الأسهم السعودية تهبط لأدنى مستواياتها وسط مخاوف من الأزمة العالمية

شهدت الأسهم السعودية تراجعا حادا يوم السبت مقتفية أثر هبوط الأسواق العالمية مع قلق المستثمرين من تأثر نمو الشركات في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم جراء هبوط أسعار الخام وركود عالمي مُحتمل.

وأغلقت الأسهم السعودية يوم أمس عند 5625 نقطة، نازفة 536 نقطة مسجلة إنخفاض قدره8.7 في المائة وهو أدنى نقطة إغلاقية تسجلها السوق منذ 2004. ولم يربح في الجلسة أي سهم، في حين سجلت 110 أسهم تراجعات تفوق 9 في المائة من قيمها.

وأغلق مؤشر السوق المالية السعودية أكبر بورصة في العالم العربي على هذا الإنخفاض بعد يوم من هبوط البورصات في أنحاء العالم بفعل تخلص المستثمرين من الأصول عالية المخاطر خوفا من ركود طويل وعميق.

وتواصل الهبوط في الجلسة الصباحية لليوم الأحد حيث هبط مؤشر السوق بعد أن نزف 88.37 نقطة إضافية ليصل إلى 5536 نقطة عند الظهيرة بإنخفاض قدره 1.57 في المئة.

وشهد مؤشر السوق السعودي تراجعاً قدره أكثر من 44 في المئة حتى الان هذا العام وهو الأسوأ أداء في منطقة الخليج بعد مؤشر سوق دبي المالي.

وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين لدى البنك السعودي البريطاني (ساب) في تصريح لوكالة رويترز "السوق السعودية تربطها علاقة طردية بالاسواق العالمية وبخاصة الكبيرة منها."

وأضاف "كما رأينا تراجعت هذه الاسواق فتراجعت السوق السعودية بدرجة أكبر. هناك معنويات سلبية."

وقال محللون لرويترز ان المستثمرين السعوديين تأثروا أيضا بتراجع أسعار النفط نحو أربعة دولارات يوم الجمعة رغم اتفاق منظمة أوبك على خفض انتاج الخام 1.5 مليون برميل يوميا.

وخسرت أسعار النفط نحو 60 في المائة من قيمتها في غضون الأشهر الثلاثة والنصف الفائتة، حيث تراجع سعر البرميل من 147.50 دولار في 11 تموز/يوليو إلى 61 دولارا الجمعة.

وقال عبد الله الرشود الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية في الرياض لوكالة رويترز "خفض أوبك لم يكن له أي تأثير ايجابي على أسعار النفط."

وأضاف "هناك شعور كبير بانعدام الامل .. بأن الاقتصاد العالمي يتجه الى الركود."

وأضاف المحللون أن البنوك في منطقة الخليج ستشهد على الارجح تراجعا في الارباح يتعلق بأزمة الائتمان العالمية التي رفعت التكاليف وقيدت توافر التمويل.


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.