المدن الزرقاء

ومؤخراً وضعت نخيل الحجر الأخير لكاسر الأمواج الذي يحيط بالمشروع. وستسلم «نخيل’ الجزر الواحدة تلو الأخرى للمستثمرين والمطورين العقاريين للبدء بتنفيذ مشاريعهم فيها، على أن المواصلات البحرية والجوية ستكون الوسيلة الوحيدة للمواصلات بين الجزر وإمارة دبي.

مدينة الملك عبد الله الاقتصادية

على مساحة 168 مليون متر مربع، وبإطلالة على مياه البحر الأحمر، تنمو يوماً بعد يوم «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية»، التي تشيدها شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» لتكون واحدة من أهم مشاريع المدن الاقتصادية والواجهات البحرية في المنطقة.

وتتألف هذه المدينة من منظومة سداسية لأغراض مختلفة، عناصرها هي: الميناء البحري، والمنطقة الصناعية، وحي الأعمال المركزي (ويشمل جزيرة المال)، والمنتجعات، والمدينة التعليمية، والأحياء السكنية.

يشيد الميناء البحري على مساحة إجمالية تبلغ 2.6 ملايين متر مربع، مما يجعله ميناءً عالمياً بكل المواصفات، كميناء روتردام، بحيث يستقبل أضخم السفن. وسيوفر الميناء الجديد بفضل موقعه الاستراتيجي ما بين القارات الثلاث تجهيزات حديثة لتسهيل حركة الشحن، بما فيها التحميل والتفريغ الآلي بالكامل، ومتابعة حركة السفن عبر الأقمار الصناعية.

وسيضم الميناء، الواقع على مقربة من مكة المكرمة والمدينة المنورة، مبنى خاص للحجاج يمكنه استقبال أكثر من 500 ألف حاج كل موسم يابلإ. ولتلبية كافة متطلبات الحجاج والمعتمرين، سيتم بناء فنادق ومراكز صحية ومرافق خدمات وفق أرقى المستويات العالمية.

أما المنطقة الصناعية من المشروع، فستقام على مساحة 8 ملايين متر مربع، وتخصص لتلبية احتياجات كافة الشركات الصناعية الصغيرة منها والمتوسطة والكبيرة. كما ستستقبل كل أنواع الصناعات بدءاً من البتروكيماوية والدوائية وأنشطة الأبحاث والتطوير، وانتهاء بالمؤسسات التعليمية التي تهدف إلى إعداد الشباب السعودي لدخول سوق العمل وشغل الوظائف التي ستوفرها المدينة الاقتصادية الجديدة، كما تم تخصيص مساحات كبيرة لإقامة الموظفين وعائلاتهم.

ووقعت «إعمار المدينة الاقتصادية» مؤخراً مع شركة «فريسينه السعودية العربية» عقد بناء المرحلة الأولى من مشروع مجمع الأعمال داخل المدينة بقيمة 348 مليون ريال سعودي (92.8 مليون دولار). ويمتد مجمع الأعمال على مساحة 258 ألف متر مربع و يضم خمسة مباني مكتبية مزودة بمجموعة من المرافق المتكاملة والبنية التحتية، منها خدمات الإنترنت والاتصالات السريعة وغيرها بما يلبي كافة المتطلبات التي يتطلع إليها العملاء.

كما تمت مراعاة وجود مواقف كافية من خلال تخصيص طابقين تحت الأرض لمواقف السيارات. ومن المقرر أن تنتهي أعمال بناء المرحلة الأولى في أواخر العام 2008م. ويتميز مجمع الأعمال بتواجده داخل «قرية البيلسان» الأمر الذي يمنحه فرصة الاستفادة من الخدمات التي تتوفر فيها، ومنها الوحدات السكنية ومرافق التسوق والترفيه وكذلك الموقع الاستراتيجي المطل على القناة المائية من جهة والشاطئ البحري من جهة أخرى. وهناك ممر للمشاة على طول القناة يربط المباني المكتبية بعدة مرافق هامة مثل المحلات التجارية والمطاعم والمصارف والمناطق السكنية المجاورة.