“صنع في الإمارات”

طبعا هناك إستراتجية الدولة في انخراط المواطنين في القطاع العام والخاص خاصة أن هناك نقصا كبيرا في الكوادر الوطنية التي تعمل في القطاع الخاص. هذا سوف يستغرق بضع سنوات، والآن هناك حوار مستمر بين الحكومة والمسئولين على القطاع الخاص حول التخصصات التي يمكن للحكومة أن تدرجها في الجامعات والمعاهد. وهناك تجاوب كبير.
كيف تتوقعون أن يكون تأثير قوانين منظمة التجارة العالمية على استثماراتكم؟

إذا طبقت قوانين منظمة التجارة الحرة اليوم على كل المنتجات في كل البلدان، سنكون تحت غطاء واحد من ناحية الجودة، ومن ناحية المعايير العالمية فتصبح سوق واحدة مفتوحة للجميع. بالنسبة للإمارات،هذا شيء لا مفر منه سواء طبقت قوانين المنظمة أم لا، خاصة بالنسبة للأسواق الآسيوية المجاورة كالصين والهند فهي أسواق مخيفة، نحن ننتج لـ 5 ملايين شخص أما هم فينتجون لمليار شخص. وأنا أعتقد أن المنافسة داخل السواق المحلية مفيدة للسوق الإماراتي بالدرجة الأولى والمستهلك بالدرجة الثانية سواء من ناحية الجودة أو السعر. كما أن فتح الأسواق بشكل أكبر يوسع قاعدة المنتجات المتنوعة بشكل كبير، خاصة في سوق كالإمارات كل المنتجات مطلوبة سواء العالية الجودة أو المتوسطة أو الضعيفة. سهولة التجارة المجمركة السلسة تخدم المنتج.

إجمالا لا أتصور أن تكون هناك تأثيرات سلبية كبيرة، هناك طبعا تأثيرات، لكن فقط في المرحلة الأولى،أهمها فرق السعر، فأنا أبيع في الإمارات بـ10 دراهم، وسيبيعون هم نفس المنتج بـ5 دراهم. نحن مهيئون من عدة نواحي، من ناحية حوكمة الشركات التي تعطي قيمة مضافة لهذه الشركات، تحفظ حقوق المساهمين. أيضا النظام الموجود يتغير مع المتغيرات، لأن الأنظمة هي التي تحكمنا وليس الأفراد هم الذين يتحكمون في النظام. أيضا فكرة إنشائنا لمصانع في دول أخرى تساعد على تقليل المخاطر.

ماذا عن مشاريعكم الصناعية الخاصة بالغاز والنفط؟

لدينا عدة مشاريع بتروكيمائية مستقبلية قيد الدراسة، على مستوى الإمارات وباكستان. لكن أكثر استثماراتنا الصناعية هي داخل الإمارات حتى نساهم في تنمية الصناعة المحلية، وتمتد استثماراتنا من الفجيرة إلى الشارقة ودبي وحاليا أبو ظبي.

هل هناك رقابة على المنتج الصناعي من ناحية الجودة؟

ليس هناك رقابة من طرف جهات مسئولة على المنتجات ولكن كل شركة لديها قسم مراقبة خاص على حساب الشركة. لكن ما هو أكيد أنها ستكون في المستقبل القريب. لأنها ستجعل المنافسة أحسن وأحسن وسيكون هناك تصنيف حكومي للمصانع .

هل من الممكن أن تقدموا لنا أمثلة عن معدلات النمو التي حققتها بعض من الشركات التابعة لـ"إعمار للصناعة والاستثمار"؟

حققت شركة "ملتي فورمز"، المتخصصة في تصنيع مواد الألمنيوم والإكساءات والجدران والتي تتخذ حالياً من "مجمع دبي للاستثمار" مقراً لها، زيادة في العائدات بنسبة 120 %؛ وزيادة في الأرباح الصافية بنسبة 516 %, وارتفعت عائدات الاستثمار من 12.1 إلى 72 %.

أما شركة حسيب رسول، المتخصصة في مجال المفروشات والتصميم الداخلي، فقد سجلت زيادة في العائدات بنسبة 66 %؛ وزيادة في الأرباح الصافية بنسبة 70 %؛ وارتفعت عائدات الاستثمار من 10.8 إلى 18.3 %.

