الأحد, 02 أكتوبر 2011 | أخبار - السعودية: مليون موظف حكومي يترقبون غداً تصويت "الشورى" لصرف بدل السكن
الأحد, 02 أكتوبر 2011 | أخبار