ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (7 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

عزف منفرد على وتر حساس

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الخميس, 26 يونيو 2008

صمت، هدوء، شغف، ترقب، وانتظار... حالات تختلج فيها المشاعر الإنسانية في نفوس الكثيرات وبعض الكثيرين، هذه الأيام، ولكن هل يخفى السبب؟

إنه بلا شك آسر القلوب، وفاتن العيون نجم الشاشة العربية اليوم مهند شاد أوغلو، بطل المسلسل التركي المدبلج إلى العربية "نور" الذي يتم عرضه حالياً على شاشة أم بي سي فور.

استحوذ هذا المسلسل وخاصة بطله مهند على قلوب جميع النساء دونما استثناء وأسر  قلوب الفتيات والشابات والزوجات على حد سواء، وبات جماله ومظهره وأناقته حديث الساعة.

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

تلك هي الحال في مجتمعاتنا العربية هذه الأيام. الصمت يسود المنازل، والهدوء يكتنف المحلات التجارية، والجمود يكتسح الشوارع، واللهفة تعتري الجميع لحظة عرض المسلسل التركي نور. ويا للعجب!

أصبح هذا المسلسل الشغل الشاغل للكثيرين رجالاً ونساء، شيوخاً وأطفالا. إذ تكاد لا تخلو جلسة من الحديث عن المسلسل وبطله الفاتن مهند شاد أوغلو. وأينما ذهبت تسمع حديثاً واحدا هو مهند ونور، لدرجة بات فيها مهند محور حياة الفتيات والشابات والزوجات. فما هذا الفيروس الذي اجتاح مجتمعاتنا هذه الأيام وبات يسري فيها كما يسري الدم في العروق؟ وما هذه العدوى التي أصابت منازلنا وتفشت فيها إلى درجة أصبحت الاجتماعات والزيارات تنتهي قبل بدء عرض المسلسل بدقائق بغية الاستمتاع بمشاهدة ما يحمله مهند من حلو الكلام ودفء المشاعر؟

وعلى الرغم مما تشهده مجتمعاتنا العربية  في الآونة الأخيرة خاصة من حالات طلاق كثيرة، تنوعت أسبابه ودوافعه، بعد أن أضحى الطلاق أمراً غير مستنكر أو مرفوض عند كثير من الناس طالما أن له أسباباً. لكن الملفت للنظر والطريف في الموضوع أن يكون الدافع وراء الطلاق هو الشغف والعشق والهيام بفنان وسيم وأنيق مثل "مهند" إلى درجة وصلت ببعض الزوجات إلى تمني الاقتران به ساعة وبعدها الموت! إذ أدى عرض هذا المسلسل كما تتداول أحاديث الناس إلى وقوع خمس حالات طلاق في سورية، وحالتي طلاق في الأردن بسبب هيام الزوجات ببطله، وضبط صورته كخلفية لهواتفهن النقالة، وتحميل موسيقى المسلسل، وجعلها نغمات رنين لأجهزتهن النقالة.

فماذا أصاب مجتمعاتنا ودفع بها في هذه الطريق؟ هل السبب هو مجرد التسلية وملء الوقت بمشاهدة ما هب ودب على الشاشة الصغيرة؟ أم أن السبب الجوهري الذي يكمن وراء شغف النساء خصوصاً، والرجال عموماً بهذا المسلسل، يعود إلى الفراغ العاطفي وفتور العلاقات، وعدم إشباع الأزواج مشاعر زوجاتهن، إضافة إلى فقدان الحميمية، ليس بين الأزواج فحسب وإنما أيضاً بين الأبناء والآباء؟

وقد يكمن سبب هذا الاهتمام والمتابعة الاستثنائية بهذا المسلسل، أنه جاء ليحرك الراكد بعد طغيان الروتين على العلاقات الزوجية في فترة وجيزة من الارتباط ، وهكذا جاء ليثير الغرائز ويدغدغ المشاعر ويعزف على القلوب التائهة العطشى. أم أن مجتمعنا العربي أصبح مهزوزاً ضعيفاًًً فاتراً إلى الدرجة التي تعجز فيها النساء عن التعبير عن مشاعرهن، ويجدن السلوان والعزاء فقط بمشاهدة المسلسلات واللجوء إلى الخيال والأحلام والأمنيات. أم أصبحنا ضائعين تائهين لدرجة نسمح فيها لأطفالنا وشبابنا وشاباتنا بمشاهدة كل ما تعزفه القنوات وما تغص به من معسول الكلام وحرارة المشاهد التي تحرك المشاعر من دون توجيه متسترة تحت غطاء يوحي زيفا أنه يمت للبيئة الإسلامية بصلة رغم انه تجسيد واضح للعلاقات الغربية وتوابعها. أم أن الترف الذي يعيشه بعض الناس حدا بهم كما قيل للتفكير بالسفر إلى البلد الذي تم تصوير المسلسل فيه فقط بغية التمتع بمشاهدة القصر الفخم الذي تم تصوير المسلسل بداخله وما يضمه من غرف وتحف وأملاً في رؤية مهند ونور متناسين ديننا وقيمنا وهموم أمتنا المتناثرة هنا وهناك؟

ربما يكون كل هذا وذلك أو جزء من هذا وذاك، لكن المؤكد أنه عزف على وتر خاص ونقطة حساسة تعاني منها مجتمعاتنا العربية، ربما تحتاج من أهل الاختصاص اكتشافها وتحليلها.