ومن جهة أخرى، حققت "ستاروود للصناعات"، إحدى أهم الشركات المتخصصة بإنتاج الأبواب الداخلية والخارجية ومطابخ الخشب والألمنيوم والخزائن، زيادة في العائدات بنسبة 67 %؛ وزيادة في الأرباح الصافية بنسبة 54 %؛ وارتفعت عائدات الاستثمار من 11.3 إلى 17.5 %.

ما هو تأثير السوق الرمادية على المنتج المحلي؟

التقليد موجود ويزيد يوما عن يوم، ولا يمكن السيطرة عليه بحكم أن السوق مفتوحة، الماركات العالمية تصنع بـ1000 دولار وهناك من يبيع مثلها تقريبا بـ 50 دولار. يبقى وعي المستهلك فهناك من يشتري بـ1000 دولار على الرغم من وجود مماثل بـ50 دولار. وفي المجال الصناعي هناك تقليد في المواد الاستهلاكية وبنسبة قليلة، ونحن كشركة صناعية نبيع بكميات كبيرة، ونلاحظ أن القدرة الشرائية تزيد يوما عن يوم. وكل حسب قدرته، ومحلياً هناك مراعاة للجودة.

ما هو تأثير العلامة التجارية لـ"إعمار العقارية" على "إعمار للصناعة والاستثمار"؟

لقد استفدنا من الجودة التي تعكسها علامة إعمار، لأنها أثبتت أنها شركة محلية متخصصة ذات جودة. هي شركة تحرك اقتصاد دول. الناس يعتقدون أنني كوني من إعمار فإن كل شغلي من إعمار، وهذا مبدأ غير صحيح، إذا أردنا أن نشتغل مع إعمار يجب أن نصل إلى الجودة التي تريدها إعمار، من حيث السعر المنافس، وخدمة ما بعد البيع التي تقدمها باقي الشركات لإعمار. طبعا هناك امتياز لنا في إعمار للصناعة والاستثمار، لكن هذا تحت شروط معينة. إعمار تمنحنا دعاية كبيرة، نحمل اسمها، توفر لنا تسهيلات كبيرة، وتفتح لنا أسواقا كبيرة في مجالات وفرص استثمارية متنوعة.

• شركة داينيرجي للتكنولوجيا:

شركة متخصصة في تجميع وتوريد لوحات المفاتيح الكهربائية متوسطة وخفيفة الفولت والمنتجات المتصلة بالأنظمة الكهربائية التي تناسب المجمعات السكنية والفنادق ومشاريع الأبراج. وبالإضافة إلى ذلك، تسعى شركة "داينيرجي للتكنولوجيا" إلى توسيع نطاق أعمالها ومبادراتها على المستوى الإقليمي، ومن المتوقع أن يبلغ حجم عائداتها خلال السنوات الثلاث الأولى من العمل نحو 100 مليون درهم إماراتي.

• شركة الإمارات لصناعة المجوهرات:

أكبر قاعدة تصنيع للذهب والمجوهرات في الدولة وهي بمثابة المحرك الأساسي لتوسع حجم أعمال هذا القطاع في المنطقة التي تشكل فيها مبيعات الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة صناعة حيوية تصل قيمة عوائدها مليارات الدولارات. وينضوي تحت مظلتها ثماني وحدات تصنيع قائمة لداماس تنتشر حالياً في كافة إمارات الدولة.

تعمل الشركة على توظيف جهود 400 شخص، وتساهم بشكل مباشر في تطوير المهارات الوطنية الإماراتية من خلال برامج التدريب المتكاملة التي ستعمل على تنفيذها. ومن المتوقع أن يصل حجم العائدات إلى 1 مليار درهم إماراتي خلال خمس أو ست سنوات من تاريخ بدء العمليات في شهر سبتمبر/أيلول.

• شركة حسيب رسول:

تتخصص الشركة في إنتاج وتزويد المنتجات الخشبية ومواد التصميم الداخلي والديكور للفنادق والمكاتب والمطاعم والجامعات والمراكز التجارية ومجمعات الفلل والمباني التجارية متعددة الطوابق، وتمتلك قسماً خاصاً بالهندسة المعمارية والتصميم الداخلي وإدارة المشاريع، ويزود هذا القسم العملاء بخيارات متنوعة للتصميم والبناء حسب الطلب.