ولله في خلقه شؤون.     

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (7 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (7 تعليقات)

الاعتراف بالخطأ فضيلة
المرسل فراس, حلب, سوريا في 29 حزيران 2008 - 19:05 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


للأسف هذه هي حال شعوبنا العربية تنجرف وراء سفائف الأمور وتنسى هموم أمتنا وما يعانيه شبابنا من ضياع وانحراف نتيجة بعدهم عن دينهم وقيمهم لقد لامس هذا الموضوع حال الكثيرين والكثيرات من شباب وشابات الأمة الضائع الأمة
اخوتي العرب الغافلون
المرسل رشاشبيب, حلب, سوريا في 29 حزيران 2008 - 15:59 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


اخواننا في فلسطين والعراق اشلاؤهم مبعثرة هنا وهناك ونحن مشغولون/ بنور ومهند ولميس ويحيى/ ما الفائدة منه لاادري ربما كما قال احد المعلقين موضة000او طفرة 00ماذا بعد اعتقد ان السبب هوالنفوس المريضة وقلة الادب والتربية الاسلامية الصحيحة طلاق وخراب بيوت ومواقع لهاا اسماؤها الرنانة تمتلئ صفحاتها من اجل مسلسل تافه 00ايعقل هذا
ماذا ولد الفراغ؟
المرسل س.ن, حلب, سوريا في 29 حزيران 2008 - 14:49 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


ربما ولّد الفراغ العاطفي والبعد عن الدين فراغ لدى الشباب والتعلق بمثل هذا الوهم وهو الشخصيات المرسومة على الورق
ولكن المصيبة الأكبر هي أن تؤدي إلى تدمير الأسر
المفروض بأننا تعودنا على مثل هذه المسلسلات منذ سنوات عندما بدؤوا بعرض مسلسل كسندرا واعتبارها فترة من الوقت للتسلية وليس للانجراف والغوص في مشاكل سببها الفراغ
يا للأسف !!!
المرسل سامر, بيروت, لبنان في 29 حزيران 2008 - 11:22 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


هل هذا موضوع ؟

ألم تستحي كاتبته ؟

أليس في الوجوه حياء ؟

لكن قد قيل " كل إناء بما فيه ينضح "
اكتفينامساسلات غربية
المرسل sana, الزرقاء, الاردن في 29 حزيران 2008 - 01:15 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


للاسف مازالناواقفين في نفس المكان لانتقدم كلماظهرت موضة جديدة نركض وننصاع ورائهاماهذا المسلسل ولما نهتم بقضايا شعوب اخرى لليست افضل منا ومجتمعناابدى ان نفكر في حل مشاكله ماهذا سكير صائم وابنةعائلةراقية حامل سفاحا اما ان الاوان ان نستيقظ من غفلتنا هذه0000
اكتفينا
المرسل sana, الزرقاء, الاردن في 28 حزيران 2008 - 19:06 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


اعتقد ان الموضوع بات مستهلكا وممل واربيان بزنس ارقى من مقالات كهذه وشكرا لادارة الموقع ارجوا النشر
طفرة
المرسل نسرين فتال, حلب, سورية في 27 حزيران 2008 - 16:01 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


لست من متابعات هذا المسلسل و لا ممن أسرتهن وسامة"مهند" ذات الطابع الغربي المفتقد إلى ملامح الرجولة الشرقية المحببة,لكني لم أستغرب تعلق القلوب و الأبصار بهذا المسلسل"طويل الأمد" و الذي يعيد إلى الذااكرة زمن "كساندرا" الذهبي ,الذي فرض على الشوارع حظر تجوال خلال فترة عرضه منذ سنوات خلت.
حبكة القصة ليست ضرورية بالنسبة لهكذا مسلسلات مدبلجة بل الانتاج الضخم من قصور و ستائر و ثريات تتعلق الأبصار ببريقها.أما الرومانسية فضرورية جدا لجذب القلوب التي أنهكتها الواقعية المرهقة و تسلسل العنف سواء في السياسة,المسلسلات أو حتى في الحياة اليومية.
يمكننا اعتبار هذا البطل "رشدي أباظة" لكن بصورة محدثة. و يمكننا اعتباره رمزا لفتى أحلام كل امرأة سواء المتزوجة أو العازبة,و يمكننا اعتباره ذلك البطل الأسطوري الذي تشغف النساء به,و يمكننا اعتباره هو و مالمسلسل مجرد طفرة أتت صدفة لكنها حققت نجاحا غير متوقع ربما من المؤلف نفسه.ما أستغربه هو غيرة الرجال من هذا الرمز ووصول الأمر إلى حالات طلاق .شكرا لكاتبة المقال على طرحها.

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لثقافة ومجتمع

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

روابط متعلقة بالموضوع

  1. MBC - Middle East Broadcasting Corporation»

 بريد الأخبار

  1. MBC - Middle East Broadcasting Corporation

  2. ثقافة ومجتمع


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في ثقافة ومجتمع

    لا يوجد محتوى