يدير القسم فريق من المهندسين الذين يتمتعون بخبرة طويلة في مجال التصميم والإشراف وتنفيذ المشاريع السكنية والتجارية في الشرق الأوسط والمملكة المتحدة. ويستخدم الفريق العامل في الشركة أحدث تقنيات التصميم الإلكتروني الحديثة. نجحت شركة حسيب رسول في احتلال موقع رائد في قطاع الأثاث والتصميم الداخلي في الشرق الأوسط خلال العقود الخمسة الماضية. وتقدم الشركة ــ الحائزة على جائزة الجودة ISO9002 ــ مجموعة من التصميمات المتكاملة التي تغطي كافة متطلبات أعمال التصميم الداخلي والديكور، بما في ذلك وضع الخطط الأساسية والتصنيع والتنفيذ.

• شركة ماموت لأنظمة الأبنية:

تتخصص مجموعة ماموت بإنتاج المواد والمستلزمات الصناعية، وتبلغ عائداتها نحو 520 مليون دولار، وهي المجموعة القابضة لثلاث شركات أساسيات تابعة لها.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع نحو 6 آلاف طن شهرياً من حديد البناء، و180 ألف متر مربع من الألواح المحقونة باليوريثان العادي. وكانت "إعمار للصناعة والاستثمار" قد وقعت اتفاقية تعاون استراتيجي مع ماموت لأنظمة الأبنية في مايو/أيار 2007، ستعمل من خلالها على دعم خطط الشركة الهادفة إلى زيادة طاقتها الإنتاجية من 6 آلاف إلى 12 ألف طن من حديد البناء شهرياً،

وبناء قسم خاص بتصنيع الهياكل الفولاذية. عملت ماموت لأنظمة الأبنية حتى اليوم على تسليم أكثر من 1800 مشروع في الخليج العربي وأفريقيا وأوروبا وجنوب شرق آسيا لكبار العملاء بما في ذلك مشروع "تيكستيل سيتي"؛ وتصميم سقف منحن لشركة "ويت وايبس"؛ ومركز توزيع ضخم لشركة "بابليك ويرهاوزينج"؛ ومشروع جزيرة العالم لشركة نخيل؛ ومصنع لمنشأة الغرير للغلفنة ومصنع أنابيب الجزيرة في أبوظبي؛ ومخازن لمجموعة EMKE بالإضافة إلى عدد من المشاريع الفخمة في المملكة العربية السعودية، وعُمان، وقطر، وباكستان، وبنغلادش، وسريلانكا، وأفريقيا الغربية، والمغرب وأوكرانيا. وعملت شركة JT Metro، المشروع التركي الياباني المشترك والمسئول عن "دبي مترو"، على تعيين ماموت لأنظمة الأبنية كمزود رئيسي لحديد الأبنية مسبقة التجهيز. كما فازت ماموت لأنظمة الأبنية بعقد يخولها استلام جميع الأعمال المتعلقة بالمواد الصلبة في المرحلة الأولى من مشروع توسيع مطار جبل علي، المشروع المشترك الذي تتولاه كل من "أرابتيك" و"ماكس بوجل".

• شركة "مالتي فورمز":

تتخصص في صناعة الألمنيوم ومنتجات الـUPVC وتركيبها. واستطاعت شركة "مالتي فورمز"، تحت مظلة إعمار للصناعة والاستثمار، أن تخطو بقوة للامام معتمدة بذلك على زخم مشروعاتها التجارية. فقد شهدت الشركة زيادة في الطاقة الانتاجية ونمواً في عملياتها بمعدل 400 %. كما شهد حجم أعمال الشركة زيادة بنسبة 300 % منذ انضمامها لمجموعة شركات إعمار للصناعة والاستثمار قبل عام.

• شركة أنظمة المعادن المتخصصة:

تهدف لتزويد الأسواق المحلية بمنتجات المعادن والستانلس ستيل ذات المواصفات العالية الجودة. تعتبر شركة أنظمة المعادن المتخصصة من أهم شركات تزويد الأثاث للمراكز التعليمية، حيث عملت على تصنيع وتنفيذ أثاث أكثر من ألف مدرسة وجامعة في القطاعين العام والخاص. وتعمل الشركة في الوقت الحاضر على توسيع محفظة أعمالها من خلال الحصول على ترخيص من شركة "إم إس ستايجلماير" الألمانية لإنتاج أثاث غرف المستشفيات، وترخيص آخر من شركة M/S VS لتصنيع مجموعات متكاملة من أثاث المكاتب. وتعتبر شركة أنظمة المعادن المتخصصة عضواً في "مجموعة الصناعات المتطورة " التابعة لشركة "إعمار للصناعة والاستثمار" منذ شهر يناير/ كانون الثاني 2007. وتهدف الشركة منذ تأسيسها لتحقيق الانسجام لمنتجاتها مع أفضل معايير الجودة.